حرقت شركة بربري ملابس قيمتها 28 مليون جنيه استرليني في العام الماضي، من أجل تجنب وصولها إلى الأشخاص الخطأ، مثل أولئك الذين يرغبون في عمل نسخ منها بطريقة غير قانونية.
وتدعي شركة الأزياء، أن الملابس الزائدة يتم تدميرها لمنع وصولها إلى “السوق الرمادية”، حيث يمكن بيع المنتجات المقلدة غير القانونية بأسعار مخفضة.
وفي السنوات الخمسة الماضية، أحرقت بربري ما قيمته حوالي 90 مليون جنيه استرليني من الملابس في محاولة لحماية حقوق الملكية الفكرية، وليس لمنع الزبائن من الوصول إلى الملابس بسعر أرخص.
وزاد حجم الملابس التي تم تدميرها في العام الماضي، حيث يشير المحللون إلى أن الأسعار المرتفعة في الصين وجنوب شرق آسيا هي السبب وراء ازدهار المخزون الفائض.
وتشتهر العلامة التجارية الفاخرة بمعطف trench coat الذي يبلغ سعره 1450 جنيه استرليني، وحقائب بسعر حوالي 1000 جنيه استرليني.
وعلى الرغم من حرق ملابس بملايين الجنيهات، دافع بربري عن أفعاله بدعوى أنها ممارسة على مستوى الصناعة.
وتعترف شركة H & M العملاقة، بحرق المخزون الفائض للمساعدة في توليد طاقة كافية لتشغيل مدينة فاستيرا السويدية.
ودمرت شركة ريتشمونت، صاحبة متاجر “كارتييه” و “مونتبلانك”، أكثر من 400 مليون جنيه استرليني من الساعات في عامين.
وتأسست بربري في باسينجستوك، هانتس، من قبل توماس بربري في عام 1856.
وقال ستيوارت مكلور، الشريك المؤسس لموقع Lovethesales.com، وهو موقع على الإنترنت يساعد تجار التجزئة على بيع منتجاتهم قبل نهاية الموسم: “على مستوى العالم، يتم إنتاج 150 مليار من الملابس، وما زال النصف تقريباً غير مبيع، حوالي 70 مليار، وهذا الرقم مذهل ويمثل تحدياً كبيراً لصناعة البيع بالتجزئة”.
وقال متحدث بإسم بربري: “بربري لديها عمليات دقيقة في مكانها لتقليل كمية الفائض الذي ننتجه، وفي المناسبات التي يكون فيها التخلص من المنتجات ضرورياً، نقوم بذلك بطريقة مسؤولة، ونحن نواصل البحث عن طرق للحد من النفايات وإعادة تقييمها”.
وأضاف: “هذا جزء أساسي من إستراتيجيتنا حتى عام 2022، وقد أنشأنا شراكات ونقدم الدعم إلى منظمات مبتكرة للمساعدة في الوصول إلى هذا الهدف”.