شهد قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، ليصبح مصدراً إضافياً للنمو الاقتصادي إلى جانب وظيفته الترفيهية.
ففي العام 2018م، عقدت أول فعالية رياضية دولية لهذا القطاع، حيث تم اعتماد القطاع ضمن الألعاب الأولمبية، مما يمثل نقلة نوعية فيما يخص الاعتراف بأهمية هذه الأنشطة الحديثة.
ويشهد قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية نمواً سريعاً وزخماً من الاستثمارات والمبادرات المبتكرة.
وتعتبر السعودية أكبر سوق للألعاب في المنطقة، وتتفوق على الإمارات العربية المتحدة ومصر.
تألق قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية في السعودية
تسعى السعودية إلى أن تصبح مركزاً عالمياً لهذا القطاع بحلول عام 2030، ولتحقيق ذلك، تتطلع المملكة إلى تنويع الاقتصاد وتوفير فرص عمل وتقديم ترفيه ممتع للجميع، وكذلك تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي للرياضات الإلكترونية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير مهارات الشباب السعودي.
وتعمل السعودية على تطوير البنية التحتية، ودعم المواهب المحلية، وترويج إنشاء محتوى الألعاب لتعزيز هذا القطاع من خلال الاستثمارات والمبادرات المبتكرة والتحالفات مع المنظمات العالمية ذات الصلة.
وتشهد سوق الألعاب الإلكترونية في المملكة نمواً سريعاً، حيث تُقدر قيمتها بـ 3.75 مليار ريال في العام 2023م، ومن المتوقع أن تصل إلى 10 مليارات ريال بحلول العام 2026م.
اقرأ أيضًا: كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2024.. لحظة محورية لتطور الصناعة وانطلاقها
مساهمة القطاع في الاقتصاد السعودي
تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية، التي تعتزم المملكة تنفيذها بحيث تقوم بإطلاقها وإدارتها حوالي 20 جهة حكومية وخاصة.
وتستهدف الإستراتيجية:
- مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 50 مليار ريال بشكل مباشر وغير مباشر.
- توفير فرص عمل جديدة تصل لأكثر من 39 ألف فرصة عمل في التطوير والنشر والبنية التحتية والمهن الأخرى.
- الوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية.
وتشمل مبادرات الإستراتيجية:
- إطلاق حاضنات أعمال.
- استضافة فعاليات كبرى للألعاب والرياضات الإلكترونية.
- تأسيس أكاديميات تعليمية.
- تطوير اللوائح التنظيمية.
وتساهم هذه المبادرات في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي ودولي للرياضات الإلكترونية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير مهارات الشباب السعودي، وتوفير فرص عمل جديدة.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن دورة الألعاب السعودية الثالثة 2024
السعودية تعزز تمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية
في العام 2022م، اعتمد صندوق التنمية الوطني برنامجًا لتمويل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية بميزانية قدرها 300 مليون ريال.
وبنهاية عام 2023م، تمّ رفع ميزانية البرنامج إلى 1.09 مليار ريال.
ويهدف هذا التمويل إلى:
- تقديم منتج الدين عبر بنك التنمية الاجتماعية.
- توفير منتجات تمويل الملكية.
- دعم مسرعات الأعمال بالشراكة مع المؤسسات المالية في القطاع الخاص.
وتسعى زيادة تمويل القطاع إلى:
- خلق منظومة اقتصادية متكاملة.
- التمكين والدعم المالي.
- إيجاد بيئة محفزة لاستقطاب المواهب الوطنية.
- تأسيس تجارب واعدة.
- استهداف المشاريع النوعية في مجالات تطوير وإنتاج الألعاب الإلكترونية.
- دعم الأندية الرياضية في المنافسات الدولية.
وتعزز هذه الجهود من حضور قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والعالم.
اقرأ أيضًا: السعودية: إطلاق أكبر منطقة للألعاب والرياضات الإلكترونية في العالم
فعاليات وبطولات الرياضات الإلكترونية
بعض أبرز فعاليات وبطولات الرياضات الإلكترونية في السعودية:
1- منطقة الألعاب والرياضات الإلكترونية في القدية:
- أول منطقة متعددة الاستخدامات للألعاب والرياضات الإلكترونية في العالم.
- تهدف إلى جذب اللاعبين من جميع أنحاء العالم.
- تسعى إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية.
2- بطولة (لاعبون بلا حدود – من السعودية):
- تجمع نخبة من لاعبي الرياضات الإلكترونية من منطقة الشرق الأوسط والعالم.
- تعتبر واحدة من أكبر البطولات الإلكترونية.
- يبلغ مجموع جوائزها 10 ملايين دولار.
وتعتزم السعودية تنظيم بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية سنوياً، بدءاً من صيف 2024م.
وتهدف هذه البطولة إلى:
- تعزيز التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030.
- أن تكون الحدث الأهم والأضخم من نوعه على مستوى العالم.
- المساهمة في ترسيخ مكانة السعودية كمركز للألعاب الإلكترونية حول العالم.
وتُعد هذه الخطوات المتسارعة دليلاً على التزام السعودية بتطوير البنية التحتية ودعم المواهب المحلية في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.
وذلك بهدف تحقيق أهداف رؤيتها 2030 في هذا المجال، والمضيّ قدماً نحو أن تصبح المملكة مركزاً عالمياً للقطاع.
اقرأ أيضًا: مشاركة تاريخية وغير مسبوقة للسينما السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي