قالت وزارة النقل، إن الشاحنات ذاتية القيادة سوف يتم تقييمها على الطرق السريعة في انجلترا، من العام المقبل.
وستسافر ما يصل إلى ثلاث مركبات لنقل البضائع الثقيلة لاسلكيًا مع شاحنة أمامية، والسرعة والمكابح ستسيطر عليها المركبة الرئيسية.
ويمكن للشاحنات التي تساق معًا، أن ترى الشاحنة الأمامية تدفع الهواء عن الطريق، مما يجعل المركبات الأخرى أكثر كفاءة وتخفض إنبعاثاتها.
وقد أجريت بالفعل تجارب مماثلة في أماكن أخرى في أوروبا والولايات المتحدة، ولكن خبراء السيارات شككوا في ملاءمة الشاحنات ذاتية القيادة في المملكة المتحدة.
وقد قدمت الحكومة تمويلًا بقيمة 8.1 مليون جنيه استرليني، للتجارب التي من المتوقع أن تتم بحلول نهاية العام المقبل.
وجميع الشاحنات سيكون بها سائق جاهز للسيطرة عليها إذا لزم الأمر.
وقال وزير النقل، بول ماينارد: “نحن نستثمر في التكنولوجيا التي من شأنها تحسين حياة الناس، ويمكن أن تستفيد الشركات من خلال دفعات الوقود الرخيصة ومستخدمي الطرق الآخرين، هذا بفضل خفض الإنبعاثات وانخفاض الإزدحام”.
وأضاف: “لكن علينا أولا أن نتأكد من أن هذه التكنولوجيا آمنة وتعمل بشكل جيد على طرقنا، ولهذا نحن نستثمر في هذه التجارب”.
و يتم تمويل هذه التجربة أيضا عن طريق “Highways England”، وسيتم تنفيذها من قبل مختبر بحوث النقل.
وستساعد الأبحاث الأولية على التأكد من المسافة المناسبة بين المركبات على الطرق التي ينبغي أن تجري فيها الإختبارات.
وحذر رئيس رابطة السيارات، ادموند كينج، من أن أسطول مكون من ثلاث شاحنات يمكن أن يحجب علامات الطرق من السائقين في الممرات الخارجية، ويمكن أن يحجب الوصول إلى الطرق المنخفضة.
وقال كينج، “إن طول الثلاث شاحنات يزيد عن نصف ملعب كرة القدم في الدوري الممتاز، ونحن جميعا نريد تعزيز كفاءة الوقود والحد من الإزدحام، لكننا لسنا جاهزين بعد لذلك في المملكة المتحدة”.
وأضاف: “لدينا بعض من الطرق السريعة الأكثر إزدحامًا في أوروبا، مع العديد من المخارج والمداخل الأخرى، وقد تعمل الشاحنات على أميال من الطرق السريعة المهجورة في ولاية أريزونا أو نيفادا ولكن هذه ليست أمريكا”.
