زيادة الرضَّع المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي في بريطانيا
تابعونا على:

أخبار لندن

الرضَّع المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي في ازدياد في بريطانيا

نشر

في

4 مشاهدة

الرضَّع المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي في ازدياد في بريطانيا

تشهد أقسام الطوارئ في مستشفيات بريطانيا ارتفاعاً حاداً في عدد الأطفال الرضَّع المصابين ب  (RSV) الفيروس المخلوي التنفسي ، بسبب التهابات القصيبات الهوائية الحادة الناتجة عن هذا الفيروس.

ووفقاً لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA)، فإن هذا الفيروس يشكل تهديداً كبيراً في ظل تفشيه بين الأطفال خلال موسم الشتاء إلى جانب فيروس كورونا (كوفيد-19) والإنفلونزا، وهو فيروس تنفسي شديد العدوى من الممكن أن يحدث التهابات خطرة في الجهاز التنفسي عند الأطفال، وخصوصاً التهاب القصيبات الهوائية الحاد.

اقرأ أيضاً: ارتفاع عدد الأطفال والرضع المصابين بكورونا في بريطانيا

وتؤدي الإصابة بالفيروس المخلوي التنفسي إلى إضعاف المناعة وزيادة احتمال الإصابة مرض فيروس كورونا بالنسبة للأطفال والبالغين. وقد يحدث هذان النوعان من العدوى معاً، مما قد يؤدي إلى زيادة شدة مرض فيروس كورونا.

ويدخل الفيروس المخلوي التنفسي الجسم عبر العينين أو الأنف أو الفم، أو عبر الاتصال المباشر مثل المصافحة أو لمس جسم ملوث بالفيروس، خصوصاً أنه يعيش لعدة ساعات فوق الأشياء الصلبةـ، ويكون الشخص المصاب ناقلًا للعدوى خلال الأسبوع الأول من الإصابة أو خلال أربعة أسابيع بالنسبة للرضّع والأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة.

وتبدأ أعراض الإصابة بالفيروس كأعراض نزلة برد خفيفة المتمثلة بسيلان الأنف أو احتقانه، والسعال الجاف، والحمى الخفيفة، والتهاب الحلق، والعُطاس، والصداع، لكن يمكن أن تتطور هذه الأعراض بسرعة لتؤدي إلى مشكلات مثل الصفير وضيق في التنفس، وعدم القدرة على البقاء مستيقظاً، أو تحول لون الجلد والشفتين واللسان إلى اللون الأزرق.

وتشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس الجهاز المخلوي التنفسي الرضّع، خصوصاً أطفال الخداج بعمر 6 شهور أو أقل، والأطفال المصابون بمرض قلبي منذ الولادة أو أمراض القلب المزمنة، والأطفال والبالغون المصابون بضعف جهاز المناعة، والأطفال المصابون بالاضطرابات العصبية العضلية، والبالغون المصابون بمرض القلب أو الرئة، والبالغون الأكبر سناً، خاصة من هم بعمر 65 سنة فأكثر.

وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة نصحت الأهل في حال ملاحظة هذه الأعراض بالاتصال الفوري بخدمات الطوارئ على الرقم 999، أو بالطبيب العام أو بخدمة الطوارئ 111 عندما تزداد حالة الرضيع خطورة، ويعاني من حمى شديدة أو يبدو عليه التعب والإرهاق، ويتوقف عن تناول طعامه كالمعتاد، أو لم يتم تغيير حفاظاته لما يزيد على 12 ساعة.

وفي إطار استجابتها لهذا التفشي، بدأت وزارة الصحة بتقديم اللقاح للنساء الحوامل لحماية الأجنة من أخطار الفيروس بعد الولادة. والحد من الإصابات الخطرة بين حديثي الولادة، إضافة إلى تقديم اللقاح لكبار السن الذين يعتبرون من أكثر الفئات عرضة لخطر المضاعفات الصحية الشديدة.

كما أكدت الوزارة على النساء الحوامل ضرورة أخذ لقاحات هامة لصحة الطفل مثل لقاح السعال الديكي والإنفلونزا ولقاح كوفيد-19، خصوصاً أنكل هذه اللقاحات آمنة وتساعد في حماية الأطفال من خلال نقل المناعة إليهم أثناء الحمل.

اقرأ أيضاً: ارتفاع في وفيات الأطفال بسبب السعال الديكي: تعرف على المناطق الأكثر خطورة في بريطانيا!

وللمساهمة قدر الإمكان في منع انتشار العدوى، أكدت على الأهالي ضرورة غسل أيدي أطفالهم باستمرار، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والحد من مخالطة الطفل للأشخاص المصابين بالزكام، إضافة إلى الحفاظ على نظافة البيئة المحيطة والمقتنيات والمطبخ والحمام وأسطح الطاولات ومقابض الأبواب والأسطح التي يتم لمسها باستمرار، وغسل ألعاب الطفل بانتظام وعدم مشاركة أكواب الشرب مع الآخرين، وتجنُّب التدخين لأن الأطفال الذين يتعرضون لدخان التبغ أكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس المخلوي التنفسي.

وبشكل عام شددت السلطات الصحية على الجميع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من الإصابة بفيروسات الشتاء، كالحد من اللقاء بالآخرين إذا ظهرت أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا أو كوفيد-19، مثل ارتفاع درجة الحرارة، والسعال، والشعور بالتعب، وآلام الجسم. وتجنب الأشخاص الأكثر عرضة للخطر الأماكن المزدحمة، والسعي للحصول على اللقاحات المتاحة؛ لحماية أنفسهم وأسرهم.

وفي شتاء العام الماضي أطلقت الدكتورة كاميلا كينغدون رئيسة “الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل” (RCPCH)تحذيراً بسبب تأخر لقاح جديد للفيروس المخلوي التنفسي (RSV) والذي يؤدي إلى دخول نحو 30 ألف شخص إلى المستشفيات كل شتاء، ويتسبب بعشرات الوفيات، وهو ما من شأنه إحداث ضغط على أسرة مستشفيات الأطفال، وبالتالي إلغاء آلاف الجراحات للأطفال.

وفي المملكة المتحدة، يتسبب الفيروس المخلوي التنفسي في حوالي 20 ألف حالة دخول إلى المستشفى بين الأطفال دون سن عام واحد كل عام، وهو مسؤول عن 20 إلى 30 حالة وفاة بين الرضع كل عام.

X