لأن البلد الذي لا ينتج معرفيًا يموت، تسبب ضعف منظومة التعليم العالي في الوطن العربي بازدياد معدلات الطلاب العرب الراغبين ب الدراسة في الخارج ضمن الجامعات الأجنبية.
على الرغم من كون العرب قد شيدوا أهم الجامعات منذ مئات السنين، كالمستنصرية والأزهر والزيتونة والقرويين.
إذ لطالما قيست درجة تقدم الدول ومدى معاصرتها لمتطورات العالم بعدد العلماء والباحثين فيها، وبحجم الأبحاث العلمية السنوية المنشورة، وعدد الاختراعات المسجلة والمجلات البحثية العلمية.
لكن بسبب العديد من العوامل يجنح الطلاب العرب اليوم من أجل الدراسة في الخارج حتى أن البعثات والمنح الدراسية باتت حلمًا يكاد يراود جميع طالبي العلم!
واقع التعليم في الوطن العربي
يرى العديد من الخبراء والباحثين أن واقع التعليم العالي في الوطن العربي متخلف عن مواكبة تطور البحث العلمي، وبرغم من كونه شهد تحولاً لكن هذا التحول كان من حيث الكم وليس المضمون.
كما افتقرت معظم الجامعات للبحوث العلمية الحقيقية، بالإضافة للعديد من الأسباب التي دفعت بالطلاب العرب للدراسة في جامعات غير عربية.
أبرز أسباب رغبة الطلاب في الدراسة في الخارج
تراجع الجامعات العربية بالتصنيف العالمي
أصدرت مؤسسة ”ويبوميتريكس“ للتصنيف السنوي للجامعات على مستوى العالم تقريرها للعام 2021 ،وهو أكبر نظام لتقييم الجامعات العالمية حيث يغطي أكثر من 20,000 جامعة وينشر منهم 16,000 جامعة، ويعتمد على قياس أداء الجامعات من خلال مواقعها الإلكترونية ضمن المعايير التالية (الحجم، الإشارة إلى الأبحاث، الأثر العام).
وبحسب التقرير، لم تحتل أي جامعة عربية أي مرتبة ضمن قائمة أهم 100 جامعة عالمية، فيما جاءت جامعة الملك سعود الأولى عربيًا في المرتبة 330 عالميًا.
وتلتها جامعة الملك عبد العزيز بالمرتبة 345 عالميًا، ثم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا بالمرتبة 355 عالميًا، وجامعة القاهرة بالمرتبة 551 عالميًا، والجامعة الأمريكية في بيروت بالمرتبة 680 عالميًا.
ويرجع خبراء في التعليم العالي تراجع ترتيب الجامعات العربية عن قوائم الجامعات الأفضل في العالم، إلى عوامل عدة منها الزيادة التي باتت ملحوظة في عدد الجامعات في العالم العربي.
وهي زيادة في العدد على حساب الجودة، ويشير الخبراء أيضا إلى أن الميزانية الممنوحة للبحث العلمي في الدول العربية، تتآكل بشكل متواصل لصالح ميزانيات الأمن والدفاع.
كما أن الأستاذ الجامعي أصبح مثقلاً بتكاليف الحياة، وبجداول التدريس مما يجعله مدرساً وليس باحثاً وهو ما يضعف بدوره من قيمة البحوث التي تساهم بها الجامعات العربية في الدوريات العلمية العالمية.
الجامعات الرائدة على مستوى العالم جميعها خارجية
“ليس فقط نشر المعرفة، بل المحافظة على المعارف وتطويرها”، تلك الاستراتيجية التي تتمتع بها الجامعات الرائدة عالمياً، والتي تتخلص غايتها بـ “انتاج المعرفة وفتح اذهان الطلاب على هذه المعرفة وتمكينهم من الاستفادة القصوى من الفرص التربوية”. ولتحقيق هذه الغاية تقوم الجامعات الكبرى بتشجيع الطلاب على احترام الرأي المغاير والأفكار الجديدة وعلى التعبير الحر والتفكير النقدي والى السعي لتحقيق التفوق من خلال روحية عالية من التعاون المثمر. وتشجع طلابها على تحمل المسؤولية والمشاركة الجماعية واكتشاف قدراتهم وتطويرها، كل هذا من اجل تكوين اشخاص لهم قدرات الاكتشاف والقيادة والتحدي والتخليق. من جهة أخرى، تخصص دول كالولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا واليابان ميزانيات ضخمة للجامعات ولتطوير البحث العلمي، مما يتيح لها التركيز على نوعية التعليم وليس الكمية.
تنوع فرص التعلم عند الدراسة في الخارج
أنظمة الدراسات العليا في الجامعات الرائدة عالمياً لديها الكثير لتقدمه للطلاب، فالطالب الباحث عن موضوعٍ معينٍ سيحظى بخياراتٍ متعددةٍ من البرامج تناسب احتياجاته واهتماماته. يركز نظام التعليم العالي في جوهره على الاهتمام بالدراسة النظرية إلى جانب التطبيق العملي، وهو ما يعاكس الجامعات العربية ذات الاختصاصات المحدودة.
أحدث التقنيات
تفخر الجامعات الرائدة عالمياً بالتطور التكنولوجي الذي تستند عليه في تعليمها في كافة الاختصاصات، فهي مجهزةٌ بأحدث التقنيات وأفضلها لمختلف الأبحاث، تهتم بتعليم الطلاب بأحدث الطرق في العلوم، والهندسة، والمجالات المشابهة، فيتميز خرّيجوها بخبرة استخدام أحدث التقنيات، بالإضافة إلى أن المكتبات في الكليات بالخارج مجهزة بشكل أفضل بالكتب والمجلات ويتم تحديثها بصورة منتظمة، فيما لا زالت الكثير من الجامعات العربية تستخدم أساليب وتقنيات بدائية في التعليم.
تعليم عالمي
تفتح الجامعات الكبرى نطاقًا واسعًا من الآفاق الوظيفية للخريجين الذين يتمتعون بدرجةٍ جامعيةٍ من الجامعات ذات السمعة الطيبة، حيث يتشرب الطلاب الثقافات المختلفة ويتشبعون بالفكر الناقد وتعزيز الثقة بالنفس وخبرات متنوعة وغيرها من الصفات التي يرغب بها أرباب العمل على مستوى العالم، وهذا ما تفتقده الجامعات العربية التي يعاني الخريج منها صعوبة شديدة في الحصول على فرصة عمل.
أبرز الوجهات التي يرغب الطلاب العرب في الدراسة فيها:
الولايات المتحدة
عند الحديث عن أفضل الدول للدراسة الجامعية فإنّ أمريكا تأتي في المرتبة الأولى بدون شك، ورغم تراجع عدد الطلّاب الدوليين الجدد في أمريكا مؤخرّاً فإنّها ما تزال الوجهة الدراسية الأولى حيث يدرس فيها نحو مليون طالب أجنبي في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا. تُعتبر الولايات المتحدّة الأمريكية الوجهة الدراسية الأكثر تفضيلاً للطلّاب، ومن أبرز الأسباب التي جعلت من أمريكا وجهة دراسية مفضّلة للجميع: احتضانها لمجموعة من أفضل جامعات العالم، جودة التعليم، وتوافر فرص العمل، حيث حازت 8 جامعات أمريكية من أصل المراتب العشرة الأولى، بحسب تقرير ” ويبوميتريكس”.
بريطانيا
يتسابق الكثير من الطُّلاب على تقديم الطَّلبات للجامعات البريطانيَّة لانها فرصة ذهبية ل الدراسة في الخارج فتعدُّ الجامعات الموجودة في بريطانيا الأقوى علميًا والقِبلة الثَّانية لطلاب العلم بعد جامعات الولايات المتَّحدة، والتي يتوجه للالتحاق في صفوفها كل عامٍ قرابة الأربعمئة ألف طالب من جنسياتٍ مختلفة، لعراقة جامعاتها ووجود الكثير من معاهد ومؤسسات تعليم اللغة الإنكليزية، بالإضافة لقلة تكاليف الدراسة فيها مقارنة ببقية الدول المحيطة، ووجود مدرسين أكاديميين ذوي خبرة عالمية، كما أن التنوع الثقافي في المملكة المتحدة يشكل عامل جذب لكثير من الطلاب.
أستراليا
حسب موقع Studies In Australia فإنّ عدد طلّاب الدراسات العليا الدوليين في أستراليا وصل إلى 272 ألف طالب، وهو ما يجعلها واحدة من الوجهات الأكثر تفضيلاً بالنسبة للطلّاب على اختلاف جنسياتهم. وعلى صفحات موقع هوت كورسس الشرق الأوسط، فإنّ جامعات أستراليا والمقالات المتعلّقة بها ضمن الأكثر بحثاً. كما أن وجودة الحياة والطبيعة المذهلة والمناخ الدافئ جعلت من أستراليا وجهة دراسية فريدة.
كندا
لعلّ انخفاض عدد الطلّاب الأجانب في أمريكا انعكس إيجاباً على قطاع التعليم العالي في كندا، فحسب موقع Times Higher Education المتخصّص بالتعليم العالي فإنّ عدد الطلّاب القادمين من خلف المحيط إلى كندا في خريف 2017 وصل إلى 192 ألف طالب دولي وهو ما يعني زيادة بنسبة 11% مقارنة بالفترة نفسها في 2016. تمتلك كندا واحداً من أكثر أنظمة التعليم العالي كفاءة في العالم، كما أنّ اعتبار الإنجليزية والفرنسية لغتين رسميتين في البلاد جعلها خياراً ممتازاً لعدد أكبر من الطلّاب الذين يجيدون الفرنسية. وتأمل الحكومة الكندية عبر خطّة طموحة لزيادة عدد الطلّاب الأجانب في البلاد إلى أكثر من 450 ألف طالب مع حلول عام 2022.
