منذ إنطلاق رؤية المملكة 2030، والسعودية تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى أراضيها، في سبيل بناء اقتصاد حيوي وتعزيز فرص المستثمرين في النمو، مع توفير فرص عمل للمواطنين والمقيمين في السعودية.
وباتت اليوم المملكة السعودية محط أنظار ونقطة جذب للمستثمرين الأجانب، الذي جاء مع اهتمامها في إقامة الفعاليات والأحداث الرياضية والثقافية والترفيهية على مستوى عالمي.
كما لا تزال حكومة ولي العهد محمد بن سلمان تعمل حتى اللحظة على إنشاء بيئة مرنة للاستثمارات الأجنبية عبر تقديم تسهيلات وميزات غير متوفرة بأي بلد آخر.
ليس ذلك فحسب، بل أن المملكة اتجهت نحو تشجيع رواد الأعمال على المشاركة في برامج رؤية المملكة 2030، من خلال تميزهم وإبداعهم في دفع نمو القطاع الخاص.
الاستثمار الأجنبي في السعودية بالأرقام
تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى السعودية، كان قد تجاوز الـ 122 مليار ريال سعودي أي ما يعادل 33 مليار دولار في العام 2022، ما يجعل المملكة في المركز العاشر بين دول مجموعة العشرين.
كما أن الإنفاق الرأسمالي زاد بنسبة 25٪ على أساس سنوي في بداية العام الجاري 2023، وهو أعلى بنسبة 40٪ عما كان عليه بالعام 2020.
وتسعى اليوم المملكة إلى جذب استثمارات بقيمة 12 تريليون ريال بحلول عام 2030.
دعم الاستثمار إحدى أهداف رؤية 2030
وعن أهداف رؤية 2030، فهي تكمن في جذب استثمارات أجنبية بقيمة 83 مليار ريال سعودي في عام 2023، مع التركيز على تحقيق معدل نمو سنوي يبلغ 13٪.
إلى جانب رفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8٪ إلى 5.7٪، أي المتوسط العالمي.
مشاريع وفرص وفرها صندوق الاستثمارات العامة
كل ذلك كان بفضل برنامج صندوق الاستثمارات العامة الذي تم إطلاقه عام 2017، لتحقيق رؤية المملكة 2030، للمساهمة في تنويع مصادر الاقتصاد، وتعزيز مكانة السعودية كقوة استثمارية رائدة.
بفضل المشاريع التي وفرها برنامج صندوق الاستثمارات العامة، باتت السعودية أكثر جذباً للاستثمارات المحلية والعالمية، الذي لا يزال يساهم في الارتقاء بالمملكة اقتصاديًّا عبر الاستثمار.
من النقاط الإيجابية التي حققها صندوق الاستثمارات العامة هي توفير 500 ألف وظيفة، و تأسيس 79 شركة محلية منذ عام 2017، منها شركة القهوة السعودية التي انطلقت في مايو 2022 ، لتكون شاهدا على دعم البرنامج للقطاع الخاص المحلي، والاحتفاء بالإرث التراثي والثقافي السعودي.
