الأمير محمد بن سلمان في يوم ميلاده .. مهندس رؤية 2030 ورائد السعودية و المنطقة إلى الازدهار
تابعونا على:

مقابلات

الأمير محمد بن سلمان في يوم ميلاده .. مهندس رؤية 2030 ورائد السعودية و المنطقة إلى الازدهار

نشر

في

2٬926 مشاهدة

الأمير محمد بن سلمان في يوم ميلاده .. مهندس رؤية 2030 ورائد السعودية و المنطقة إلى الازدهار

عدنان حاج عمر

المدير التنفيذي – أرابيسك ميديا

 

“نلتزم أمامكم أن نكون من أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعّال، معاً سنكمل بناء بلادنا لتكون كما نتمناها جميعاً مزدهرةً قويةً تقوم على سواعد أبنائها وبناتها وتستفيد من مقدراتها، دون أن نرتهن إلى قيمة سلعة أو حراك أسواق خارجية”.

بهذه الكلمات أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رؤية المملكة 2030 التي تركز على التنمية الحقيقية والشاملة للدولة السعودية في مستقبل طموح ينهض بأوضاع المواطنين، ويحسن جودة حياتهم، ويصون حرياتهم، ويحمي حقوقهم بمفهومها الشامل؛ سياسيا واقتصاديا وتنمويا وتعليميا وثقافيا وأمنيا وترفيهيا.

واثقا من نفسه، مستعدا لطرح وجهة نظره، والدفاع عن افكاره ورؤيته بجرأة، فصل بن سلمان منذ إطلاق رؤية المملكة في نيسان 2016، ما حققته من إنجازات وما تواجهه من تحديات، مؤكدا في البداية على نقطة الانطلاق الرئيسية المتمثلة في وضع هذه الرؤية بل والضامنة لنجاحها.

وفي ذكرى مولده اليوم 31 آب، لا يزال ولي العهد السعودي يتصدر رجالات السياسة والاقتصاد والفكر في المملكة وفي الوطن العربي والعالم، متسلحاً بطموحه وريادته وقدرته على إدارة الدولة داخلياً وخارجياً، ليقود المملكة إلى مصاف الدول الكبرى محققاً لها التطور والازدهار.

استراتيجية “مهندس رؤية 2030″، جاءت موثقة بالأرقام، ممتلئة بالأمان، والتفاؤل، والطموح، والحقائق التي تصل بأبناء وطنه إلى عنان السماء، ولم يكن ذلك مستغربا على قائد خطط لرؤية طموحة، تحقق للسعوديين الأمن والاستقرار والرعاية والنمو والازدهار.

 

الأمير محمد بن سلمان في يوم ميلاده .. مهندس رؤية 2030 ورائد السعودية و المنطقة إلى الازدهار

 

 

خطوات تنافسية في الاقتصاد

يأمل الأمير بن سلمان، في أن تسهم خطواته وقراراته الاقتصادية في رفع تنافسية الاقتصاد السعودي، ومن تلك الخطوات إصلاح بيئة العمل، وخفض إجمالي متطلبات التراخيص الاستثمارية 50 في المائة، وإصدار السجلات التجارية وتراخيص البلدية بشكل فوري وإلكتروني، وتخليص الحاويات في 24 ساعة بعد أن كانت تصل إلى أسبوعين، وإطلاق ما يزيد على 279 خدمة في منصة “أبشر”، يستفيد منها 18 مليون مستفيد، إضافة إلى منصة “ناجز” التي أسهمت في استقبال عشرات الآلاف من الخدمات العدلية الإلكترونية، وإنجازها خلال دقائق، إضافة إلى مبادرات تتعلق بالوافدين، مثل إعادة هيكلة العلاقة التعاقدية بما يحفظ حقوقهم ويسهم في رفع درجة النضج في سوق العمل، ويزيد حرية التنقل الوظيفي.

 

بنية تحتية تمكينية

ركزت «رؤية المملكة 2030» بعد مرور 5 سنوات منذ إطلاقها، في أعوامها الماضية على تأسيس البنية التحتية التمكينية، وبناء الهياكل المؤسسية والتشريعية ووضع السياسات العامة، وتمكين المبادرات، كما أنشئت العديد من الأجهزة الممكنة والداعمة لإطلاق البرامج التي تحقق أهدافها، من خلال رفع وتيرة التنسيق بين مختلف الأجهزة الحكومية، وضمان سرعة الإنجازات في المشروعات والمبادرات، وتحقيق الاستدامة في العمل، مع المراجعة الدورية لمستويات تنفيذها.

