شهدت المملكة العربية السعودية خلال الفترة الماضية توجهاً متنامياً لتكون مركزاً عالمياً لصناعة السيارات الكهربائية.
وفي هذا الاطار وقعت مجموعة “لوسِد” المُدرجة في بورصة ناسداك، مذكرة تفاهم مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتطوير تكنولوجيا السيارات الكهربائية في المملكة.
وسيعمل الطرفان على مشروع بحث مشترك باستخدام مرافق المدينة، لإجراء أبحاث حول تقنيات ومواد البطاريات المتقدمة المستخدمة في الصناعة، وتقييم أدائها تحت ظروف المملكة.
وسيكون مقر المشروع في المختبرات الوطنية بالمدينة، وسيبدأ العمل عليه في الربع الثالث من العام الجاري 2024.
إنتاج بطاريات الليثيوم
سعت المملكة العربية السعودية مؤخراً لإنتاج بطاريات الليثيوم المستخدمة في تشغيل السيارات الكهربائية، لتكون المملكة جزءاً من السباق العالمي للاستثمار في هذا القطاع.
اقرأ أيضًا: أوبر للشباب في السعودية.. خطوة نحو راحة بال العائلات في العصر الرقمي
سوق النقل بالكهرباء
أحلام تعد بمستقبل يكون النقل فيه معتمداً على الكهرباء، والمعدن الرئيسي الذي تنظر المملكة للاستثمار فيه لإنتاج هذه البطاريات، هو الليثيوم.
الذهب الأبيض
يعتبر الليثيوم، او مايعرف بالذهب الأبيض، معدناً بالغ الأهمية في العديد من الاقتصادات الكبرى نظراً لاستخدامه في صناعة البطاريات المستخدمة لتشغيل السيارات الكهربائية.
ومن هنا، ازدادت جهود السعودية في البحث عن المعدن الرائج عالمياً والذي تقدر وكالة الطاقة الدولية مبيعاته خلال عام 2023 بنحو (13.9) مليون وحدة.
اقرأ أيضًا: السعودية تعزز استدامة الطاقة بطرح وقود يورو 5 النظيف
تصريحات رسمية
أكدت السعودية مؤخراً التزامها بجلب الليثيوم وتنشيط الصناعة من خلال تصريحات وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، على هامش الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، والذي أوضح أن الاعتماد فقط على الإمدادات المحلية غير كافي لتنشيط الصناعة.
علامة تجارية خاصة ومصنع للمعادن
يعتبر إطلاق العلامة التجارية سير (Ceer) الخاصة بالمركبات الكهربائية، ومصنع معادن متخصص بإنتاج هياكل السيارات الكهربائية نقطة انطلاق مهدت الطريق أمام الاهتمام بتطوير بطاريات الليثيوم في السعودية.
إلى جانب افتتاح فرع لمصنع شركة “لوسيد” العالمية بقدرة إنتاجية تصل إلى /5/ آلاف سيارة ومن المنتظر زيادتها لتبلغ /150/ ألفاً، وتتجه الجهود الوطنية حالياً نحو إنتاج /500/ ألف سيارة كهربائية سنوياً في المملكة العربية السعودية مع حلول العام 2030.
اقرأ أيضًا: خطوة بخطوة.. طريقة تجديد استمارة السيارات إلكترونياً في المملكة العربية السعودية
استخراج الليثيوم
تتضمن مخططات شركة أرامكو السعودية استخراج الليثيوم من المياه المالحة في حقولها النفطية، بما يتماشى مع جهود السعودية لدعم الاستثمار في قطاع السيارات الكهربائية.
بما فيها الأبحاث المشتركة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، وشركة معادن، وتلك بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، وشركة معادن بالتعاون مع صندوق مشاريع الابتكار في الجامعة بنحو ستة ملايين دولار في شركة ليهيتك الناشئة المتخصصة في إنتاج بطاريات الليثيوم.
ولكن جميع هذه الأبحاث ستأخذ وقتاً لتحديد أماكن تواجد الليثيوم بتركيز معين، وحتى يحين ذلك الوقت ستعمل السعودية على تأمين الليثيوم من الخارج.
وعن آلية الحصول على الليثيوم، فمن المهم أن تعرف أن عملية الاستخراج كمدة تستغرق ما بين (18 إلى 24) شهراً، وكل طن من الليثيوم يتطلب تبخير مليوني لتر من الماء.
وحالياً تتصدر دول أمريكا الجنوبية أرقام احتياطات الذهب الأبيض، وفي الوقت الحاضر هي تشيلي والأرجنتين وبوليفيا.
اقرأ أيضًا: تأجير السيارات في السعودية.. استراتيجيات واضحة وخدمات نوعية ونمو مستمر
