دراسة: الافتقار إلى وقت اللعب بحرية لدى أطفالنا سيؤدي إلى نقص الإبداع والابتكار في الجيل القادم

توقع العالم، مارك ستيفنسون، أن الأطفال قد يجدون أنفسهم غير قادرين على تطوير جوانب معينة من التفكير الإبداعي، بسبب غياب أوقات اللعب الحر، والذي يعرف بـ”unscheduled playtime”.

ويتوقع أن يحرم الجيل القادم من المبتكرين، حيث لا يسمح وقت اللعب المجدول والمنظم للأطفال بإطلاق العنان لإبداعهم وإمكانياتهم الكاملة.

وتحدث مارك بعد دراسة قام بها 2000 من الآباء والأمهات من قبل “Petits Filous”، حيث وجدت الدراسة أن واحداً من كل خمسة جداول للأطفال مليئة بالأنشطة والنوادي مما يترك القليل من الوقت للعب.

وقال ستة من بين كل 10 آباء، إن اللعب الحر يلهم الإبداع، حيث يوافق ربعهم على أنه يحسن التركيز، وقال أكثر من الثلث إنه يحسن من قدرة الأطفال على الإدراك.

وقال مارك ستيفنسون: “اللعب هو الأساس الذي يزيد من قدراتنا وإمكانياتنا على الإبتكار، نحن بحاجة إلى جيل من المبتكرين، ولن نحصل عليهم إذا قللنا من إبداعهم منذ الطفولة”.

وعلى الرغم من أن ما يقرب من خُمس الأطفال كانوا يفضلون اللعب بحرية، فقد وجدت الدراسة أيضاً أن الأطفال الحديثين ما زالوا يرضون بالقيام بالأعمال المنزلية اليومية كألعاب.

وأفاد الآباء، أن ما يقرب من نصف الأطفال يقولون إن صندوق الكرتون الصغير هو المفضل لديهم في اللعب، وعلبة الزبادي الفارغة.

وأضاف مارك: “يتعلم الأطفال أفضل في السياق الاجتماعي، حيث أن طفلين يصنعان صاروخًا من صندوق من الورق المقوى، هو أكثر تطوراً من الناحية الصحية بكثير من أي لعبة تعليمية على جهاز لوحي”.

وقال مارك براون، مدير التسويق في شركة General Mills & Yoplait: “نحن في Petits Filous نؤمن ببنية أقل بكثير، وهناك الكثير من الألعاب التي تعتبر ضرورية لمساعدة الأطفال على تعلم المزيد عن العالم وأنفسهم”.

وأضاف: “نحن نعلم أيضاً أنه مع جداول العمل والمدرسة والهوايات، فيمكن أن يكون إيجاد وقت للعب الحر أمر صعب، حيث يتعلق الأمر بتضاؤل فرص اللعب الخيالي، وهذا هو السبب في تكليفنا بالاستطلاع”.