تؤكد وزارة الخارجية السعودية مجدداً أن موقف المملكة يظل ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية، وذلك بالتشديد على ضرورة إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه الشرعية.
حيث أفاد بيان الخارجية السعودية أن المناقشات الحالية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بشأن سلام الشرق الأوسط، لا يتم دون الاعتراف بدولة فلسطين وإقامتها للشعب الفلسطيني باعتبار أنها حقاً من حقوقه المشروعة.
الاعتراف بإقامة دولة فلسطين شرط أساسي!
وفي البيان تؤكد المملكة أنها أبلغت الإدارة الأميركية بوضوح بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلا بعد اعترافها بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 واعتبار القدس الشرقية عاصمتها، مع توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كافة قوات الاحتلال الإسرائيلي منه.
كما شددت المملكة على أهمية دعوة المجتمع الدولي، وخاصة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، للعمل على تسريع اعترافها بها على حدود عام 1967 واعتبار القدس الشرقية عاصمتها، بالتالي يتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة ولتحقيق السلام الشامل والعادل للجميع.
اقرأ أيضاً: الخارجية السعودية: حان الوقت للاعتراف بالدولة الفلسطينية ونرفض أي تهجير من غزة
مواقف السعودية الثابتة من القضية الفلسطينية عبر التاريخ
موقف المملكة من قضية فلسطين لا يتغير عبر تاريخها، وذلك منذ عهد مؤسسها الراحل الملك عبدالعزيز، حيث كان للمملكة في مؤتمر لندن عام 1935م موقف بطولي عبر مناصرتها الشعب الفلسطيني.
بالعودة إلى التاريخ أيضاً، فإنه في العام 1943 أسست المملكة قنصلية عامة لها في العاصمة القدس بفلسطين لتسهيل الاتصالات مع الشعب الفلسطيني وتيسير الدعم لقضيته العادلة.
أما في العام 1945، فقد أرسل الملك عبدالعزيز إلى الرئيس الأميركي روزفلت، رسالة يشرح فيها القضية الفلسطينية، والتي ساهمت بدورها في تغيير موقف إدارة روزفلت ووعده بعدم الاعتراف بدولة إسرائيل، وتعد هذه الرسالة من أقوى الرسائل في تاريخ الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
لا يقف الدعم عند ذلك الحد، بل استمر الدعم السعودي غير الآيل للانقطاع، ففي يونيو 1967م تمكنت حملة التبرعات الشعبية في السعودية من جمع مبلغ أكثر من 16 مليون ريال في ذاك الوقت.
ولعل تاريخ 1989 حمل تحدثاً بطولياً آخر وهو افتتاح الملك سلمان مبنى السفارة الفلسطينية في الرياض، ورفع العلم الفلسطيني عليه، حينها قلده الرئيس ياسر عرفات وسام نجمة القدس، ثناءً لجهوده الاستثنائية الخاصة في دعم شعب فلسطين الحرة.