حذرت بعض المتاجر الكبرى في بريطانيا، من نقص كبير في مادة البيض، دفعها إلى تقنين المادة، وذلك بسبب مشاكل الإمدادات التي تعاني منها.
ولاحظ المتسوقون في محلات السوبر ماركت في أماكن مثل تيسكو، وليدل، و سينسبري، بالفعل لافتات في المتاجر، محذر من مشاكلات العرض.
حيث قامت أحد فروع Lidl، بتقنين المادة من خلال وضع حصة من ثلاثة صناديق بيض لكل عميل، لكن لم تكشف المتاجر الاخرى عن اتخاذ الإجراء نفسه.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ليدل: ” إن ليدل اتخذت هذه الإجراءات بسبب نقص الإمدادات، ووضعت لافتات تحذر من مشاكل العرض.
وكتب على اللافتة: “يقتصر البيض على ثلاث وحدات لكل عميل لضمان حصول كل شخص على الضروريات التي يحتاجها”.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفع فيه سعر صندوق يحتوي على اثنتي عشرة بيضة بالفعل بأكثر من 22٪، وفقا للأرقام الرسمية.
وفي العام الماضي، أنتجت المملكة المتحدة 11.3 مليار بيضة واضطرت إلى استيراد 1.4 مليار بيضة أخرى لتلبية الطلب.
لماذا تتعرض إمدادات البيض للتهديد؟
قالت الجمعية البريطانية لمنتجي البيض الحر BFREPA، إن المزارعين يتعرضون لضغوط بسبب أسعار علف الدجاج التي ارتفعت بسبب الحرب الأوكرانية- وتكاليف الطاقة المرتفعة للغاية.
وأضافت أن أسعار الدجاج الآن أغلى بنسبة 50% على الأقل مما كانت عليه، كما رتفعت أسعار الطاقة بنفس الطريقة التي شهد بها المستهلكون ارتفاع فواتيرهم المحلية.
وبينت الجمعية أيضاً إن الإنفاق على الوقود ارتفع بنسبة 30%، في حين أن العمالة والتعبئة والتغليف تكلفان أكثر أيضاً.
إنتاج البيض
أظهرت دراسة استقصائية حديثة شملت 163 مزارعا منتسبين إلى BFREPA أن 33٪ قد خفضوا بالفعل أو أوقفوا إنتاج البيض.
ويعاني المزارعون أيضا في أعقاب أكبر فاشية على الإطلاق لأنفلونزا الطيور، مما أدى إلى إعدام ملايين الطيور أو قتلها.
كان هناك أيضا تأثير غير مباشر على الطيور التي تموت خلال موجة الحر هذا الصيف.
ومع ذلك، نفت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (DEFRA) وجود أي مشاكل في سلسلة التوريد.
وقال متحدث باسم الشركة: “نحن نتفهم الصعوبات التي يسببها تفشي إنفلونزا الطيور للمزارعين، ومع ذلك يبلغ عدد الدجاج البياض حوالي 38 مليون شخص، لذلك من غير المرجح أن يؤثر ذلك على العرض الإجمالي”.