آلاف المتقاعدين مهددون وحزب العمال يخسر تصويت الوقود
تابعونا على:

أخبار لندن

آلاف المتقاعدين مهددون وحزب العمال يخسر تصويت الوقود

نشر

في

6 مشاهدة

آلاف المتقاعدين مهددون وحزب العمال يخسر تصويت الوقود

وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها بريطانيا، تقف مخصصات وقود الشتاء على المحك، إذ تشير التقارير إلى احتمالية فقدان الآلاف من المتقاعدين لهذه المخصصات الأساسية بحال اعتماد نظام يعتمد على الدخل في توزيعها.

وبعد أن تصاعدت الانتقادات ضد هذه السياسة من قبل عدة جهات معارضة، وخسرَ حزب العمال التصويت، تبقى إمكانية تنفيذ قرار خفض مدفوعات الوقود الشتوي متاحة، فهل سيُنفّذ القرار أم لا؟ وكم عدد المتضررين منه بحال التنفيذ؟

في مؤتمره الأخير يوم أمس الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر 2024، خسر حزب العمال تصويتاً مهماً، إذ صوّت الأعضاء على رفض خفض مدفوعات الوقود الشتوي، وافتتحت Sharon Graham (شارون غراهام)، الأمين العام لنقابة Unite (يونايت)، النقاش منتقدة زعيم الحزب، كير ستارمر، لإلغاء الدعم عن الوقود الشتوي مع «ترك الأغنياء دون أي مساس».

وقالت في كلمتها التي قوبلت بتصفيق حارّ: «خدماتنا العامة والصناعة البريطانية تحتاج إلى استثمار الآن. ليس من الجيد أن نتعاطف مع العمال الذين يفقدون وظائفهم في Grangemouth (غرانغماوث)، إنهم لا يحتاجون إلى شفقة، بل يحتاجون إلى تحرك حقيقي من حزب العمال، ولا يمكن أن نسمح لملياردير يشتري نادي كرة قدم كهواية بأن يتخلص من هؤلاء العمال».

وأضافت: «نحن سادس أكبر اقتصاد في العالم؛ لدينا الأموال. بريطانيا بحاجة إلى استثمار، وليس إلى نسخة ثانية من التقشف. لن نحصل على أي تقدير مقابل تقليص ديوننا بمبالغ بسيطة. إنه قرار خاطئ ويجب عكسه».

اقرأ أيضاً: ما سر الهبوط الكبير بأسعار الوقود في بريطانيا؟

وقبل تمرير التصويت، قالت عضو حزب العمال Maggie Cosin (ماجي كوسين) إنها لا تحتاج إلى هذا الدعم، وأعربت عن أملها في أن يذهب المال إلى «أطفال هذا البلد الذين هم بحاجة إليه».

ومن جانبه، أعرب Richard Burgon (ريتشارد بورغون)، عضو البرلمان عن دائرة Leeds East (ليدز إيست) والذي اتخذ قرار بتعليقه من الحزب بعد تصويته ضد خطط الحكومة للاحتفاظ بحد الاستفادة من الطفلين، عن استيائه من تجاهل ستارمر لنتائج التصويت، وقال: «هناك العديد من الأشخاص في قيادة الحكومة وحزبنا يعرفون أن هذه السياسة ليست الاختيار الصحيح. إنها غير عادلة. الجمهور لا يحبها لأنها غير عادلة. إنها تخالف الشعور العام بالإنصاف. ولكنهم يعتبرون تغيير الموقف إذلالاً».

وأضاف: «لسنا بحاجة إلى سياسة متعجرفة لا تغير مواقفها أبداً. يمكن لرئيس الوزراء أن يظهر قيادة جديدة بالتفكير مجدداً في هذا القرار بعد تمرير هذا الاقتراح».

وقبل التصويت، قالت وزيرة العمل والمعاشات Liz Kendall (ليز كيندال) في المؤتمر: «تركيز مدفوعات الوقود الشتوي على أفقر المتقاعدين لم يكن قراراً نرغب أو نتوقع اتخاذه، ولكن عندما وعدنا بأن نكون موضع ثقة بشأن أموال دافعي الضرائب – كنا نعني ذلك. وعندما وجدنا أنفسنا أمام فجوة مالية تبلغ 22 مليار جنيه استرليني، التي خلفتها الحكومة السابقة بقيادة المحافظين، كان علينا التحرك، لأننا نعلم ما حدث عندما لعبت Liz Truss (ليز تروس) بالمالية العامة، كانت العائلات العاملة والمتقاعدون أصحاب الدخل الثابت هم من دفعوا الثمن الأعلى».

كما أضافت: «لقد اتخذنا ما أعلم أنه قرار صعب، ولكن دعوني أخبركم: هذه الحكومة العمالية قد فعلت في الشهرين الماضيين من أجل مساعدة أفقر المتقاعدين أكثر مما فعلته الحكومة المحافظة في 14 عاماً».

اقرا أيضاً: مع ارتفاع أسعار الوقود في المملكة المتحدة: 5 نصائح ذهبية لتوفير البنزين

من جانب آخر، عبر عدد من الوزراء في الحكومة سراً عن دعمهم للاقتراح، لكنهم قبلوا بأن تفسير الحكومة الأولي حول سبب إزالة الدعم لم يكن كافياً.

يشار إلى أنه على الرغم من أهمية التصويت في المؤتمر، لا يزال بإمكان رئيس الوزراء تنفيذ قرار خفض مدفوعات الوقود الشتوي، فيما تفيد المعطيات إلى أن أكثر من 175 ألف متقاعد قد يفقدون مخصصات الوقود بحال اعتماد نظام يعتمد على الدخل في توزيعها.

وبحسب تقديرات مكتبة مجلس العموم (House of Commons Library) في إنجلترا (England) وويلز (Wales)، فإن حوالي 14% فقط من المتقاعدين الذين يتلقون مخصصات تتراوح بين 200 إلى 300 جنيه إسترليني سيستمرون في تلقي هذه المبالغ عند تنفيذ خطة الحكومة، والتي تهدف لتوفير ما يصل إلى 1.5 مليار جنيه إسترليني سنوياً لصالح خزينة الدولة.

وبحال طبقت هذه الخطة على مستوى المملكة المتحدة بالكامل، فإن حوالي 10 ملايين شخص قد يفقدون مخصصاتهم، وفقاً لتقديرات صحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية.

اقرأ أيضاً: نواب حزب العمال يحذرون من كارثة شتوية قريبة

X