أظهرت دراسة حديثة، أن أغلبية البريطانيين يقضون ما يعادل أربعة أشهر ونصف من حياتهم يتحدثون عن الطقس.
ووجد استطلاع للرأي أجري على 2000 شخص، أن تحدث البريطانيين بشأن الطقس كثيراً هو أمر صحيح، مع طرح الموضوع ثلاث مرات في اليوم العادي.
وكل تلك المحادثات حول درجة الحرارة، أو أشعة الشمس أو المطر تستمر لمدة أقل من ثلاث دقائق، فإن ذلك يعادل عشر دقائق في اليوم أو ساعة من كل أسبوع.
وعلاوة على ذلك، يقوم الشخص البالغ العادي بنشر ستة تعليقات متعلقة بالطقس شهرياً على مواقع التواصل الاجتماعي، وقضاء 11 دقيقة أسبوعياً في التحقق من التوقعات إما على التلفزيون أو التطبيق على الهاتف أو الإنترنت.
وقال نايجل سكوت، مدير تطوير الأعمال في مطار بريستول، الذي أجرى البحث، “إن الطقس موضوع هام جداً في الوقت الحالي، وذلك بفضل الطقس الجيد الذي نعيشه”.
وقال الدكتور جلين ويلسون، وهو مستشار في علم النفس، “الطقس هو موضوع مفضل في المحادثة لأنه مثالي كحديث صغير، وخاصة بالنسبة بريطانيين يكون الطقس موضوعاً جيداً للمحادثة لأنه متغير جداً”.
ووجد الإستطلاع، أن غالبية البريطانيين من المرجح أن يتحدثوا عن مدى سخونة الجو في الخارج، ويستخدم نصفهم العبارة الشهيرة: “يوم جميل، أليس كذلك؟”.
وتتضمن بدايات المحادثة الشائعة الأخرى ذات الصلة بالطقس: “الطقس رطب، نحتاج إلى عاصفة جيدة لتنقية الهواء”، و”على الأقل ستكون النباتات سعيدة” عندما يكون الطقس رطب.
وما يقرب من 50% يعترفون بأن الحديث عن الطقس هو موضوعهم عند التحدث مع شخص ما.
ويبدأ ثلاثة أضعاف هذا العدد، محادثة حول درجة الحرارة في الخارج أكثر من برنامج تلفزيوني حديث أو بث رياضي.
وهناك أربعة من كل 10 بريطانيين معتادون على الطقس الممطر في المنزل، وألغى بعضهم عطلتهم أو خططًاً لحجز عطلة بسبب موجة الحر الأخيرة التي اجتاحت البلاد.
ويعتقد 47%، أنهم رفعوا مستوياتهم من التحدث عن الطقس خلال فترة الطقس الحار الأخيرة.
وأضاف الدكتور غلين ويلسون: “يمكن أن يكون للطقس تأثير كبير على مزاجنا، حيث نشعر بأننا أفضل عندما تكون الشمس مشرقة، ولكن لا تكون شديدة الحرارة والرطوبة، كما أن الشمس هي مصدر رئيسي لفيتامين (د) وهو أمر ضروري لصحتنا العامة”.
وتابع: “ليس فقط ضوء الشمس الذي يحسن المزاج، ولكن تظهر الاستطلاعات أن الناس يشعرون أيضاً بالرضا عندما يرون قوس قزح وعندما تتساقط الثلوج”.
وعلى الرغم من أن الطقس جيد بشكل استثنائي هذا العام، فإن العامل الحاسم لغالبية المسافرين عند ترتيب عطلة، هو تجربة ثقافة مختلفة أو تذوق الأطعمة المختلفة أو زيارة أماكن جديدة أو تجربة نشاط جديد.
