نصحت وكالة البيئة ومجلس مقاطعة ديفون الشرقية بعدم السباحة على أحد الشواطئ الأكثر شهرة في مقاطعة ديفون (Devon)، وذلك بعد حدوث تسرب كبير لمياه الصرف الصحي في 14 أغسطس.
وشهد شاطئ إكسماوث (Exmouth) الصاخب عادةً، هدوءاً بشكل ملحوظ في نهاية هذا الأسبوع، مما أثار قلق السكان بشأن التأثير على الشركات المحلية التي تعتمد على السياحة خلال فصل الصيف.
وتم رصد علامات تحذير صفراء على الشاطئ يوم الأحد، كما استخدم رجال الإنقاذ مكبرات الصوت لتنبيه رواد الشاطئ إلى المخاطر المحتملة.
من جهتها، اعتذرت شركة South West Water (SWW) عن الاضطراب الناجم عن التسرب، الذي قالت إنه نشأ من انفجار أنبوب في محطة ضخ طريق ماير رود Maer Road.
وقال متحدث باسم الشركة، إن المزود “يعمل على مدار الساعة” لمعالجة المشكلة، وتعهد بتنفيذ إصلاح مؤقت يوم الأحد ـ الناقلات ستبقى في الموقع كإجراء احترازي لحين إجراء المزيد من الإصلاحات الدائمة”.
وقالت (SWW) في بيان: “نود أن نشكر السكان والزوار على صبرهم، ونأسف للتعطيل الذي حدث”.
يذكر أن تسرب مياه الصرف الصحي أثار الغضب في إكسماوث، خاصة وأن المدينة شهدت انخفاضاً في عدد الزوار خلال عطلة نهاية الأسبوع الصيفية المزدحمة.
النائب المحافظ، ديفيد ريد، المنتخب عن إكسماوث (Exmouth) وإكستر إيست (Exeter East)، وصف المشهد بأنه “محبط للغاية” وأعرب عن استيائه من شركة المياه.
ونشر على منصة (X): “إن رؤية شاطئ إكسماوث مع عدد قليل جداً من الناس يستمتعون به في يوم جميل من شهر أغسطس أمر محبط للغاية”.
وأشار إلى أنه طالب شركة South West Water، بتقديم تحديثات دقيقة وفي الوقت المناسب للسماح للسكان المحليين والسياح على حد سواء بمعرفة مدى التقدم في تنفيذ الإصلاحات.
وأعلن عن نيته لقاء الرئيس التنفيذي للشركة، سوزان ديفي بالإضافة إلى الناشطين المحليين والشركات والمستشارين لمعالجة الوضع.
كما انتقد السكان المحليون على وسائل التواصل الاجتماعي طريقة تعامل كلاً من SWW ومجلس مقاطعة شرق ديفون (EDDC) مع الموقف.
وأشارت التعليقات إلى مخاوف أوسع نطاقاً بشأن الأداء البيئي لشركات المياه بشكل عام واتهمتها بالتركيز على الربحية بدلاً من جودة الخدمة.
وكتب أحد المتابعين: “كل ما يهمهم هو سعر أسهمهم وعليهم زيادة الأرباح سنة بعد سنة”.
وأعرب زائر آخر من لندن، عن استيائه من التأثير على التجارة السياحية في المدينة، وقال لقناة سكاي نيوز: “انظر إلى الشاطئ اليوم، إنه أمر مثير للسخرية. منتصف أغسطس ولا يكاد يوجد أحد هنا”.
وأضاف: “أعتقد أنه أمر محزن جداً بالنسبة للتجارة السياحية وللمدينة وللمصطافين الذين يأتون لقضاء العطلة”.
اقرأ أيضاً: نتيجة سوء معالجة شركة تايمز ووتر.. ارتفاع معدل التلوث بمياه الصرف الصحي
