لم يكن اختيار الدكتور ضياء الحاج حسين ضمن أفضل عشرة أطباء لعلاج الروماتيزم ببريطانيا على سبيل الصدفة، إنما هو نتيجة لمسيرة علمية من الأبحاث والدراسات المتنوعة وممارسة مهنية في عدة دول عربية وأوروبية، وفوق ذلك، شغفه بالطب التكميلي، الأمر الذي مكنه من تقديم طريقة جديدة لعلاج الأمراض الروماتيزمية، مجلة “أرابيسك لندن” حظيت بلقاء خاص معه.
كيف جاء اهتمامك بالطب التكميلي؟ وكيف كانت الإنطلاقة ؟
يعود ذلك إلى عام 1990 حينما كنت موجودًا ببريطانيا، حيث اطلعت على الأبحاث التي تقارن بين المسكنات المضادة للإلتهاب و الفيتامينات وكانت نتائج الأبحاث تشير إلى تطابق التأثير، يضاف إلى ذلك أنني كنت دائم التفكير بشأن المسكنات المضادة لآلام الظهر والرقبة والركبة الغير مترافقة بإلتهاب، حيث كنت ألاحظ المرضى يتألمون بعد انتهاء مفعول المسكن وكنت أسأل نفسي بشكل مستمر؛ هل يمكن أن يوجد بديل عن استمرار تعاطي المرضى للمسكنات بشكل دائم وهل من الممكن أن يتجنب المرء الآثار الجانبية لهذه المسكنات، في هذا التوقيت التحقت بدورات متخصصة في الإبر الصينية والعلاج بالضغط وطب المنعكسات، ومن هنا أدركت أن باستطاعتي أن أقدم شئ جديد يخدم المرضى في كل مكان بالعالم.
أجريت العديد من الاستطلاعات من خلال مركزك بالمملكة العربية السعودية حول حالات الإصابة بالروماتيزم وطرق العلاج ومنها انطلقت إلى بريطانيا.. هل هناك اختلاف في أسباب الإصابة ونسب النجاح بين الدولتين؟
بعد الانتهاء من رسالة الدكتوراة في بريطانيا، عملت على دراسات مقارنة لمرض الروماتويد بين بريطانيا والسعودية، وخلصت الدراسات إلى أن تآكل المفاصل موجود في بريطانيا بمعدلات أعلى من السعودية نتيجة لعدة عوامل، من أهمها، العادات الغذائية كتناول الكحول ولحوم الخنزير، إضافة إلى العامل النفسي من حيث التعرض للضغوط والقلق.
كيف ساعدك وجودك في بريطانيا على تحقيق الإنجازات التي نشهدها اليوم ؟
بريطانيا لها دور كبير في مسيرتي الطبية كما ذكرت سالفًا، إذ أدركت المسار الذي يمكنني المضي قدمًا فيه، وكان التدرج في دراسات الطب الحديث بجانب دورات الطب التكميلي حافز رئيسي لدراسة العلاج بالليزر في أمريكا ومن ثم تقديم طريقة جديدة لعلاج الآلام الروماتيزمية.
قصر عدد الجلسات هو أهم ما يميز العلاج لديكم.. حدثنا عن هذه النقطة أكثر وعن عوامل التميز الأخرى؟
يعرف عن جلسات العلاج الطبيعي أنها بين 6 و12 جلسة، لكنه بفضل الطريقة الجديدة التي نقدمها، يحظى المريض بفرصة الشفاء بشكل كلي من خلال جلستين أو ثلاثة وفي كثير من الأحيان تكون مرة واحدة. الأمر الذي يسعدنا هو أننا نتمكن من توفير الخدمة الطبية المثالية للمرضى الذين يأتون من مسافات بعيدة وربما من دول أخرى.وهنا أحب أن أشير أننا نستعمل الأدوية التي ينتجها الطب الحديث مع الحالات التي تتطلب ذلك، لكن على الجانب الآخر نهتم بعوامل أخرى مثل نمط الحياة من حيث العادات الغذائية والصحة النفسية وممارسة التمارين.
درست التغذية في الولايات المتحدة الأمريكية.. كيف ساعدتك هذه الدراسة في علاج حالات الروماتيزم؟
من خلال التعايش مع مرضى العظام في الدول العربية والغربية، وجدت أن هناك فجوة معرفية في إدراك العلاقة بين النظام الغذائي ومرض الروماتويد، ولذلك حرصت على دراسة التغذية بالولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي أكد لي أهمية الحمية الغذائية في وجود إلتهابات أم عدمها، فعلى سبيل المثال، يشعر الناس بأن الإلتهابات تتحسن عند تجنب اللحوم الحمراء والقمح.
كتبت عنكم الميل والجارديان البريطانية، كما تم انتخابك من افضل 10 اطباء روماتيزم في بريطانيا فضلًا عن الحضور الواضح في البرامج العربية.. ما هي الرسالة التي تحرص على إيصالها للجمهور الغربي والعربي؟
ما يهمني هو أن يدرك الناس أهمية الوقاية من الأمراض وأنها خير من العلاج، فكتاباتي الطبية حول علاقة المشروبات الغازية والوجبات السريعة بهشاشة العظام، إنما أسعى من خلالها إلى زيادة الوعي والمعرفة من أجل خفض معدلات الإصابة بأمراض العظام التي تزيد يومًا عن يوم.
ما الذي تسعى إلى تحقيقه في الفترات القادمة؟
أسعى لأن يصل الجميع للطريقة الجديدة التي أقدمها من أجل تجنب الآثار الجانبية الخطيرة للمسكنات التي أدت إلى قصور في وظائف الكلى لدى الكثيرين من مرضى العظام، وأطمح أن أبذل قصارى جهدي في نقل تجربتنا الناجحة في بريطانيا والسعودية إلى كافة دول العالم، أحب أن أقول، أن سعادتي تكمن في شفاء المرضى لأن نشر السرور والبهجة أكبر إحساس بالنجاح يمكن أن يحصل عليه الفرد.
لحجز موعد مع الدكتور ضياء في لندن ..اتصل على الأرقام التالية: