استطلاع: هل تفضل الجالية العربية في بريطانيا التسوق من المتاجر العربية أم الانكليزية؟
تابعونا على:

التسوق

استطلاع: هل تفضل الجالية العربية في بريطانيا التسوق من المتاجر العربية أم الانكليزية؟

نشر

في

2٬656 مشاهدة

استطلاع: هل تفضل الجالية العربية في بريطانيا التسوق من المتاجر العربية أم الانكليزية؟

في ظل الانتشار الواسع لمتاجر الأغذية العربية في لندن واحتواءها على تشكيلة واسعة من الأغذية المستوردة من كافة الدول العربية، لا زالت الجاليات العربية المقيمة في بريطانيا تميل لشراء المنتجات الغذائية من المتاجر البريطانية الكبرى كـ تيسكو وأسدا وغيرها.

مفاضلة بين المتاجر البريطانية والعربية

وكشف استطلاع رأي إلكتروني أجرته “مجلة أرابيسك لندن“، عن توجه نسبة 78% ممن شملهم الاستطلاع بالشراء من المتاجر البريطانية الكبرى، مقابل 22% يفضلون التسوق من المتاجر العربية.

وعن أسباب تفضيل الجالية العربية التسوق من المتاجر البريطانية، يؤكد معظم المشاركين في الاستطلاع أن ذلك يعود لتوافر جميع أصناف المنتجات فيها، بالإضافة للجودة الأعلى، ورخص الثمن مقارنةً بالمتاجر العربية، وتصدر متجر تيسكو المرتبة الأولى في الاستطلاع، ثم تلاه أسدا وموريسون في قائمة أكثر المتاجر البريطانية تفضيلاً لدى الجالية العربية.

رأي الجالية في المتاجر البريطانية والعربية

يقول حيدر زيني: ” لا يمكن للمتاجر العربية منافسة أسعار المتاجر البريطانية، لأن الأخيرة الكبرى تشتري كميات ضخمة وبصورة منتظمة، لذلك أسعارها أقل مقارنةً بأسعار الأسواق العربية، وهذا الشي ينطبق على جميع المحلات الصغيرة (cornor shop) وليس فقط المحلات العربية”.

أما فاتن مغنية فتؤكد أنها تشتري من جميع المتاجر لكنها تفضل أسدا فهذا الشهر لديهم أسعار مميزة وعروضات كبيرة وتبتعد قدر الامكان عن الشراء من محلات العرب إلا للضرورة”.

وبحسب الاستطلاع، يفضل أفراد الجالية العربية شراء اللحوم على وجه التحديد من المحلات العربية، بالإضافة لبعض المنتجات العربية كالأجبان والألبان والقهوة العربية.

استطلاع: هل تفضل الجالية العربية في بريطانيا التسوق من المتاجر العربية أم الانكليزية؟

ويقول زينو غناوي: “أفضل شراء اللحم المذبوح على الطريقة الإسلامية من المحلات العربية”، كما تشير أمل حرب إلى وجود الكثير من المحلات العربية عالية الجودة فتقول: “بصراحة الانسان العربي يبقى بحاجة إلى البضاعة من المحلات العربية شارع uxbridge road /shepherds bush يوجد محلات عربية جيدة مثل Damascus gate/dimasque/ sham أسعارهم جيدة ولا نريد الاستغناء عنهم، كذلك المحلات asda/tesco الاسعار ممتازة. لكن لا تظلموا المحلات العربية كلها”.

كما انتقدت دانيا ويس المحلات العربية التي استغلت جائحة كورونا ورفعت أسعارها قائلة: “المحلات العربية البضائع فيها منتهية الصلاحية، ولن ننسى ببداية الحجر الصحي حيث ارتفعت الأسعار الضعف والضعفين من اللحومات بالرغم من أن المتاجر البريطانية لم ترفع أسعارها”.

وتوضح مروة عامر أن “المحلات العربية ليس لديهم أي مصداقية ولا رقابة، نشتري المواد فنتفاجئ بها منتهية الصلاحية، والأجبان فيها عفن، لذلك أغلب مشترياتنا من المتاجر البريطانية”.

أما فريد عزيز، فيفضل التسوق من بعض المتاجر التركية حيث قال: “أفضل منتجات هي عند المتاجر البريطانية وخاصة اللحوم، ولكن في بعض المحلات التركية وليست العربية اللحوم عندهم أفضل وجيدة ونظيفة، أما عند المحلات العربية غالية وأحيانا غير صالحة للاستهلاك، طبعا لا للتعميم ولكن هذا ما لاحظته”.

أما آية محمد، فتؤكد أنها تفضل التبضع من محلات الأتراك بشكل أساسي، ومن المحلات العربية عند الضرورة فقط.

