كشف تقرير نشرته مجموعة بوسطن الاستشارية، أن سويسرا تصدرت الوجهات الرئيسية للثروة الخاصة التي يخزنها أغنياء العالم.
حيث بلغت الثروات الأجنبية المتوقفة في جمهورية جبال الألب 2.4 تريليون دولار في عام 2019، والتي تمثل ربع الإجمالي العالمي.
مع ذلك، كان النمو الأكبر في هونغ كونغ وسنغافورة، اللتين وقعتا في المرتبة الثانية والثالثة في القائمة، بسبب التنافس على ثروات أثرياء الصين.
وبرزت الثروة الخارجية الخاصة – أو الثروة العابرة للحدود – المتراكمة أيضاً في كيانات صديقة للضرائب مثل جزر القنال البريطانية Channel Islands وجزيرة مان Isle of Man، وكذلك الإمارات العربية المتحدة، ولوكسمبورغ.
كما ظهرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في الرتبتين الرابعة والثامنة.
سويسرا
هي جمهورية فيدرالية تتكون من 26 كانتونًا، مع برن عاصمةً ومقراً للسلطات الاتحادية. تقع سويسرا في أوروبا الغربية، حيث تحدها ألمانيا من الشمال، فرنسا من الغرب، إيطاليا من الجنوب، والنمسا وليختنشتاين من الشرق.
تشكلت الكونفدرالية السويسرية على مدى عدة قرون، لكنها تميّزت منذ نهاية القرن الثالث عشر بحرصها على الحياد والسلميّة مع الدول، وابتعادها عن الدخول في حروب مع جيرانها. ومع أنها تقع في قلب القارة الأوروبية، إلا أنها تمتاز عن معظم الدول المجاورة لها بتنوّعها الديني واللغوي وتمسكها بممارسة الديمقراطية المباشرة.
سويسرا هي أيضاً مهد للصليب الأحمر؛ وموطن لعدد كبير من المنظمات الدولية؛ بما في ذلك ثاني أكبر مكتب للأمم المتحدة.
وعلى المستوى الأوروبي فهي عضو مؤسس في الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة؛ وجزء من منطقة شنغن، وعلى الرغم من أنها ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي ولا في المنطقة الاقتصادية الأوروبية إلا أن سويسرا هي واحدة من أغنى البلدان في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد، وتحتوي على أعلى ثروة للشخص البالغ (الأصول المالية وغير المالية) من أي بلد في العالم.
وقد صُنفت زيورخ وجنيف المدينتين الثانية والثامنة من بين الأعلى في جودة المعيشة في الحياة في العالم. وهي الدولة التاسعة عشر ذات أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي ورقم 36 في تعادل القوة الشرائية.
سويسرا بلد قائم على أساس احترام الأقليّات وعلى الديمقراطية المباشرة
التي أدّت في نهاية المطاف إلى نظام فدرالي يضم 26 إقليمًا أو كما تُعرف بالكانتون، تلتقي على التواؤم والتضامن فيما بينها. ورغم أنها تختلف فيما بينها بالهوية إلا أن المصلحة المشتركة تجمعها. ثمة تماثل بين الفدرالية السويسرية والاتحاد الأوروبي فيما عدا الشأن المالي والدِّفاع والسياسة الخارجية، رغم أن سويسرا الحديثة تشكّلت عام 1848 إلا أنه لا توجد لغة رسمية واحدة بل هناك أربع لغات، ولا توجد ثقافة واحدة بل هناك عدة ثقافات متنوعّة وغنيّة ومتناقضة فيما بينها.
فبعض المواطنين لغتهم الأم الفرنسية ويعيشون ويعملون في مدينة منفتحة مثل جنيف، يوجد فيها أكثر من 200 منظمة دولية.
مما جعل سويسرا تتصدر الوجهات الرئيسية للثروة الخاصة التي يخزنها أغنياء العالم.