بدأت العلكة الخالية من البلاستيك أن تظهر على رفوف السوبر ماركت في المملكة المتحدة لأول مرة.
تنفق البلديات المحلية حوالي 60 مليون جنيه استرليني سنوياً، لإزالة العلكة من الأرصفة بالشوارع في جميع أنحاء البلاد، ومع استهلاك أكثر من 100 ألف طن من العلكة كل عام، ونحو 95% من شوارع بريطانيا ملطخة بالمادة اللاصقة، فإنها بذلك تواجه معركة خاسرة.
ولكن العلكة الطبيعية الجديدة قابلة للتحلل بشكل كامل، مما يجعلها أفضل للبيئة، وأصبحت أيسلاند هي أول سلسلة متاجر تبيعها في المملكة المتحدة.
وتصنع العلكة من سائل يدعى chicle، يُتستخلص من شجرة السابوديلا، وهي في أمريكا الوسطى.
وطلبت سلسة متاجر أيسلاند إجراء بحث على 2000 من البالغين في المملكة المتحدة، ووجدوا أن 80% منهم ليس لديهم أي فكرة عما تصنع منه العلكة، وما يثير الدهشة أن 85٪ لم يكونوا يدركون أنها عادة ما تحتوي على بلاستيك.
وقال السير مالكولم ووكر، مؤسس أيسلاند ورئيسها التنفيذي: “إنني أقدر الفوضى التي تسببت فيها العلكة البلاستيكية في شوارعنا، والثروة التي أهدرت من قبل البلديات التي تحاول تنظيفها”.
وأضاف: “على مدى عقود، قام صناع العلكة بإخفاء مكوناتها الاصطناعية خلف مصطلح gum base الذي يتم استخدامه بشكل مستمر كمكون على العبوة”.
وتابع: “يسرنا أن نوفر المعلومات للمستهلكين في المملكة المتحدة في متاجرنا، حتى يكون لديهم خيار حقيقي حول ما يستهلكونه والتأثير الذي يحدثونه على البيئة”.
يتناول حوالي 60% من المملكة المتحدة العلكة، والثلثين منهم يفضلون العلكة التي لا تصنع من مكونات اصطناعية.
وقال أكثر من ثلاثة أرباع المشترين للعلكة، إنهم سوف يفكرون مرتين في شراء العلكة مرة أخرى في المستقبل.
ونتيجة لذلك، فإن 85% من جميع البريطانيين يعتقدون أن العلامات التجارية تتحمل مسؤولية أن تكون المكونات التي تحتوي عليها منتجاتهم أكثر وضوحاً على العبوة.
ووجد البحث أيضاً، أن تسعة من كل عشرة قلقون من الضرر الذي يلحق بالبيئة بسبب البلاستيك.
وقال ثلاثة أرباعهم، إنهم حاولوا بفعالية خفض كمية المنتجات التي يشترونها من التي تحتوي على البلاستيك.
وقال الدكتور كريستى فيرغسون، عالم النفس الغذائي، الذي يعمل مع أيسلاند: “خلال السنوات العديدة الماضية، أصبحنا كمستهلكين أكثر وعياً عندما يتعلق الأمر بالمنتجات التي نشتريها، والتأثير الذي تحدثه”.
وأضاف: “نتيجة لذلك، نريد أن نعرف ما نشتريه، حتى نتمكن من اتخاذ قرارات أكثر استنارة”.