باتت دار Hermès مرادفاً للفخامة في التصميم، وهي تشتهر بتصاميم حقائبها الجلدية والأوشحة الحريرية الراقية، لكن في تعاونها الجديد، كسرت الدار الفرنسية التقاليد باستخدامها مادة شبيهة بالجلد تُزرع في المختبر.
Hermès تصنع حقيبة صديقة للبيئة!
وتستعد الدار الفرنسية الفاخرةHermès لدخول عالم الجلود المستدامة عبر تصميم حقيبتها الأولى المصنوعة من جلد نباتي صديق للبيئة، حيث أعادت تصميم حقيبة السفر “Victoria” بنسيج مشتق من الفطريات، وهو نموذج لجيل جديد من مواد التكنولوجيا الحيوية، وسيظهر لأول مرة على نسخة من حقيبة السفر الكلاسيكية “فيكتوريا” جنباً إلى جنب مع عناصر من قماش الكانفاس وجلد العجل.
وهذا النسيج هو ذات لون كهرماني طورته الدار بالشراكة مع MycoWorkers, وهي شركة ناشئة مقرها كاليفورنيا طورت عملية حاصلة على براءة اختراع لتحويل الفطريات-شبكة من الخيوط البنية الجذرية للفطر-إلى مادة تحاكي خصائص الجلد.
ستتوفر الحقيبة الجديدة بحلول نهاية العام وتهدف إلى إضافة تصميم جديد إلى جانب تصاميم هيرميس الكلاسيكية.
هذه الخطوة تعكس تحولاً أوسع في سوق المنتجات الفاخرة، حيث يتصارع معظم لاعبي الموضة المتميزين مع قاعدة مستهلكين متغيرة بالفعل، فقد تخلت عدد من دور الأزياء بما في ذلك Chanel, Gucci & Burberry عن الفراء أو الجلود الحيوانية، ووصف الرئيس التنفيذي لشركة Gucci, ماركو بيززاري، الفراء بأنه “قديم بعض الشي” فيما تواصل Hermès بيع حقائب بيركين Birkin المصنوعة من جلد التمساح.
ومع ذلك، تكتسب المواد الجديدة زخماً أيضاً، حتى ضمن التقاليد الراسخة لسوق الرفاهية، حيث باتت الاستدامة هي المتصدَرة. على سبيل المثال، استثمرت شانيل في شركة الكيمياء الخضراء Evolved by Nature مع التركيز على استبدال المواد الكيميائية القاسية المستخدمة لتحسين أداء المواد وشكلها ومظهرها.
أثبتت Hermès أنها منافسة برهانها على مواد MycoWorkers, فإن دورة الحياة الطويلة لمنتجاتها والمعروفة بالمتانة والأناقة الخالدة، التي تجلب أعلى الأسعار في سوق إعادة البيع، عززت جاذبيتها بين المستهلكين المهتمين بالاستدامة بشكل مباشر أكثر, لتبقى دائماً في قلب ما كانت عليه دائماً: “الابتكار في التصنيع”.