استمرار المحادثات في بروكسل حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

استقبل ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد، وزير البريكست في الحكومة البريطانية، دومينيك راب، في بروكسل بانتقادات لخطة ال Chequers الخاصة بتيريزا ماي، ومهلة 13 أسبوعاً لحل مشكلة الحدود الإيرلندية.

وقال دومينيك راب، للصحفيين إنه يتطلع إلى المفاوضات بعد أن أتى إلى منصبه بعد استقالة ديفيد ديفيز.

وقال بارنييه : “لدينا الكثير من العمل مع فرقنا، كما تعلمون بقي 13 أسبوعاً وفي هذا الوقت القصير لدينا أمران يجب القيام بهما، يجب أن ننتهي من اتفاق الانسحاب ولم نصل بعد إلى الحكم”.

وأضاف: “يجب علينا أيضاً إعداد إعلان سياسي حول علاقتنا في المستقبل، فيما يتعلق باتفاق الانسحاب من الأمور الملحة الموافقة على دعم قانوني مطبق قانونياً على أيرلندا، فنحن بحاجة إلى سياسة تأمين في جميع الأحوال”.

وتابع: “فيما يتعلق بالعلاقة المستقبلية، اقترح الاتحاد الأوروبي في مارس شراكة لم يسبق لها مثيل  ليس فقط في المجال الاقتصادي والتجاري، حيث نريد اتفاقية طموحة للتجارة الحرة تحترم نزاهة السوق، حيث أن الشراكة الوثيقة بيننا هي أكثر أهمية من أي وقت مضى”.

وشارك الرجلان في مناقشة قصيرة حول الورقة البيضاء للمملكة المتحدة UK’s white paper، قبل تناول الطعام معاً في السفارة البريطانية في بروكسل.

وأعطى بارنييه راب، كتاب الذهاب إلى الجبل Going to the Mountain، لمؤلفه حفيد نيلسون مانديلا، ندابا مانديلا، كهدية.

ومن المفهوم أن راب أصر أيضاً على بارنييه على أن محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجب أن تستمر طوال الصيف، على الرغم من عرض استراحة مدتها أسبوعان من المفوضية الأوروبية.

وبعد محادثاته الأولى مع بارنييه، أوضح الوزير الجديد أنه سيقضي المزيد من الوقت في بروكسل أكثر من ديفيز، الذي أمضى أربع ساعات فقط في مفاوضات وجهاً لوجه مع نظيره.

وقال راب: “لقد أجرينا محادثة جيدة وبناءة للغاية، تحدثنا عن التقدم الذي أحرزناه في اتفاقية الانسحاب، وكانت أيضاً فرصة لتقديم الورقة البيضاء حول العلاقة المستقبلية التي نريدها مع الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف: “لدينا فقط 12 أسبوعاً لتدارك تفاصيل الاتفاق، لذا عرضت مقترحاتنا وعرضت لقاء ميشيل بارنييه طوال الصيف لتكثيف المفاوضات للحصول على بعض القيادة للتأكد من أننا يمكن أن نبرم هذه الاتفاقية في الوقت المناسب”.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان سيناريو عدم الإتفاق أكثر ترجيحاً بعد استقالة الحكومة، رفض راب الإجابة مباشرة لكنه قال إن المعارك المحلية لن تقوض دوره.

وأضاف: “أعتقد أنه كلما اقتربت من الخط، يجب تكثيف الاستعدادات، وسنزيد من الاستعدادات لعدم التوصل إلى اتفاق، لكننا نركز في المقام الأول على المفاوضات للحصول على أفضل صفقة”.

وجاء الاجتماع في الوقت الذي أصدر فيه الاتحاد الأوروبي تحذيراً للدول الأعضاء في وثيقة من 16 صفحة حول مخاطر عدم إجراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويشير إلى أن تأثير سيناريو عدم التوصل إلى اتفاق سيكون حقيقياً جداً بالنسبة للمواطنين، ويترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية الحصول على تأشيرة للبريطانيين المسافرين إلى القارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وقال أحد كبار الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، إن الوضع السياسي المتقلب للغاية في لندن وعدم إحراز تقدم في المحادثات في بروكسل حول القضايا الرئيسية، دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن خطر حدوث سيناريو عدم التوصل إلى صفقة قد ازداد في الأسابيع الأخيرة.

ويبدو أن حكومة المملكة المتحدة زادت من التحذيرات بشأن إمكانية عدم التوصل إلى اتفاق، من خلال طلب ما يصل إلى 250 ألف شركة صغيرة تقوم بالتصدير إلى الاتحاد الأوروبي للإستعداد لإصدار بيان جمركي، وتهدف الفكرة إلى أن تكون واحدة من سلسلة من التحذيرات العامة التي صدرت خلال فصل الصيف حول التأثير المحتمل لسيناريو عدم التوصل إلى صفقة على اقتصاد المملكة المتحدة.