بعد أن شهدت أسعار النفط تقلبات على مدى الأشهر الأخيرة وتحديداً السعودية توجهت المملكة نحو تخفيض إمدادات النفط لتنظيم تلك التقلبات.
كتب: وسيم رزوق
تخفيض السعودية إنتاج النفط
فمنذ عدة أشهر، مددت السعودية تخفيض إنتاج النفط بشكل طوعي وذلك بواقع 1,3 مليون برميل حتى نهاية العام 2023.
تلك التخفيضات جاءت على طلب منظمة الدول المصدرة للنفط opec ، وذلك في سبيل ضبط أسعار النفط بعد أن شهدت أسواق الطاقة الدولية مزيداً من التقلبات.
ارتفاع أسعار النفط في السعودية
ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1% بتاريخ اليوم 20 أكتوبر 2023، كما تتجه نحو تحقيق زيادة في الأسعار للأسبوع الثاني على التوالي.
كل ذلك، يأتي بسبب تزايد المخاوف من تصاعد الأحداث في قطاع غزة إلى دول الشرق الأوسط وتعطيل إمدادات النفط من الدول المنتجة له.
على مر الشهور السابقة، ارتفعت أسعار النفط أيضاً وسط خفض في الإمدادات، ما أثار مخاوف الدول المستهلكة الكبرى مثل الولايات المتحدة من وقوع خسائر اقتصادية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت إلى نحو 95 دولارا للبرميل مع توقع محللين أن يصل السعر إلى 100 دولار مع نهاية العام 2023.
أما عن صادرات النفط الخام السعودي فإنها تتراجع منذ نهاية يوليو 2023، مسجلة أدنى مستوياتها عند 6 ملايين برميل يومياً.
اقرأ أيضًا: أسباب انخفاض صادرات السعودية من النفط الخام
ما آثار تقلب أسعار النفط على الاقتصاد بالسعودية؟
تلك التقلبات بأسعار النفط في المملكة العربية السعودية من شأنها أن تؤثر على الاقتصاد السعودي بصورة أو أخرى، فاستقرار السعر يعني استقرار الاقتصاد.
الخفض الطوعي لإنتاج النفط في المملكة العربية السعودية من المقرر أن يستمر حتى نهاية ديسمبر 2024 حتى يصل إلى 500 ألف برميل يومياً.
اقرأ أيضًا: محددات السياسة النفطية الراهنة للسعودية في ميزان الاقتصاد والأمن والتحالفات الدولية.. المغزى وسؤال المرحلة!!
أسباب التخفيض الطوعي للنفط
ما يقف وراء ذلك التخفيض الطوعي للنفط، هو تعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها السعودية بنية دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.
مما لا شك أن السعودية هي ثاني أكبر منتج للنفط الخام بعد الولايات المتحدة، بمتوسط إنتاج يومي 10.47 ملايين برميل.
في حين تأتي روسيا في المرتبة الثالثة بمتوسط إنتاج 10 ملايين برميل يومياً.
اقرأ أيضًا: لماذا تتراجع أسعار النفط في السعودية؟