أظهرت الإحصائيات الحديثة أن التضخم في بريطانيا جاء أقل من المتوقع عند 3.4% على أساس سنوي في فبراير 2024، بانخفاض من 4% في يناير وأدنى مستوى له منذ سبتمبر 2021.
وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الرئيسي بنسبة 0.6%، ليعود إلى المنطقة الإيجابية بعد قراءة -0.6% في يناير .
اقتصاديون كانت قد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا معدلاً سنوياً قدره 3.5% لشهر فبراير ومعدل شهري 0.7%، وفقا لبيانات LSEG.
تأثير التضخم في بريطانيا على أسعار المواد الغذائية والمشروبات
أما مكتب الإحصاءات الوطنية فأكد أن أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية ارتفعت بنسبة 5% على أساس سنوي في فبراير، بانخفاض من 7% في يناير، وهو أدنى معدل سنوي منذ يناير 2022.
كما أضاف أن المعدل تراجع للشهر الحادي عشر على التوالي من أعلى مستوى له في الآونة الأخيرة عند 19.2% في مارس 2023، وهو أعلى معدل سنوي شوهد منذ أكثر من 45 عاماً.
وجاء رقم مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي تتم مراقبته عن كثب، والذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة والكحول والتبغ المتقلبة عند 4.5% سنوياً، أي أقل من التقدير المتفق عليه عند 4.6٪ انخفاضاً من 5.1٪ في يناير.
من جانبه، أكد أمين الخزانة لوزارة المالية البريطانية جاريث ديفيز، بقوله:
“لقد تجاوزنا منعطفًا فيما يتعلق بالتضخم وهذا يعني أنه يمكننا البدء في النظر في الظروف اللازمة لتعزيز النمو، وهو ما نريد جميعًا رؤيته في النهاية”.
ولكن على الرغم من التوقعات التي تشير إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين سيعود إلى الهدف في الأشهر المقبلة، أصر ديفيز على أن الحكومة ليست راضية على الإطلاق.
وأضاف قائلاً:
علينا أن نعمل مع بنك إنجلترا الذي لديه الرافعة الرئيسية لخفض التضخم من خلال أسعار الفائدة، وعلينا أن نضمن أن سياستنا المالية تتماشى مع تلك السياسة النقدية للحفاظ على انخفاضه إلى هدف 2%.
اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار المنازل في بريطانيا للمرة الأولى منذ أكثر من عام
توقعات معدل التضخم المستقبلية
ويتوقع بنك إنجلترا أن ينخفض التضخم الرئيسي مؤقتاً إلى هدفه البالغ 2% في الربع الثاني قبل أن يرتفع مرة أخرى في وقت لاحق من العام، بعد رفع أسعار الفائدة بقوة خلال العامين الماضيين من أجل السيطرة على الأسعار.
محللة السوق العالمية في جيه بي مورجان لإدارة الأصول زارا نوكس، أكدت قائلةً:
“بعد عامين حافلين بالنسبة للأسر في المملكة المتحدة، فإن معدل التضخم هذا الصباح يعد دليلاً إضافياً على أن التوقعات بالنسبة للمستهلكين تتحسن.
واقترحت أن البنك المركزي سيبتهج بلا شك بالرقم الرئيسي، ولكن من غير المرجح أن يكون مقتنعا بأن المعركة ضد التضخم قد تم الفوز بها.
وأضافت نوكس أنه ينبغي أن تكون هناك المزيد من الأخبار الجيدة في الطريق، حيث من المرجح أن ينخفض التضخم الرئيسي إلى ما دون هدف التضخم البالغ 2٪ في الربيع، ولكن الأهم من ذلك أن هذا يرجع إلى حد كبير إلى انخفاض مؤقت في أسعار الطاقة.
اقرأ أيضاً: انخفاض مؤشر التضخم في بريطانيا وتأثيراته على أسعار الأسواق