وجد الباحثون الذين أجروا دراسة تفصيلية، أنه في حين أن العديد من الموظفين يدعون أن رحلات العمل تكون كلها عمل ولا يوجد لهو، إلأ أن العكس هو الصحيح في أغلب الأحيان.
كما ظهر أنه ما يقرب من تسعة من كل 10 أشخاص، يحصلون على فرصة للسفر بسبب وظائفهم وهم يستمتعون بذلك.
ويستخدم ستة من كل 10 أشخاص تلك الفرصة لتوسيع آفاقهم وزيارة أماكن جديدة.
كما وجدت الدراسة، أن أولئك الذين يسافرون في رحلات عمل عادة ما يسافرون ثماني مرات في السنة.
وقال نايجل سكوت، مدير تطوير الأعمال في مطار بريستول الذي كلف بالاستطلاع: “يعكس هذا البحث التغييرات التي لاحظناها على فترات الإقامة بالنسبة للمسافرين الذين يسافرون بغرض الأعمال والتي تدعم مفهوم Bleisure للسفر، والذي يعني العمل والترفيه فى الوقت ذاته”.
وأضاف: “في السابق كان المسافرون يرتبون رحلات العمل لمدة ليلة أو ليلتين، ولكننا نرى بشكل متزايد أن المسافرين يختارون إقامة لمدة ثلاث ليال أو أكثر، وفي بعض الحالات يتيح ذلك لهم فرصة الاسترخاء والتمتع بالوقت حول الوجهة التي يزورونها”.
كما تبين أن ستة رحلات من أصل 10 رحلات عمل في الخارج تعامل على نحو أكثر راحة من العمل، وأكثر من نصفها يتم دعوة العائلة والأصدقاء أو كليهما لجعل الرحلة أكثر متعة.
وينتهز المسافرون للعمل هذه الفرصة للاستمتاع بالمشروبات والوجبات اللذيذة أو حتى الذهاب لمشاهدة المعالم السياحية أو زيارة المعالم المحلية أو الحدائق المائية، لتحقيق أقصى استفادة من رحلاتهم.
وسيمدد 54% من وقتهم بأخذ إجازة سنوية شخصية لجني فوائد إرسالهم إلى الخارج من قبل صاحب العمل، وينتهز النصف تقريباً الفرصة لزيارة الأصدقاء أو الأقارب.
كما استخدم 54٪ منهم رحلة العمل لزيارة مكان جديد وغريب.
وأجري البحث الذى تم على 2000 موظف من الذين سافروا على الصعيد الدولي لأغراض العمل، من قبل OnePoll.com، ووجد أن 83% كانوا يرغبون في السفر إلى الخارج للعمل في كثير من الأحيان.
ويفضل ستة من بين كل 10 أشخاص إرسال الموظفين في رحلات دولية، مع وجود عدد مماثل يقول إنهم يعتقدون أن ذلك يساعد على بناء الشخصية.
ووافق أكثر من الثلثين على أن السفر يمنح الموظفين فرصة للتعرف على الثقافات الأخرى، ويسمح لهم ببناء علاقات تجارية على مستوى شخصي أكثر.
ومع ذلك، قال 65% من هؤلاء إنهم ضد قرار سفر الموظفين حول العالم، لأنه مكلف للغاية ويمكن لموظف واحد من كل أربعة، أن يقوم بنفس المهمة من مكتبه في المنزل.
وأضاف نايجل سكوت: “نحن نعرف للمسافرين بغرض العمل أنه يتعلق ببناء علاقات مع العملاء، وهذا لا يمكن تحقيقه عن طريق الهاتف والبريد الإلكتروني وحده، فالاجتماعات الشخصية وجهاً لوجه مهمة”.