على وقع الحرب الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ ستة أشهر، وتعالي الأصوات الدولية المطالبة بحل القضية الفلسطينية من بوابة حل الدولتين وإنهاء الصراع، وإعلان العديد من الدول نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
أرسلت السلطة الفلسطينية عبر مندوبها في الأمم المتحدة رياض المالكي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تطلب فيها رسمياً النظر مجدداً بطلب قدمته قبل أكثر من عقد لمنح دولة فلسطين عضوية كاملة في المنظمة الدولية، حيث أن فلسطين تتمتع منذ نهاية 2012 بصفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة.
خطوة أولى
وفي أولى خطوات المحاولة الفلسطينية لنيل العضوية الدائمة في الأمم المتحدة، وقعت المملكة العربية السعودية على الطلب المقدم من السلطة الفلسطينية للانضمام، خطوة من شأنها أن تعطي دفعاً للمساعي الفلسطينية في الحصول على تأييد الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن، لاسيما وأن المملكة بما تمثله من ثقل سياسي كبير عربياً وإسلامياً ودولياً من جهة، وموقفها الراسخ والثابت من القضية الفلسطينية من جهة أخرى، والذي أعادت التأكيد عليه إبان الحرب الإسرائيلية على غزة في بيان لخارجيتها بأن السلام العادل والشامل في المنطقة، ينطلق من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية..
اقرأ أيضاً: المملكة العربية السعودية دعم تاريخي والتزام ثابت بدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
سعي سعودي جدي
إن الموافقة السعودية على الطلب الفلسطيني لنيل العضوية الكاملة في المنظمة الدولية، يعكس من جديد سعي الدبلوماسية السعودية الدؤوب لتصفير المشاكل في المنطقة، وحلحلتها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي في حال نجحت في الوصول إلى أهداف التي رسمتها، فإن المنطقة برمتها أمام مستقبل جديد من العلاقات بين الدول، قائم على البناء والتنمية المستدامة والشراكة، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في مقابلة مع فوكس نيوز الأمريكية بأن “القضية الفلسطينية ستظل مهمة جداً لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
اقرأ أيضاً: الخارجية السعودية: حان الوقت للاعتراف بالدولة الفلسطينية ونرفض أي تهجير من غزة
الدور المخلص
وعليه بانتظار الموعد المقرر لاجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر في الثامن عشر من أبريل الجاري، يبدو أن حظوظ حصول فلسطين على عضويتها كاملة في المنظمة الدولية كبيرة، في ظل وجود مزاج دولي يؤيد حصول الفلسطينيين على حقوقهم وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ أكثر من ثمانية عقود، فهل تكون الرياض المخلص لقيام هذا الدولة؟.