 

لا ضرائب في المملكة

لا تتضمن رؤية المملكة أي توجه لفرض ضرائب على الدخل في المملكة، حيث بين الأمير بن سلمان أنه لن يكون هناك ضرائب على الدخل بتاتا في السعودية، مؤكداً أن الحد الأقصى لفرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% لمدة 5 سنوات، وهو قرار مؤقت.

وقال ولي العهد:”نريد تحقيق الفرص في أسرع وقت ممكن، ونقترب من تحقيق عدد من أهداف الرؤية قبل 2030، وقد حدثت خطوات حيوية في المملكة منذ العام 2015 من خلال إعادة هيكلة وزارات وتأسيس مجالس جديدة، ونحن الآن على وشك الانتهاء من تأسيس مكتب السياسات في الدولة”.

 

موارد دخل غير نفطية

وقال الأمير محمد بن سلمان إن النفط خدم السعودية والمملكة دولة قائمة قبل النفط، الذي لم يزل يشكل جزءا أساسيا من الدخل، ثم جاءت رؤية 2030 من أجل تحقيق الطموح الأكبر في اقتصاد أكثر قوة وحياة أفضل للسعوديين، عبر تعزيز الاقتصاد بصناديق واستثمارات ستشكل رافدا مستقبليا للاقتصاد، بجانب تحفيز القطاع الخاص ليكون داعما أساسيا بمستهدفات الرؤية، كاشفا عن مباحثات مع 30 شركة سعودية ضمن برنامج “شريك”.

 

وأكد أن من “مصلحتي أن ينمو الوطن السعودي وأن يكون المواطن راضيا” أمام منجزات البرامج الطموحة للرؤية في مختلف القطاعات، مبينا أن سياسات الاقتصاد تقوم على أننا “نريد الاستفادة من كل شيء في السعودية بما في ذلك النفط” فلن يتخلى العالم عن النفط كمورد للطاقة، وتشير الدراسات إلى مواصلة زيادة الطلب.

 

الأمير محمد بن سلمان في يوم ميلاده .. مهندس رؤية 2030 ورائد السعودية و المنطقة إلى الازدهار

 

 

استثمارات خارجية

الأمير بن سلمان كشف أيضاً أن مشاريع صندوق الاستثمارات خارج السعودية تستهدف عائدا بأكثر من 10% واصفا سياسة المملكة الخارجية بأنها قائمة على مصالح السعودية، وسمعة الصندوق ونفوذه جذبت له استثمارات، وعلى سبيل المثال شركة “أوبر” هي التي سعت لاستثمارات الصندوق الذي يختار استثماراته بعناية بموجب مصالح المملكة، بما لا يتعارض مع القوانين الدولية وقوانين الدول الأخرى.

 

السياحة السعودية الأسرع نمواً في العالم

ركزت رؤية المملكة على تطوير القطاع السياحي، ليتجلى ذلك في:

إطلاق وزارة السياحة لنظام التأشيرة الإلكترونية، وبموجبها تمكن سياح 49 دولة من الحصول الفوري على التأشيرة، وإصدار أكثر من 440 ألف تأشيرة حتى مارس (آذار) 2020، لتستحق المملكة العربية السعودية بجدارة تسمية المجلس العالمي للسفر والسياحة بالوجهة السياحية الأسرع نمواً في العالم، وذلك منذ إطلاق التأشيرة.

إطلاق عدد من المنصات الإلكترونية الهادفة إلى تقديم الصورة الحقيقية عن المملكة ومقوماتها السياحية المتنوعة؛ ثقافيا وترفيهيا وعلميا ورياضيا وغيره، فعلى سبيل المثال تم إطلاق منصة «روح السعودية»التي تحتوي على روزنامة لمختلف الفعاليات والأنشطة.

إطلاق برامج التدريب والتأهيل على مستوى قطاعي السياحة والضيافة، من بينها حملة «مُستقبلك سياحة» في مارس 2021، والتي من المنتظر أن تسهم في توفير 100 ألف وظيفة جديدة للكوادر الوطنية بحلول نهاية هذا العام.

إطلاق برنامج «جودة الحياة»الهادف إلى توفير فرص جديدة للمواطنين للاستمتاع بالأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية. ومن بين ما تم في هذا الخصوص إحياء العديد من الحفلات الموسيقية مع إعادة افتتاح دور السينما.

