تحذر الكلية الرسمية المرموقة لأطباء الأقدام في منطقة فالنسيا (ICOPCV) الإسبانية من استمرار برودة القدمين، مشيرة إلى أنها قد تكون علامة على مرض.
وتوضح أنه إذا بقيت القدمين باردة لفترة قصيرة، فلا داعي للقلق، ولكن إذا استمرت، فقد تكون علامة على مرض رينود (Raynaud’s).
يقول طبيب أمراض القدم وعضو مجلس إدارة (ICOPCV)، خورخي إسكوتو: “مرض رينود هو جلطة عابرة (TIA)، أي عندما يتوقف تدفق الدم بسبب انسداد الشرايين في القدمين لفترة وجيزة، مما يسبب إحساساً بالبرد في الأطراف السفلية”.
ويشرح: “لدى الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، فإن الطقس البارد، يجعل ظهور المرض أكثر وضوحاً لأن الأوعية الدموية تنقبض وتضيق”، وفقاً لتقارير laopiniondemalaga.es.
لذا، في حين أنه لا يحدث بسبب الطقس وليس فقط بسبب انخفاض درجات الحرارة، إلا أنه يمكن أن يجعل حالة المريض أكثر سوءاً، ويبقى السبب غير معروف، ولكن المحفز الرئيسي هو البرد.
بالإضافة إلى ذلك، يشير (ICOPCV) إلى أنه إلى جانب انخفاض درجات الحرارة، يمكن لعوامل أخرى أن تؤدي إلى تفاقم المرض، بما في ذلك الإجهاد والتدخين.
ما هي علامات وأعراض مرض رينود؟
- الألم
- الخدر
- الوخز
- قد يتحول لون الجلد إلى الأبيض أو إلى لون أفتح مع تقييد تدفق الدم
- أحياناً يتحول لون الجلد إلى الأزرق مع تفاعل الأوعية الدموية
- قد يتحول لون الجلد إلى الأحمر مع عودة تدفق الدم
- قد يجعل مرض رينود أطراف أصابعك تبدو شاحبة إذا كانت بشرتك بنية أو سوداء
بدورها، تشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) إلى أن “بعض الأشخاص يعانون من تأثر آذانهم أو أنوفهم أو شفاههم أو حلماتهم أيضاً”، مضيفة: أن بعض “أعراض مرض رينود قد تستمر من بضع دقائق إلى بضع ساعات”.
ماذا يجب أن تفعل إذا كنت تعاني من مرض رينود؟
يقدم أطباء الأقدام في فالنسيا بعض التوصيات لتخفيف الأعراض خلال الأيام الباردة، ويوضحون أنه يجب أن تحاول الاستمرار في تحريك القدمين، وذلك لأن المشكلة تكمن في ضعف الدورة الدموية في الأطراف مع توصية المتخصصين بتمارين لتعزيز تدفق الدم، وإذا كنت تدخن، ينصح بمحاولة الإقلاع عن التدخين أوالتقليل منه وذلك لأن تقليل النيكوتين ثبت أنه يخفف الأعراض.
وتنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بزيارة طبيب عام إذا كانت أعراضك سيئة للغاية أو تزداد سوءاً، أو إذا كان مرض رينود يؤثر على حياتك اليومية، كذلك يجب عليك زيارة طبيب إذا كانت أعراضك على جانب واحد فقط من جسمك، أو إذا كنت تعاني أيضاً من آلام المفاصل أو طفح جلدي أو ضعف في العضلات.
بالإضافة إلى ذلك، راجع طبيباً عاماً إذا كان عمرك أكثر من 30 عاماً وظهرت عليك أعراض مرض رينود لأول مرة، أو إذا كان طفلك أقل من 12 عامًا وكان يعاني من أعراض مرض رينود.
نصائح لتدفئة القدمين
يشرح (ICOPCV) أن المرضى الذين يعانون من مرض رينود إلى جانب أمراض أخرى مثل مرض السكري يُعتبرون معرضين لخطر كبير “ويجب عليهم توخي الحذر بشكل خاص مع هذا النوع من المرض”، فمن المهم تجنب مصادر الحرارة المباشرة مثل الشوفاج (التدفئة المركزية) لأن فقدان الحساسية الناجم عن مرض السكري يمكن أن يؤدي إلى حرق أنفسهم دون أن يدركوا ذلك، وقد تصاب بجروح بالغة.
وللشعور بالدفء مرة أخرى دون المخاطرة بحرق نفسك، يُنصح بغمر قدميك في الماء الدافئ أو استخدام مصادر حرارة أكثر أماناً مثل البطانية الكهربائية لتجنب المخاطرة.
ويؤكد الخبراء أن حماية قدميك من البرد أمر ضروري، لذا تأكد من ارتداء أحذية مناسبة ذات نعل عازل ومبطنة، في حال الخروج من المنزل.
اقرأ أيضاً: بريطانيا تشتري 5ملايين جرعة لقاح انفلونزا الطيور للبشر