كيفية اختيار الجامعة الأنسب
الدراسة في الخارج والالتحاق بإحدى الجامعات العالمية من الأحلام التي تراود ملايين الطلاب، فهي تعتبر من الفرص الذهبية التي يجب التمسك بها، واختيار الجامعة المناسبة للدراسة من المحاور الأساسية التي إما أن تجعل الطالب ينعم بالاستقرار والراحة طوال فترة دراسته أو يحدث العكس في حالة إخفاقه في الاختيار. ولأن القرار مصيري، يمكن للطلاب الاستعانة بشركات دعم القبول الجامعي التي توفر لهم فرص ذهبية للقبول في أهم الجامعات ومن أبرز هذه الشركات Crimson Education وهي شركة عالمية رائدة في دعم القبول بالجامعات متخصصة في مساعدة الطلاب على الالتحاق ببعض الجامعات الأكثر تنافسية في العالم بما في ذلك أكسفورد وكامبريدج. يوفر نهج الشركة الشامل الدعم في جميع مجالات عملية التقديم للجامعات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ويساعد الطلاب في العثور على أنسب جامعة، وإنشاء خارطة طريق مخصصة، وإجراء الاختبارات المعيارية اللازمة، وتقديم سيرة ذاتية رائعة. أيضاً تقدم Crimson Education تطبيق Crimson الذي يربط الطلاب بخبراء ومصادر رائدة على مستوى العالم بميزات تسهل عملية التعلم، ويتيح التواصل عبر الإنترنت مع فريق من المعلمين والموجهين والاستراتيجيين الأكثر خبرة بناءً على أهداف المتعلم وأسلوب التعلم الخاص به، كما يمكن للطالب التحدث إلى فريق الدعم الخاص به من خلال برنامج المراسلة الفورية لتلقي ملاحظات سريعة ومخصصة.
Crimson Education
لا تنظر شركة Crimson Education إلى التعليم على أنه تقدم ذاتي وإنجاز، بل هو المحرك الأساسي لقدرة الطالب على تحقيق إمكاناته على الساحة الدولية، ويحدث طلاب الشركة عاماً بعد عام تأثير حقيقي في المجتمع حيث يعمل الكثير منهم حالياً في العديد من المؤسسات الرائدة، البنوك الاستثمارية، شركات المحاماة، المستشفيات، وحتى وكالة ناسا! ويشمل دعم القبول في Crimson Education إعداد خطط شاملة ومتعددة السنوات مع جداول زمنية ومعالم محددة بوضوح، دروس أكاديمية لتحسين أداء الطالب في كل من الاختبارات الموحدة وامتحانات المناهج المدرسية، تخطيط المشاريع البحثية وتنفيذها وإعداد التقارير، التحضير للمقابلات والدعم من المرشدين الذين تفاوضوا بنجاح مع Oxbridge وغيرها من عمليات المقابلات الصارمة، نصائح حول المساعدة المالية واستراتيجيات المنح الدراسية، والكثير من الدعم والمساندة حتى يحقق الطلاب أحلامهم.
الطريق الصحيح للنجاح
محمد السديس طالب عربي حالياً في الصف العاشر، أراد دائماً الدراسة في الخارج تحديداُ في Ivy League، وهي رابطة رياضية تجمع ثماني جامعات تعتبر من أشهر وأقدم جامعات الولايات المتحدة الأمريكية. يقول السديس: “عند بحثي، صادفت مؤسسة Crimson، وبعد إجراء الاستشارة الأولية والبحث، وجدت أن الفريق مفيد حقاً، لقد كانوا يعرفون تماماً ما يفعلون، كان لديهم فهم كبير للجامعات”. تم تعيين مجموعة من المرشدين لمساعدة السديس على تحقيق حلمه، وكانوا موجودين دائماً هناك لدعمه وكانوا ودودين للغاية وأصبحوا مثل الأسرة، قاموا بإعداده وفقًا لمتطلبات الجامعات بطريقة تفاعلية وجذابة للغاية. وساعده أساتذته دائماً إلى أبعد الحدود. يأمل السديس أن يلتحق بجامعة ستانفورد أو هارفارد أو ييل أو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ويقول: ” أنا واثق جدًا من أننا نسير على الطريق الصحيح بفضل Crimson”.
حول العالم !
تقدم Crimson Education، خدماتها للطلاب من خلال مكاتبها المنتشرة حول العالم، ويمكن للعملاء التواصل مع مكاتبها في بريطانيا، الاتحاد الأوروبي: إسبانيا، ألمانيا، إيطاليا، فرنسا، سويسرا، بلجيكا، وفي أمريكا الشمالية والجنوبية: الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، وفي أفريقيا: جنوب أفريقيا، وفي آسيا: سنغافورة، تايلاند، فيتنام، كوريا الجنوبية، الصين، اليابان، تايوان، كازاخستان، الإمارات، وفي أستراليا، ونيوزيلاندا. لتفاصيل أكثر عن مؤسسة كريمسون التعليمية يرجى زيارة موقع المؤسسة: