كشفت دراسة حديثة، أن أكثر من نصف سائقي السيارات البريطانيين يعتزمون التخلص من وقود الديزل في المستقبل القريب.
وتسببت المخاوف من ارتفاع الضرائب على السيارات الملوثة للبيئة، في دفع السائقين إلى البحث عن المزيد من السيارات الصديقة للبيئة.
ووجدت الدراسة التي أجرتها وكالة تأجير السيارات “Vantage Leasing”، أن 55% من مالكي السيارات سيغيرون سيارات الديزل للحصول على بديل أنظف عند شراء سياراتهم.
وكان ما لا يقل عن 42% من السائقين، يشعرون بالقلق من احتمال فرض ضرائب عليهم في المستقبل القريب إذا قرروا شراء سيارة تعمل بالديزل.
لكن على الرغم من هذه المخاوف بشأن زيادة ضريبة الديزل، لم يكن لدى ثلاثة من كل خمسة سائقين أي فكرة عن التغييرات التي تطرأ على ضريبة السيارات Vehicle Excise Duty.
ومن بين أولئك الذين يفهمون ما هي ضريبة VED، فإن 76% يعتقدون أن القانون الذي سوف يفرض ضرائب على السيارات الأكثر تلوثاً من أبريل 2019، سيعاقب سائقي الديزل.
وتعد التكلفة المرتفعة هي عامل رئيسي للسائقين الذين يفكرون في التغيير إلى مصادر وقود أنظف.
وقال حوالي 27% من المشترين، إن التكلفة ستكون أكثر أهمية من التأثير البيئي لسيارتهم، حيث يختار واحد من كل أربعة منهم شراء سيارة أقل تكلفة وأقل ملاءمة للبيئة، أكثر من سيارة أكثر تكلفة وصديقة للبيئة.
لكن عدد متزايد من البريطانيين أصبحوا أكثر وعياً بالبيئة، مع إنخفاض بنسبة 40٪ فى استخدام سيارات الديزل، لأنهم يريدون قيادة سيارة أفضل للبيئة.
ويعتقد ربع السائقين أيضاً، أن السيارة التي تعمل بالوقود الأنظف هي الخيار الأكثر عملية لأنهم يعتقدون أنها ستكون أرخص من الديزل في المستقبل.
وقال متحدث بإسم Vantage Leasing، الذي كلف بالدراسة: “ما إذا كان السائقون يبذلون جهوداً ليكونوا أكثر حرصاً على البيئة، أو لأنهم يريدون تجنب فرض الضرائب المتزايدة على مركبات الديزل، يبدو أن التحول إلى الوقود الصديق للبيئة قادم”.
وأضاف: “وبينما يبدو أن العديد من السائقين غير مدركين للتغييرات التي تطرأ على رسوم Vehicle Excise Duty، يبدو أنهم يمتنعون من شراء سيارات الديزل الجديدة”.
وتابع: “مع التغييرات في القانون في عام 2019، والتي ستجعل امتلاك سيارة ديزل أمر أكثر تكلفة، فإن التحول إلى شيء ملائم للبيئة أكثر قد يصبح اقتراحاً أكثر إغراء”.