الاهتمام بالسياحة الرياضية، فقد استضافت المملكة «سباق الدرعية للفورمولا إي»، الذي أقيم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. كما احتضن مشروع «بوابة الدرعية»في الرياض بطولات الملاكمة للوزن الثقيل وجولات التنس الدولية، التي استقطبت حوالي 1.2 مليون زائر.

ارتفاع مؤشر حجم الإنفاق السياحي من 130.5 مليار ريال في عام 2015 ليصل إلى 164.6 مليار ريال في عام 2019، بزيادة 26 في المائة.

 

بيئة حاضنة للأعمال

ساهمت بيئة الأعمال المتميزة كذلك في نمو تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لتصل إلى 17.625 مليار ريال بنسبة ارتفاع وصلت إلى 331 في المائةبعد أن كانت 5.321 مليار ريال قبل إطلاق الرؤية.

 

كما كان انضمام السوق المالية السعودية (تداول) إلى مؤشري الأسواق الناشئة MSCIوStandard & Poor’sوDow Jones، عاملا جاذبا لرفع قيمة ملكيات أصحاب هذه الاموال في السوق بنسبة 195.9 في المائة لتصل إلى 208.3 مليار ريال بنهاية عام 2020م، وبنسبة ملكية بلغت 12.8 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم، وعزز من ذلك تأسيس مركز «فنتك السعودية»والهادف إلى فتح الخدمات المالية لأنواع جديدة من الجهات الفاعلة في مجال التقنية المالية، وهو ما جعل السوق المالية السعودية (تداول) إحدى أكبر 10 أسواق مالية حول العالم.

 

كما ساهمت الرؤية في رفع نسبة الناتج المحلي غير النفطي من الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 59 في المائة في عام 2020 بعد أن كانت 55 في المائة في عام 2016. وارتفعت الإيرادات غير النفطية لتصل إلى 369 مليار ريال في عام 2020 بعد أن كانت 166 مليار ريال في عام 2015 بنسبة زيادة وصلت إلى 222 في المائة، فيما زاد عدد المصانع بنسبة 38 في المائة ليصبح 9.984 مصنعاً مقارنة بـ7.206 مصانع قبل إطلاق الرؤية.

 

لكن كيف انعكست سياسة الأمير بن سلمان على الاقتصاد السعودي؟

حقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة العربية السعودية نمواً إيجابياً لأول مرة منذ بدء جائحة كوفيد-19، بنسبة قدرها 1.5% في الربع الثاني من عام 2021، مقارنة بنفس الفترة من عام 2020، وفقاً للتقديرات السريعة الصادرة من الهيئة العامة للإحصاء.

وبحسب الهيئة، فإن هذا النمو الإيجابي يرجع إلى الارتفاع الذي حققته الأنشطة غير النفطية بنسبة 10.1%، بالإضافة إلى الارتفاع في الأنشطة الحكومية بمقدار 0.7%، بينما شهدت الأنشطة النفطية انخفاضاً قدره 7%.

وقالت الهيئة، إن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل موسمياً حقق ارتفاعاً قدره 1.1% في الربع الثاني من عام 2021، مقارنة بالربع الأول من العام الجاري.

وأرجعت الارتفاع إلى النمو الإيجابي الذي شهدته الأنشطة النفطية بنسبة 2.5%، بالإضافة إلى ارتفاع الأنشطة غير النفطية بمقدار 1.3% في حين شهدت الأنشطة الحكومية تراجعاً قدره 2.6%.

وكان صندوق النقد الدولي، قد توقع في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، الصادر يوليو الماضي، نمو اقتصاد السعودية بنسبة 2.4% خلال العام الجاري، و4.8% خلال عام 2022، وذلك مقارنة بتوقعاته في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي في شهر أبريل الماضي، بنمو قدره 2.9% في 2021، و4% في 2022.

 

وفي ضوء هذا التوجه الذي حمله الأمير محمد بن سلمان، تمكن من النجاح في تنفيذ المرحلة الأولى من رؤيته التنموية 2030 كما أشار إلى ذلك في مقابلته التلفزيونية، حيث تعددت الإنجازات وتنوعت النجاحات التي تحققت في القطاعات والمجالات كافة التي شملتهم الرؤية.

و نقول للأمير بن سلمان في هذا اليوم الجميل كل عام و انتم بخير و ندعو الله أن يحفظكم من كل شر أو مكروه و أن يديمك زخرا للسعوديين و للأمتين العربية و الإسلامية.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X