أن تجد نفسك محاطاً بجميع أنواع الشوكولاتة الممزوجة مع الكريمة اللذيذة وحبيبات السكر الناعم، بكافة أشكالها ونكهاتها الساحرة، ليس مجرد حلم طفولي أو رحلة في الأحلام، ولو كان ذلك حلماً، ففي “المعرض الدولي للقهوة الشوكولاتة” تتحقق الأحلام!
كتبت: فاطمة عمراني
كل عام، يحظى عشاق القهوة والشوكولاتة والبوظة والحلويات بفرصة معرفة وتذوق أحدث المنتجات في السوق العالمية وحضور ورش عمل لتعلم المزيد بشأن فن صناعتهما في أكبر معرض للقهوة والشوكولاتة في الشرق الأوسط، وهو المعرض المعتمد من قبل جمعية محترفي القهوة (SCA)، ومعترف به من قبل UFI كمعرض دولي وفقًا للمعايير الدولية.
المعرض الذي انطلق عام 2014، يتيح أيضاً الفرصة لرواد الأعمال بلقاء رؤساء كبرى الشركات العاملة في هذا المجال من خلال جدول اجتماعات على هامش المعرض، كما يوفر بيئة مثالية لعقد الصفقات بين التجار والشركات المشاركة بالفعاليات.
في دورته الأخيرة 2020
سجل المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة حضوراً لافتاً خلال فترة انعقاده على 5 أيام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة أكثر من 300 جهة محلية ودولية لأكثر من 40 دولة من مختلف أنحاء العالم، وقد أقيم من ضمن نشاطاته المؤتمر الدولي للقهوة، ومسابقة الباريستا السعودية والمقامة بمعايير عالمية معتمدة.
يهدف المعرض إلى استقطاب المستثمرين والموردين والباحثين عن استثمارات جديدة في هذا القطاع الحيوي، وعرض أحدث المعدّات والمنتجات والخدمات ذات الصلة أمام الموردين والجمهور، من خلال توفير منصة لأطلاق المنتجات الجديدة، مع خلق فرص لتنمية وتطوير الأعمال، وفتح آفاق جديدة أمام رواد الأعمال، بالإضافة للترويج للعلامات التجارية، وزيادة فرص المبيعات.
وعن سبب اختيار المملكة العربية السعودية لاحتضان هذا المعرض، يعود ذلك لاعتبار “الرياض” واحدة من أكبر الدول المستهلكة القهوة والشوكولاتة في الشرق الأوسط بنسبة 40٪ كحصة من سوق دول مجلس التعاون الخليجي. ويسجل الاستهلاك السنوي في المملكة أكثر من مليار ريال سعودي على القهوة، وأكثر من 500 مليون ريال سعودي على استهلاك الشوكولاتة.
شركة أعالي المنظمة للمعرض، نالت جائزة التميز لعامين 2013-2015، وتأسست في عام 1999م وهي جزء من منظمة كونفراد العالمية لتصبح خلال 17 عاماً واحدة من أنجح شركات إدارة الفعاليات وتسويقها بالمملكة.
ويسهم المعرض في توفير بيئة مثالية لعقد الاتفاقيات والتنسيق بين الشركات العالمية والمحلية المشاركة فيه، إلى جانب عقد اللقاءات الجانبية مع الشباب السعودي من أصحاب المشروعات الاستثمارية في قطاع القهوة والشوكولاتة، وبحث فرص التعاون في المستقبل، كما يدفع المشاركين لتوسعة استثماراتهم في هذا المجال وتحقيق طموحات مستقبلية بدخول السوق العالمية أو المعارض ذات العلاقة بمنتجي القهوة والشوكولاتة، أو التعرف على الجديد في مجال المعدات والآليات والأجهزة الخاصة بإعداد هذين المنتجين.
عن أنواع الفئات المشاركة
تتصدر القائمة منتجات القهوة والشوكولاتة ومصانعها، المعدات والآلات المختصة بهذه المنتجات، شركات التغليف والتعبئة، بالإضافة للقهوة المختصة، المحامص والمنتجات الخام، ملحقات القهوة والشوكولاتة، أدوات الضيافة والزينة، المقاهي وتجهيزاتها، المشروبات الساخنة والباردة، المخابز والمعجنات والحلويات والتمور.
“أكثر من مجرد فنجان قهوة، أو قطعة شوكولاتة”، هكذا يصف زوار المعرض انطباعهم بعد الزيارة، بعد أن يتعرفوا على كيفية صنع كل من الأصناف الموجودة في المعرض، أما العارضون فيركزون على السوق العربية وبالأخص المملكة العربية السعودية لأن السوق السعودي هو سوق ومستهلك كبير للشوكولاتة.
وتصنف المملكة العربية السعودية من أكثر دول العالم استهلاكاً للبن نظراً لارتفاع معدل استهلاك الفرد السعودي للقهوة، وتقدر الكميات المستوردة سنويًا للأسواق السعودية من البن بـ10.000 طن، ويبلغ معدل إنفاق السعوديين على إعداد القهوة أكثر من مليار ريال، بواقع يتجاوز 60 ألف طن حسب تقديرات وزارة البيئة والمياه والزراعة.
فيما تستحوذ السعودية على 50% من إجمالي السوق الإقليمية، لتتربع وحدها على المركز الأول في استهلاك الكاكاو بين الدول العربية، ويتجاوز حجم سوقي الشوكولاتة والقهوة في السعودية حاليا 4 مليارات ریال٬ فيما تتخطى أعداد المصانع المتخصصة في صناعة الشوكولاتة بالمملكة 160 مصنعاً.