 

المتاجر البريطانية المفضلة لدى الجالية العربية

تمتاز المتاجر البريطانية بعراقتها، حيث توفر أصناف هائلة من المنتجات التي جعلتها تتصدر قائمة المتاجر المفضلة لدى الجاليات العربية، وبحسب استطلاع “مجلة أرابيسك لندن”، تصدر متجر تيسكو قائمة المتاجر المفضلة لدى العربن تلاه أسدا، ثم موريسون.

سلسلة متاجر “Tesco”:
هي أكبر وأول المتاجر البريطانية من حيث المبيعات العالمية وحصة السوق الإجمالي، وأرباحها تتعدى 3 ملايين جنيه استرليني. كما أن متاجر Tesco هي الثالثة عالميأ بعد Walmart وCarrefour.

في البداية كانت تسكو متخصصة في الأطعمة والمشروبات، لكنها طورت عملها لتشمل منتجات وخدمات متعددة منها الملابس والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والاتصالات والتأمين، وأيضا هناك بيع وتأجير الأقراص المضعوطة وتنزيل الأغاني والمقطوعات الموسيقية عبرالإنترنت وبيع البرمجيات والحواسيب. وهناك تسكو بنك وهاريس اآند هول كافيه (Harris+Hoole) عام 2012 وتسكو لعشاء العائلة Tesco Family Dinner) 2013).

سلسلة متاجر “Asda”:
هي سلسلة متاجر أمريكية يمتلكها بريطاني، ومقرها في ليدز شمال بريطانيا. في عام 1999 أصبحت متاجر Asda جزءاً من متاجر Walmart الأمريكية، وتعد ثاني أكبر المتاجر في السوق المشتركة في المملكة. بالإضافة إلى تقديمها البضائع والسلع الاستهلاكية، إلا أنها تقدم خدمات مصرفية ومالية، وكذلك خدمات الجوال وشبكة الإنترنت.

يعود تأسيسها لعام 1930 حينما كانت عبارة عن شركة ألبان ومخازن حقول محدودة، ثم أعيد تشكيلها عام 1949 في مدينة ليدز، شمال بريطانيا.

سلسلة متاجر “Morrisons”:
هي رابع أكبر سلسلة متاجر في المملكة المتحدة، ومقرها مدينة برادفورد، “غربيوركشاير، إنكلترا”. تأسست في عام 1899، وبدأت كأكشاك لبيع البيض والزبدة في سوق راوسون في برادفورد، إنجلترا.

لمتاجر Morrisons شكلا تقليدياً يسمى سوق الشارع، حيث اللحوم بالقرب من أو بجوار عداد الجزار، والأجبان معروضة بأنواعها على طاولة قريبة أو في ثلاجة قريبة، وهناك مأكولات تُعرض طازجة كالخبز والبيتزا أو المعجنات في قسم يدعى “طازج من الفرن”.وهناك أيضاً خدمة تسوق عبر الإنترنت.

أعلنت شركة Morrisons في أيار 2013 شراكة مع أوكادو باستخدام تكنولوجيا النظم الأساسية للتوزيع والمساعدة على إطلاق خدمة الإنترنت الخاصة به. ولديها 515 متجرا، ومتاجر محلية أخرى تعرف بـ “Morrisons M”، وتمتلك الأسرة موريسون حاليا حوالي 10% من الشركة.

 

هل حقاً يعزف العرب عن التبضع من المتاجر العربية؟

انتشرت المحلات التجارية والبقاليات التي تبيع جميع أصناف المواد الغذائية بشكل واسع في جميع المدن البريطانية، وتبيع هذه المتاجر كل أنواع البضائع بدءاً من علب الفول والحمص الى أكياس الكسكس المغربي والهريسة التونسية وحتى معلبات ورق العنب والفلافل والكبة اللبنانية والزعتر والبرغل الأردني وصولا الى الخبز العربي واللحم ”الحلال”.

في استطلاع “مجلة أرابيسك لندن”، قال معظم من شملهم الاستطلاع أن سبب ابتعادهم عن التسوق من المتاجر العربية هو غلاء أسعارها وانخفاض جودتها مقارنة بالمتاجر البريطانية.

أصحاب متاجر عربية: لا يجوز التعميم

للوقوف على ذلك، تحدث صاحب سوبر ماركت العربية الدمشقي في لندن، السيد معتز الطويل، عن موضوع غلاء أسعار السلع في المتاجر العربية، مبيناً أنه يوجد بعض الأصناف أغلى وأيضاً بعض الأصناف أرخص كالمواد التموينية من برغل وزيوت ومربيات وبعض الخضار والفواكه الموجودة في المتاجر العربية فقط كأنواع الخيار والكوسا والباذنجان والمخللات وهي أرخص بكثير من المتاجر البريطانية، وذلك بحسب جودة المنتج. أما بالنسبة لارتفاع الأسعار خلال فترة الحجر الصحي خلال جائحة كورونا فقد تسببت صعوبة الاستيراد خلال فترة الجائحة بمشاكل عند موردي السلع أدت لارفاع الأسعار.

أما بالنسبة لما يخص السلع منتهية الصلاحية، قال الطويل أنه لا يجوز التعميم فهذه حالات فردية في بعض المتاجر فقط.

وكشف الطويل عن وجود الكثير من العروض التي لا يمكن أن نجدها في المتاجر البريطانية، داعياً أفراد الجالية للتبضع من المحلات العربية على العموم، ومن سوبر ماركت  الدمشقي على الخصوص، ومقارنة أسعاره بأسعار باقي المتاجر.

طبيعة البضائع مختلفة!

من جانب آخر، بين السيد، عباس جابر، مدير ومالك المركز اللبناني، أن طبيعة البضائع العربية مختلفة عن البضائع الأخرى، وهذا سبب اختلاف السعر، فالسلع العربية مستوردة ولا تنتج محلياً في بريطانيا وهذا ما يتسبب بارتفاع سعرها عن باقي السلع.

وأشار جابر في حديثه لـ “مجلة أرابيسك لندن” إلى أن السلع الغذائية العربية كالفول والحمص والزعتر وغيرها دوناً عن سواها غير موجودة في المتاجر البريطانية وهذا سبب تميزها، نافياً صحة التعليقات التي تتهم المتاجر العربية بتدني جودة السلع ووصفها بأنها “لا تمثل الواقع”.

أيضاً، المتاجر البريطانية الكبرى تستورد بضائعها من المنتج مباشرة، وبكميات ضخمة، ما ينعكس على السعر ويجعله أقل، فيما يشتري أصحاب المتاجر العربية منتجاتهم بكميات قليلة ومن وسيط، ما يتسبب بارتفاع السعر، بحسب جابر.

على نفس الصعيد، تقدم بعض الشركات الكبرى كشركات المنظفات والمشروبات الغازية حسوماً كبيرة للمتاجر البريطانية لأنها تستجر منها كميات ضخمة، وهذا ما لا نراه في المتاجر العربية.

ولفت جابر إلى أنه بالنسبة لارتفاع سعر السلع العربية كالخضار العربية والأجبان والألبان وغيرها، ويعود ذلك بسبب اساسي لكون هذا السلع مستوردة.

وختم جابر بأنه كتاجر عربي ليس ضد المتاجر البريطانية الكبرى، وهو شخصياً يتسوق منها، لكن المتاجر العربية متخصصة ولا يمكن للراغب باستهلاك سلع عربية إلا أن يتوجه لمحلات عربية ويتسوق منها.

 

استطلاع سابق بنفس النتائج

وتستطلع “مجلة أرابيسك لندن” باستمرار آراء الجالية العربية، وترصد مطالبها وهمومها، حيث كانت قد نشرت استطلاعاً سابقاً في عام ٢٠١٩ عن توجه الجاليات العربية تبين فيه أن سوبر ماركت ليدل قد حصلت على أعلى نسبة تصويت حيث 28% من الذين شملهم الاستبيان اختاروا ليدل لجهة الأسعار و العروض التي تقدمها فيما حلت خلفها سوبر ماركت ألدي في المرتبة الثانية و بفارق بسيط بنسبة 25% أيضاً بسبب الأسعار المدروسة و المناسبة للعائلات الكبيرة.

و تنوعت آراء المشاركين في الاستبيان، حيث أكد البعض منهم أنه بالإمكان الحصول على اللحم الحلال و بأسعار منخفضة و أنه كل شيء تريده بإمكانك أن تجده في أسدا، في حين قال آخرون أنه لايمكن مقارنة تيسكو و سينزبيري حيث تعتبر أسعارهم مرتفعة بعض الشيء و جودة المنتجات عالية بألدي و ليدل حيث الجودة المتوسطة و السعر المنخفض.

وكان الاستبيان قد اعتمد على عدة طرق كاستطلاع الرأي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك من خلال المقابلة الشخصية لأفراد من الجالية العربية.

وتعتبر هذه الاستبيانات فريدة من نوعها على مستوى الجالية العربية في بريطانيا حيث يمكن أن يقدم الفائدة للجالية كما يمكن أن يدفع تلك المتاجر إلى تقديم خدمات أفضل للجالية العربية كالمنتجات الحلال وكذلك توفير المنتجات العربية بأسعار منافسة.

 

يذكر أن أسعار السلع الغذائية قد شهدت ارتفاعاً في بريطانيا بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبي، وتحصل المملكة المتحدة على نحو نصف احتياجاتها من المواد الغذائية من الخارج وأغلبها تأتي من دول الاتحاد الأوروبي. وحتى قبل خروج بريطانيا من الاتحاد كان الأمن الغذائي لبريطانيا على المحك بسبب الاعتماد الكبير على الاستيراد، كما يتوقع اتحاد شركات الأغذية والمشروبات البريطاني ارتفاع أسعار السلع الغذائية في بريطانيا خلال العام الحالي بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، رغم تجنب المتاجر الفوضى التي كان يمكن أن يسببها خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X