مبادرة السعودية الخضراء يوم 27 مارس نحو مستقبل مستدام للمملكة
تابعونا على:

السعودية

مبادرة السعودية الخضراء يوم 27 مارس نحو مستقبل مستدام للمملكة

نشر

في

484 مشاهدة

مبادرة السعودية الخضراء يوم 27 مارس نحو مستقبل مستدام للمملكة

تُظهر المملكة العربية السعودية اهتماماً متزايداً وتعهداً قوياً بمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية ودعم جهود تحسين الاستدامة البيئية.

تجلى ذلك الالتزام بوضوح عند تخصيص السعودية ليوم 27 مارس سنوياً ليكون يوم مبادرة السعودية الخضراء، فعالية توعوية تأتي في ذكرى انطلاق هذه المبادرة منذ ثلاثة أعوام.

مع الإعلان عن رؤية 2030 في 2016، بذلت المملكة جهوداً جبارة نحو تحقيق رؤيتها لمستقبل مستدام.

أهداف مبادرة السعودية الخضراء

المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حققت تقدماً ملحوظاً في مجالات حماية البيئة، تحول قطاع الطاقة وتنفيذ استراتيجيات الاستدامة في مختلف القطاعات.

نتيجة لهذه الجهود، شهدت المملكة خفضاً في انبعاثات الغازات مضاعفة الجهود في زراعة الأشجار وتحسين الأراضي، فضلاً عن حماية المناطق الطبيعية البرية والبحرية.

تهدف مبادرة السعودية الخضراء إلى قيادة المملكة نحو مستقبل مستدام، عبر جمع وتنسيق الجهود الوطنية لتحقيق أهداف الاستدامة تحت شعار واحد.

تعتمد المبادرة على تعزيز التعاون بين القطاع الحكومي والخاص، وكذلك إشراك جميع أفراد المجتمع، للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

اقرأ أيضاً: السعودية تسعى لتكون في صدارة الدول الأكثر تفوقاً وجذباً في مجال السياحة

ماذا حققت مبادرة السعودية الخضراء على أرض الواقع؟

منذ الإعلان عنها في عام 2021م، أطلقت المبادرة أكثر من 80 مبادرة بأنحاء المملكة بميزانية تفوق 705 مليارات ريال سعودي، لفتح آفاق جديدة في الاقتصاد الأخضر وتسريع التحول نحوه، مؤكدة على مكانة المملكة كرائدة في تنفيذ نماذج الاقتصاد الدائري للكربون، مع تحسين جودة الحياة وحماية الطبيعة للأجيال القادمة.

المبادرات المتنوعة تغطي مجالات متعددة، بما في ذلك التشجير والمحافظة على التنوع البيولوجي وخفض الانبعاثات الضارة وإقامة محميات طبيعية جديدة، وتعمل جميعها لصالح تحقيق تأثير إيجابي مستدام وطويل الأمد في المملكة، موافقًا لأهداف مبادرة السعودية الخضراء الثلاثة.

المملكة تسعى جاهدة لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة كبيرة تصل إلى 278 مليون طن كل عام بحلول 2030م.

هذا جزء من خطتها الأوسع للتحول نحو الاستدامة ومقاومة آثار التغير المناخي، مع تحقيق نسبة صفر انبعاثات بحلول 2060م.

لتحقيق ذلك، تعتزم المملكة المضي قدماً في تنويع مصادر طاقتها، بحيث تأتي 50% من الكهرباء المولَّدة من الطاقة الشمسية وغيرها من المصادر المتجددة بنهاية العقد الحالي.

جهود المملكة تشمل مشاريع رائدة في مجالات التجديد الطاقي، تحسين الكفاءة الطاقية، بالإضافة إلى تطوير تقنيات حبس الكربون.

وضعت المملكة نصب عينيها هدفاً ثانياً يتمثل في تحقيق تشجير شامل بغرس 10 مليارات شجرة وتجديد أراضيها عبر تأهيل 40 مليون هكتار.

تلك الخطوات ستساعد في استعادة التوازن البيئي، تحسين جودة الهواء، وتقليل الظواهر الطبيعية مثل العواصف الترابية في المنطقة.

اقرأ أيضاً: مشروع وادي أبها السياحي سيُحيي الثقافة التراثية في عسير

تأهيل الحيوانات البرية وإطلاق 77 مشروع

في إطار الهدف الثالث، تعمل مبادرة السعودية الخضراء جاهدةً للوصول إلى تغطية 30% من الأراضي البرية والبحرية في المملكة بحماية بيئية بحلول سنة 2030، عن طريق شراكة استراتيجية مع مؤسسات دولية متخصصة بالمحافظة على التنوع الإحيائي، مثل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

منذ انطلاقها، عملت مبادرة السعودية الخضراء على إعادة تأهيل 1669 من الحيوانات البرية المعرضة للخطر، بما في ذلك المها العربي وغزال الرمل والوعل، إلى محمياتها الطبيعية في المملكة، مما ساهم في تنشيط التنوع الإحيائي.

تم إطلاق 77 مشروعاً دعماً لأهداف المبادرة، وذلك بإجمالي استثمارات تزيد عن 700 مليار ريال سعودي لتعزيز النمو المستدام.

وامتداداً لالتزامها، تحولت السعودية هذه الوعود إلى خطوات عملية، عبر تعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتوفير مناخ مشجع للتعاون والابتكار، مع التركيز على تحقيق أهدافها الوطنية في المجال المناخي والمساهمة في تحقيق الغايات الدولية المنشودة.

X