تعرضت واحدة من التحف المعمارية في اسكتلندا لحريق كبير، السبت، نشب في مبنى ماكينتوش الذي توجد به مدرسة غلاسكو للفنون.
ويعد هذا هو الحريق الثاني الذي يتعرض له المبنى خلال 4 سنوات، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وكانت فرق الإطفاء قد استدعيت قبل منتصف الليل بحوالي 20 دقيقة، ومع وصولها كانت النيران قد انتشرت في المبنى بالكامل. وأخلت السلطات المنطقة بسرعة وطوقتها.
وكافح ما يربو على 120 عامل إطفاء ألسنة اللهب خلال الليل بعد أن استعرت في المبنى الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1909، ثم انتشرت في مبنيين مجاورين وهما ملهى ليلي وقاعة للحفلات الموسيقية، دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.
وأوضح نائب مساعد رئيس جهاز الإطفاء والإنقاذ الاسكتلندي بيتر هيث، أن الأضرار التي وقعت “جسيمة جدا”، لافتا إلى أن الحريق “انتشر من الدور الأرضي حتى السطح”.
وأضاف أن النيران ما زالت مستعرة في قاعة للمسرح وإن جزءا من سقفها انهار لكن ألسنة اللهب توقفت عن الانتشار، معتبرا أن ما حدث هو “خسارة فادحة حقا لغلاسكو”.
وكان من المقرر افتتاح مبنى ماكينتوش العام المقبل بعد إنفاق ملايين الجنيهات الإسترلينية على ترميمه عقب حريق اندلع في مايو 2014.
من جانبها، قال رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرغن عبر تويتر: “الأهم الليلة هو سلامة الناس لكن قلبي ينفطر على مدرسة غلاسكو الغالية للفنون”.
وسمي المبنى ماكينتوش نسبة إلى المهندس المعماري الذي أنشأه وهو تشارلز ريني ماكينتوش، أهم معماري في اسكتلندا. ويقول الموقع الإلكتروني لمدرسة الفنون إن المبنى “كان مبشرا بمولد أسلوب جديد في المعمار الأوروبي خلال القرن العشرين”.