تُواجه المملكة المتحدة خطر حدوث أزمة غذائية بسبب الفيضانات الشديدة التي اجتاحت البلاد خلال الأشهر الماضية.
حذر الاتحاد الوطني للمزارعين من انخفاضٍ كبيرٍ في الإنتاج وتدني جودة المحاصيل، مما قد يؤدي إلى نقص في الغذاء وارتفاع في أسعاره على المستهلكين.
وتسببت الفيضانات في غمر حقول المحاصيل بالمياه، مما أدى إلى تلفها وموتها.
وتعاني الماشية من نقص حاد في الأعلاف، مما اضطر المزارعين إلى استهلاك الاحتياطات بسرعة.
ونتيجة لذلك، يتوقع أن يضطر المزارعون إلى بيع الماشية وتقليص الوظائف في المزارع.
المزارعون يطالبون بدعم الحكومة نتيجة للفيضانات:
وفي نفس الصدد دعا الاتحاد الوطني للمزارعين الحكومة إلى بذل المزيد من الجهد من أجل تعويض المزارعين المتضررين ودعم إنتاج الغذاء المحلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة قد خصصت صندوق إنعاش المزارع، وذلك لتقديم منح للمزارعين المتضررين، ولكن المزارعون يطالبون بالمزيد من المساعدة على المدى الطويل، ويتضمن ذلك مساعدة الناس على أن يكونوا أكثر مرونة في مواجهة الفيضانات في المستقبل.
اقرأ أيضًا: بريطانيا: الأرصاد الجوية تحذر من الأمطار والفيضانات
وعد الحكومة بتوسيع نظام التعويضات للمتضررين:
لابد من التأكيد على أن الحكومة ستواصل الاستماع إلى المزارعين والنظر في كيفية توسيع المخطط وتحسين الدعم للمتضررين.
وأكدت على جهودها لحماية الأراضي الزراعية من آثار الفيضانات، وأن المزارعين سيكونوا قادرين على تلقي المدفوعات لجميع الأراضي التي غمرتها المياه.
اقرأ أيضًا: شركات المياه في بريطانيا تواجه وابلاً من الانتقادات بسبب تصريف مياه الصرف الصحي
تغير المناخ يفاقم أزمة الفيضانات:
وأشار المزارعون إلى أن تغير المناخ أحد العوامل الرئيسية التي تفاقم أزمة الفيضانات.
ودعوا إلى التفكير في كيفية التحلي بالمرونة والاستمرار في تقديم الغذاء في هذا المناخ المتغير.
تشكل الفيضانات تهديداً خطيراً للأمن الغذائي في المملكة المتحدة، ونتيجة لذلك يتطلب الأمر اتخاذ إجراءات عاجلة من الحكومة لدعم المزارعين وتعزيز قدرة القطاع الزراعي على التكيف مع تغير المناخ.
