تم توجيه نداء إلى الشعب البريطاني، من قبل رئيسة حزب الجمهوريين الأمريكيين في الخارج، أن لا يأخذون أقوال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السيئة على محمل الجد.
وقالت سارة إليوت، هي نفسها شعرت بالحرج من بعض تعليقات الرئيس ترامب، بما في ذلك التعليقات الجنسية، ولكنها ناشدت الناس ألا يأخذوا كلماته على محمل الجد.
وتم تثبيت سياجات جديدة وأعمدة حواجز خرسانية لمكافحة الإرهاب، في مقر إقامة السفير الأمريكي في ريجنت بارك Regent’s Park قبل زيارة ترامب.
وقبل ثلاثة أيام من وصول السيد ترامب، قالت السيدة إليوت، التي ترأس الجمهوريين في الخارج، إن الزيارة ستشهد قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالعمل عن كثب في القضايا الأكثر أهمية بالنسبة للبلدين والازدهار والأمن.
وأضافت: “إننا نتشارك في التاريخ والقيم ونواجه التحديات نفسها في العالم، وتعمل دولنا بشكل وثيق معا بغض النظر عمن يكون رئيساً أو رئيس وزراء”.
ولكن بالنسبة إلى المظاهرات المخطط لها يوم الجمعة ضد الرئيس الأمريكي، قالت السيدة إليوت إنها تفهم الجدل الذي أثاره.
وتابعت: “إنني أنظر إلى ما يفعله وليس ما يقوله، وهذا ما يحتاج الناس إلى فعله، يحتاجون إلى النظر إلى ما أنجزه في أول 18 شهراً”.
وردًا على سؤال حول الغضب الذي شعر به العديد من البريطانيين، بسبب سياسة ترامب المتمثلة في فصل أطفال المهاجرين غير الشرعيين عن والديهم، قالت: “إنها ليست سياسة صحيحة وتحتاج إلى التغيير، بصراحة أضع اللوم على الكونغرس، لأنه لم يتعامل بشكل صحيح مع الهجرة لما يقرب من 40 عاماً”.
وأضافت: “ما تقوم به الإدارة هو فرض القانون، الذي له تأثير ضار للغاية على هذه العائلات، ولكن يجب أن يُنفذ القانون أو يتم تغييره، وهذا ما يجب على الكونغرس فعله”.
وردًا على سؤال حول الحظر الأمريكي على الزائرين من بعض الدول الإسلامية، قالت إليوت: “إنها كانت قضية أمنية، وليس استهدافاً للمسلمين، في حين أن الدول الإسلامية ذات المعايير العالية لم تتأثر”.
وكانت إليوت، المقيمة في لندن لمدة خمس سنوات، لا تحاول الدفاع عن إدعاء ترامب بأن هناك مناطق محظورة لا تستطيع الشرطة دخولها.
ومن المتوقع أن يبقى السيد ترامب في مقر إقامة السفير ليلة الخميس، ولكنه سيبقى خارج لندن في معظم زيارته التي تستغرق أربعة أيام، وقالت إليوت: “إن هذا لأسباب أمنية، وليس لتجنب المتظاهرين”.
واتهمت إليوت، العمدة صادق خان، بمناشدة قاعدته لمعارضة الزيارة، وقاعدته هم اليساريين وهم يكرهون ترامب، وقالت: “أعرف لماذا يفعل ذلك، لكنه ليس من حسن الضيافة”.
وحول محادثات ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت إنه لن يقدم تنازلات للرجل القوي في الكرملين، مضيفة: “يحب ترامب مواجهة خصومه وجهاً لوجه، وأعتقد أنه يريد ترهيب السيد بوتين”.
وقالت السيدة إليوت، إنها لم تصوت لصالح ترامب في عام 2016، ولكنها ستفعل الآن، مضيفة: “أنا أحب تخفيضاته الضريبية التي تغذي الاقتصاد الأمريكي الذي يزدهر، وأحب ما فعله على المسرح الدولي في الشرق الأوسط، فيما يتعلق بإيران وكوريا الشمالية، في حين أننا جميعاً كنا نتنبأ بالحرب العالمية الثالثة، فهذا ليس ما يحدث”.