بعد تعرضه لثلاث سنوات من المضايقات العنصرية في منزله القائم في كينجستينج برمنغهام، اضطر سائق التاكسي هيلليب تسفاي إلى النوم في سيارته الأجرة.
وقد تقدم تسفاي، بطلب إلى مجلس مدينة برمنغهام للنظر في حالته والانتقال من منزله لمكان آخر لكن المجلس رفض طلبه داعياً أنه لا بد من توفر حاجة استثنائية للانتقال.
وحالياً ينام تسفاي، في درجات حرارة دون الصفر خوفًا من الإساءة وقلقه الشديد من النوم شقة بغرفة نوم واحدة وذلك بسبب الرعب الذي فرض عليه منذ الأسبوع الأول له.
ويقول تسفاي، أنه عندما انتقل إلى Kingstanding، قام مخربون بتحطيم باب شقته و نافذته وحطموا الغاز والكهرباء فيها وسيارته.
متحدث باسم مجلس مدينة برمنغهام عبر عن أسفه لأن المستأجر هايليب تسفاي، اضطر للنوم في سيارته بعد تعرض ممتلكاته للهجوم ، قائلاً أن تسفاي، لم يعد يشعر بالأمان الكافي للعيش في شقته، حيث يعيش من خلال النوم في سيارته في ظروف شديدة البرودة.
وطالب المجلس باتخاذ إجراءات فورية لإعادة إسكان تسفاي وتعويض منوهاً بضرورة إبلاغ الشرطة بأي اعتداءات ذات دوافع عنصرية مشتبه بها مع توجيه الشكاوى المتعلقة بالشرطة إلى المكتب المستقل للشرطة.
مؤخراً كشفت دراسة أن أكثر من 120 ألف عامل من الأقليات استقالوا من وظائفهم بسبب تعرّضهم للعنصرية في أماكن عملهم، حيث أدى التمييز الذي يتعرض له العاملون من الأقليات إلى غياب ثقتهم بأماكن العمل وباتوا يشعرون دائما أنهم معرضون لخطر التنمّر والعنصرية.
حتى دور العبادة والمساجد لم تسلم من الهجمات العنصرية في بريطانيا التي طالت أكثر من 100 مسجد إسلامي، وبمعدل هجوم واحد على الأقل في كل عام.
يأتي هذا في الوقت الذي تُظهِر فيه البيانات الحكومية في كل من إنجلترا وويلز أن جرائم الكراهية الدينية بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق.