فتحت خزانة ليفربول للقبٍ جديد. ما طال انتظاره وكان تحقيقه حلماً، تحول بعدها لإنجازٍ مع يورغن كلوب Jürgen Klopp، عاد آرني سلوت Arne slot لتحقيقه من موسمه الأول في الآنفيلد مع أحمر المدينة.
الدوري الإنجليزي العشرين يجد لنفسه مكاناً على الرف مع إنجازات الفريق وألقابه التاريخية، ليصبح هو الفريق الأكثر تتويجاً باللقب، وأكثر نادٍ تتويجاً بالألقاب الأوروبية بتاريخ البلاد أيضاً، ومع وصول هذا اللقب الجديد، أنتزع لقب “زعيم إنجلترا” من أحمر مانشستر ليرتديه أحمر ليفربول كتاجٍ جديد، وعلى ما يبدو سيتوجب على مانشستر يونايتد العمل كثيراً لمحاولة العودة ومجاراة ما وصل إليه ليفربول في العقد الثاني من الألفية الثانية للميلاد.
بعد تحقيق هذا الإنجاز، ستعمل فينواي سبورتس Fenway Sports Group، الشركة المالكة لنادي ليفربول، على تحقيق المزيد من الإنجازات والاستفادة من الإرث الذي تمكن من تركه آرني سلوت من الموسم الأول له مع الفريق. وبعد نجاح الإدارة بتجديد عقود لاعبين مهمين مثل الأسطورة محمد صلاح وقائد الفريق فيرجل فان دايك، ستعمل أيضاً على تعزيز الفريق بصفقات يختارها المدرب الهولندي بعناية لخدمة المرحلة القادمة والاستمرار بما بدؤوه من عمل جيد، بالمنافسة على كل الألقاب المحلية والأوروبية، وبكل تأكيد سيكون الهدف الأساسي للموسم القادم هو تحقيق دوري الأبطال السابع والاستمرار بتحقيق النجاحات القارية التي تليق باسم هذا النادي العريق.
الإنجازات المميزة للنادي: تاريخ حافل بالألقاب
توج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، ليؤكد مرة أخرى مكانته كواحد من أعظم الأندية في تاريخ كرة القدم العالمية. مسيرة “الريدز” العريقة تمتد لأكثر من 130 عامًا، حفرت خلالها اسمها بحروف من ذهب في سجلات المجد المحلي والأوروبي.
بعد تأسيسه عام 1892، سيطر ليفربول على الكرة الإنجليزية بعبقرية مدربه الأسطوري بيل شانكلي Bill Shankly، ثم خليفته بوب بيزلي Bob Paisley، الذي قاد الفريق إلى 11 لقباً دوريًا بين السبعينيات والثمانينيات. كما أحرز النادي 8 كؤوس إنجليزية و9 كؤوس دوري، ليصبح أكثر الأندية الإنجليزية تتويجًا بالألقاب المحلية.
لكن القوة الحقيقية لليفربول تجلت في أوروبا، حيث أحرز 6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا (1977، 1978، 1981، 1984، 2005، 2019)، ليصبح ثالث أنجح نادٍ قارياً خلف ريال مدريد وإيه سي ميلان. ولا ينسى لقب 2005 التاريخي في إسطنبول، عندما قلب “الريدز” تأخره 3-0 أمام ميلان ليفوز بالبطولة في واحدة من أعظم المباريات في التاريخ.
أسطورة ليفربول: موسم مبهر آخر لصلاح!
بعد تجديد عقده مع الفريق، استمر صاحب القميص رقم 11 بتقديم أفضل ما يملك حتى مباراة حسم اللقب أمام توتنهام، سجل هدف بانتصار فريقه الأخير بخماسية ليصبح خامس هدافي الدوري الإنجليزي تاريخياً بـ 185 هدف بكسره لرقم النجم السابق لمانشستر سيتي، الأرجنتيني سيرخيو أغويرو.
منذ انضمامه إلى صفوف ليفربول في عام 2017، واصل النجم المصري محمد صلاح، البالغ من العمر 32 عاماً، تألقه اللافت وتحطيمه للأرقام القياسية، ليصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وقد نال صلاح جائزة أفضل لاعب في أفريقيا مرتين، ولا يزال يثبت مكانته كأحد أبرز نجوم الفريق.
في الموسم الحالي، حقق صلاح إنجازاً فريداً، إذ أصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل أكثر من 10 أهداف ويصنع أكثر من 10 تمريرات حاسمة قبل فترة أعياد الميلاد، وهو أيضاً أول من يحقق هذا الرقم في أربعة مواسم متتالية. ووفقاً للتوقعات، يقترب صلاح من معادلة رقم قياسي جديد، إذ يسعى لإنهاء الموسم في صدارة قائمة الهدافين للمرة الرابعة، وهو إنجاز لم يسبقه إليه سوى الفرنسي تييري هنري نجم أرسنال السابق.
اقرأ أيضاً: ديربي الميرسيسايد التاريخي: كيف بدأت القصة بين ليفربول وآنفيلد؟
خلال مسيرته مع ليفربول، تُوج صلاح بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي مرتين، وهو مرشح بقوة لنيله للمرة الثالثة هذا الموسم. كما ساهم في تحقيق العديد من البطولات للنادي، أبرزها التتويج بدوري أبطال أوروبا، وإنهاء انتظار دام ثلاثة عقود للفوز بلقب الدوري المحلي في عام 2020، ليصل عدد بطولاته مع “الريدز” إلى ثمانية.