تطمح المملكة العربية السعودية لجذب استثمارات بقيمة تصل إلى 80 مليار دولار في ميدان السياحة، وذلك في إطار استراتيجيتها الرامية للارتقاء بالوجهات السياحية وجعلها من بين الأكثر جذباً للزوار عالمياً.
خلال محادثة صحفية بالعاصمة الرياض، أكد وزير السياحة أحمد الخطيب أن الهدف هو تحقيق تدفق استثماري يقدر بين 60 إلى 80 مليار دولار بحلول 2030، مشيراً إلى أهمية الشراكة مع قطاع الأعمال الخاص في تحقيق هذا الطموح.
أسباب اهتمام السعودية بقطاع السياحة
وتخصص الحكومة السعودية ما يقارب 800 مليار دولار لتطوير السياحة خلال العقد القادم، مستعدةً لتبني نموذج اقتصادي لمرحلة ما بعد النفط، يعتمد على استقطاب الفعاليات الرياضية وتنشيط القطاعات الأخرى مثل استخراج المعادن.
كما تهدف المملكة لجذب 150 مليون زائر سنوياً، بما فيهم 70 مليون سائح دولي من مختلف دول العالم.
عن الاستثمارات الأجنبية في السعودية فإنها تعد عنصراً جوهرياً لإتمام رؤية 2030، وفقاً لتصريحات جيمس ريف، كبير الاقتصاديين في “جدوى للاستثمار”، حيث تواجه البلاد الحاجة لزيادة الإنفاق وتسريع وتيرة المشاريع الكبرى.
وبعد استقبال نحو 100 مليون سائح في 2023 الذين أسهموا بشكل ملحوظ في السياحة الداخلية، تركز السعودية على تحسين بنيتها التحتية لاستقبال سياح الترفيه.
لتنمية السياحة الدولية، تستهدف السعودية الطبقة المتوسطة من دول مثل الهند والصين، وتحاول استقطاب مزيد من الزوار من المملكة المتحدة، بالإضافة إلى فرنسا وألمانيا، مع مراعاة أن المسافات الطويلة ما زالت تشكل تحدياً.
إطلاق برنامج استثماري جديد بإمكانيات هائلة
ليس ذلك فحسب ،بل أن وزارة السياحة أعلنت مؤخراً عن برنامج استثماري جديد بقيمة 11 مليار دولار، بهدف تسهيل الاستثمار في القطاع وجذب المستثمرين الأجانب.
كما من المرجح أن يسهم القطاع الخاص بمبلغ 11 مليار دولار في الاستثمار بعد إعلان وزارة السياحة عن برنامج جديد يهدف إلى تيسير الاستثمارات، متضمناً تخفيف القيود على دخول المملكة، وفقاً لبيان صادر عن الوزارة.
بينما احتفلت الوزارة بإنجاز مهم ضمن رؤية 2030 بالوصول إلى 100 مليون زائر قبل نهاية 2023، أي قبل الموعد المحدد بسبع سنوات، كشف وزير السياحة أحمد الخطيب عن خطط جديدة للمملكة تستهدف 150 مليون زائر بحلول 2030، وذلك بعد تحقيق الأهداف السابقة العام الماضي.
وبين وزير السياحة الخطيب أن السعودية ستكون من أول 5 دول عالمية في استقطاب السياح، مشيراً إلى استعداد المملكة لإطلاق إجراءات تشجيعية لجذب المستثمرين اليوم وجعل القطاع أكثر سهولة وأقل تكلفة.
أما بالنسبة لبرنامج ممكنات الاستثمار في قطاع السياحة، فيهدف إلى تسهيل الأعمال وزيادة جاذبية الاستثمار لكل من المستثمرين المحليين والدوليين.
ماذا عن استثمار السعودية في قطاع الضيافة؟
إلى جانب ذلك، كشفت الوزارة عن بدء مبادرة ممكنات الاستثمار في قطاع الضيافة بالشراكة مع وزارة الاستثمار، والتي تسعى لجذب استثمارات خاصة تبلغ حوالي 42 مليار ريال (11 مليار دولار)، والتي من المتوقع أن تضيف نحو 16 مليار ريال (4 مليارات دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
حيث ستؤدي مبادرة ممكنات الاستثمار في قطاع الضيافة إلى زيادة عدد الغرف الفندقية بنحو 42 ألف غرفة وتوفير حوالي 120 ألف وظيفة في الوجهات المستهدفة بحلول عام 2030.