خلال جولتها التي استمرت لمدة يومين في جنوب إفريقيا، تحدثت الأميرة آن لأول مرة عن الحادث التي تعرضت له الصيف الماضي، والذي افقدها الذاكرة لمدة معينة.
فقد تعرضت الأميرة آن الصيف الماضي إلى حادثة عندما وقعت عن الحصان وارتطم رأسها بساقي الحصان، وتم نقل الأميرة البالغة من العمر 74 عاماً إلى المستشفى لمدة خنسة أيام، وتم تشخيص إصابتها بارتجاج في الدماغ، ما أدى إلى فقدان ذاكرتها بشكل مؤقت، وعندما تم سؤالها عما إذا كانت تتذكر دخولها للحقل قالت: “لا، لا أتذكر ذلك حتى أعرف إلى أين كنت أعتقد أنني ذاهبة، وكان ذلك الذهاب إلى الدجاج، لا، لا علاقة له بالخيول”.
قالت الأميرة آن أن هذه الحادثة علمتها درس كبير أرادت نقله إلى الناس، وهو إن كل يوم تعيشه هو مكافأة يجب استثمارها، وعند سؤالها عما إذا كانت تفكر بالتقاعد، قالت الأميرة آن أنه لا يوجد شيء اسمه تقاعد حقيقي في الحياة، بالإضافة إلى أنه ليس خياراً حقيقياً، كما أجابت بكل صدق عما إذا كانت تعاني من أي أضرار جانبية للحادث، وقالت أنها لا تعاني من أي تأثيرات للحادث.
وكان قد أعلن قصر بيكنغهام وقت الحادث موضحاً حالة الأميرة آن وجاء فيه: ” إن الأميرة الملكية دخلت المستشفى بعد تعرضها الإصابات طفيفة وارتجاج في المخ في منزلها في جلوسیستر شاير”، وتابع البيان “لقد تم إبقاء الملك على اطلاع وثيق وينضم إلى العائلة المالكة بأكملها في إرسال أحر حبه، وتمنياته للأميرة بالشفاء العاجل”.
وتعد الأميرة آن فارسة عالية المستوى، وقد مثلت بلدها في الألعاب الأولمبية في مونتريال الكندية عام 1976، وبسبب هذا الحادث اضطرت الأميرة إلى إلغاء مشاركتها في المأدبة الرسمية في قصر باكنغهام تكريماً لإمبراطور اليابان ناروهيتو وزوجته الإمبراطورة ماساكو، كما ألغت رحلة إلى كندا كانت مقررة، وتعرف الأميرة أن بشخصيتها القوية ولكن المتحفظة، كما توصف بأنها العضو الأكثر نشاطاً في العائلة الملكية، إذ تشارك في مئات المناسبات سنوياً.
اقرأ أيضاً: أميرة ويلز كيت ميدلتون تعلن إتمام علاجها الكيميائي
برز اسم الأميرة آن بمثرة بعد وفاة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، فقد دخلت الأميرة التاريخ كأول امرأة عضو في العائلة المالكة تشارك في وقفة حراسة الأمراء” التي استمرت 10 دقائق بجوار نعش الملكة داخل كاتدرائية سانت جايلز في إدنبرة، والتي كان ينفذها أعضاء رجال من العائلة المالكة فقط، حيث ارتدت زيها العسكري البحري لهذا الحدث، وتعد ذات شعبية بالعائلة الملكية فهي تتميز بشخصيتها الصارمة وسرعة بديهتها وبحس الدعابة.
تزوجت الأميرة آن عام 1973 من ضابط الجيش مارك فيليبس في أضخم احتفال ملكي، إلا أنها انفصلت عن زوجها، لتتزوج للمرة الثانية من الأدميرال تيموثي لورنس، ولديها طفلان من زوجها الأول هما بيتر وزارا، و4 أحفاد، وفي 2017 شاركت في مناسبات علنية بلغت 455 في إنجلترا و 85 خارجها، بمجموع 540 في 365 يوماً، ولقبت بـ” الأميرة الأكثر انشغالاً”.
الأميرة آن بطلة أولمبية مثلت بريطانيا بمسابقات الفروسية عام 1976م، كما تم ترشيحها لنيل جائزة نوبل للسلام، وتشغل منصب رئيسة الجمعية الأولمبية البريطانية، والجدير بالذكر أنها نجت بنفسها من محاولة اختطاف عام 1974، ومعروف عنها أنها شخصية واضحة لا تعرف المجاملة فهي ترفض مصافحة الجمهور لأنهم حشود مدججة بالهواتف، كما رفضت مصافحة دونالد ترامب عام 2019 أثناء حفل استقباله في لندن، كما أنها متقشفة وتظهر بملابس ارتدتها بمناسبات مختلفة، ولم تحصل على لقب “ليدي”.
كسرت الأميرة آن القواعد الملكية عدة مرات، فقد ظهرت بالتاج الملكي قبل الزواج وهذا الأمر يعد مرفوض، كما وضعت أولادها بمستشفى سانت ماري ليدو وينج بدلاً من القصر الملكي، ورفضت منحهم ألقابا ملكية، وتم تغريمها عدة مرات لتجاوزها السرعة أثناء القيادة، وأول فرد بالعائلة المالكة تتهم في 2002 بجريمة جنائية بعد أن قام كلبها بعض طفلين ودفعت غرامة مالية قدرها 785 دولاراً.
وحصلت الأميرة آن على عدة جوائز خلال حياتها، منها وسام ايزابيلا الكاثوليكيه، نيشان دره التاج، ميداليه اليوبيل الذهبى للملكه اليزابيث الثانيه، ميداليه الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الامبراطوريه الإيرانيه، ميداليه اليوبيل الفضى للملكه اليزابيث الثانيه، جائزه بی سیراسيه العام الرياضيه، وسام العلم اليوغوسلافي، وسام القوات الكندية، ووسام مدغشقر الوطني، وميداليه اليوبيل الالماسي للملكه اليزلبيث الثانيه، وسام الابتسامه.
اقرأ أيضاً: أسرار تعامل الملك تشارلز مع الأميرين هاري وأندرو