لكل بلد عاداته وثقافته التي تميزه وتشكل جزءاً هاما من تاريخه، وعادة ما ترتبط بقصة تحكي البداية وأسباب الظهور. وفي بريطانيا، توجد بعض العادات الغريبة التي ينفرد بها الشعب البريطاني ورغم مرور السنوات عليها، فإنها لا تزال تشكّل جزءاً من كيانها الثقافي ومزيجاً من عبق الماضي وحداثة الحاضر.
أغرب عادات الشعب البريطاني
-
مهرجان دحرجة الجبن في غلوستر
تقع مدينة غلوستر في جنوب غرب انجلترا ويرجع تاريخها إلى مئات السنين، وكان سكان هذه المدينة يقومون بدحرجة الجبن على تل منحدر في طقس
يعتقدون أنه يشجع الحصاد الناجح.
ولا يزال هذا التقليد يحدث في مهرجان احتفالي كبير يتم تنظيمه في عطلة الربيع من كل عام، ولا يقتصر الاحتفال به على السكان المحليين فقط، بل
يشارك فيه أشخاص من شتى أنحاء العالم.
-
موكب “جاك إن ذا جرين” في هاستينغز
إذا تصادف أن زرت بريطانيا في الأول من مايو، خلال مهرجان الربيع، فلا تندهش إذا رأيت شخصاً مغطى بأوراق الشجر من رأسه إلى أخمص قدميه، فهذا
هو موكب “جاك إن ذا جرين Jack in the Green”.
بدأ هذا العرف في بريطانيا في القرن الـ 16 في مدينة هيستينغز، التي تقع على الساحل الجنوبي لإنجلترا، ويقام هذا الموكب احتفالاً ببدء الربيع
ويشارك فيه الناس من مختلف أنحاء العالم.
-
سباقات الفطائر في باكينغهامشير
هذه السباقات تقام في يوم ثلاثاء المرافع في فبراير أو مارس قبل يوم الرماد مباشرة، وهو اليوم الأول من الصوم الكبير، ويحتفل به في بعض البلدان من
خلال تناول الفطائر.
في هذا اليوم يقوم الناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة بصنع الفطائر لتناولها، لكنهم في مقاطعة باكينغهامشير لا يصنعون الفطائر لتناولها بل لدخول
سباقات الفطائر السنوية.
حيث يمر المتسابقون عبر البلدة وهو يقلبون الفطائر في المقلاة أثناء الجري.
وترجع قصة هذا الطقس إلى عام 1445، بعد أن سمعت سيدة أجراس الكنيسة بينما كانت تصنع الفطائر، فهرعت إلى الكنيسة وكانت المقلاة في يدها.
أسطورة الملك آرثر من أكثر الأساطير التي يؤمن بها الشعب البريطاني ، ويعتبرونها واحدة من أهم قصص الفلكلور البريطاني.
القصة الأكثر شهرة في هذه الأسطورة هي حكاية “السيف والحجر” التي تروي قصة آرثر وهو يسحب سيف “إكسكاليبور” من الحجر وبذلك يكشف أنه
الملك الصحيح لإنجلترا، ويمكنك رؤية هذا الحجر في متحف لندن.
هي رقصة تقليدية، تشتهر بالسيوف والأجراس والعصي والمناديل، ويُعتقد أنها ظهرت في أوائل القرن الـ 15، ولا تزال تلك الرقصة شعبية إلى الآن في
انجلترا.
وساد اعتقاد قديم بأن هذه الرقصة لديها تأثير سحري لدرء الشر وجلب الحظ الجيد.
ولكل منطقة في المملكة المتحدة أنماطها الخاصة وفروقها البسيطة في ممارسة هذه الرقصة،
ففي شمال غرب المملكة مثلاً، تستخدم العصي القصيرة أثناء الرقص، أما في المناطق على الحدود يستخدم الريش.
-
قيادة السيارة على الجهة اليسرى من الطريق
خلافاً لما يتبعه العالم من قيادة السيارة على الجهة اليمنى من الطريق، صممت السيارات في بريطانيا ليكون المقود يمين المركبة ومن ثم تكون المركبة
على يسار الطريق.
والسبب التاريخي وراء هذا الأمر هو الحرص على عدم استخدام اليد اليمنى والاستعداد لإمساك السيف والدفاع عن النفس إذا لزم الأمر، وهو أمر يعود
إلى القرون الوسطى.
وظلت هذه القاعدة مسيطرة على البريطانيين حتى بعد تصميم السيارات وعدم وجود حاجة لحمل السيوف بداخلها.
من أغرب ما تجده في بريطانيا، صنابير المياه المثبتة فوق الأحواض، حيث تجد صنبورين متباعدين أحدهما للماء البارد والآخر للساخن، ويرجع هذا التقليد
إلى وقت تم فيه فصل المياه الساخنة والمياه الباردة لمنع التلوث الذي يمكن حدوثه من خلال التوصيل المتقاطع بينهما.
وتأتي المياه الباردة من مصدر رئيسي وتكون صالحة للشرب، بينما تأتي المياه الساخنة من صهاريج تخزين تقع في أعلى المنازل وهي غير صالحة
للشرب.
يستهلك البريطانيون نحو 60 مليار كوب من الشاي سنوياً، حيث يحرصون على شرب الشاي وقت الخامسة عصراً يومياً رغم كونه تقليداً قديماً.
ويصاحبه بعض الحليب البارد بجانب قطع من الكعك والبسكويت وإضافة المربى والقشطة حسب الرغبة.
ويُنسب هذا التقليد إلى آنا راسل، دوقة بيدفورد، في ثلاثينيات القرن الـ 19، حين شعرت بالجوع في الرابعة عصراً، ولم تستطع انتظار وجبة العشاء في
الثامنة مساء
فكانت تخفي في ملابسها الكعك والخبز المحلى لتناوله في غرفتها عصراً، حتى أصبحت عادة يومية، فباتت الدوقة تطلب إحضار صينية
من الشاي والخبز والزبد والكعك إلى غرفتها وبدأت دعوة الأصدقاء للانضمام إليها.