في خطاب ناري ألقاه في مؤتمر العمل السياسي المحافظ، هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأمير هاري واتهمه بخيانة الملكة إليزابيث الثانية، وقال إنه سيكون “بمفرده” إذا فاز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال ترامب إن الأمير هاري، الذي انتقل إلى كاليفورنيا مع زوجته ميغان ماركل في سنة 2020، “خان الملكة” بالتخلي عن واجباته الملكية والتحدث بشكل سلبي عن عائلته في مقابلات ومذكرات.
وأضاف ترامب أن إدارة الرئيس جو بايدن كانت “كريمة للغاية” مع هاري، ولكنه لن يحظى بنفس المعاملة من جانبه.
وقال ترامب لصحيفة إكسبريس: “لن أحميه، لقد خان الملكة، هذا لا يغتفر، سيكون بمفرده إذا كان الأمر بيدي.”
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من تصريح هاري لبرنامج Good Morning America أنه “يفكر” في أن يصبح مواطنًا أمريكيًا، مضيفًا أنه “ليس لديه أي فكرة” عما يمنعه من ذلك.
وقد أثار هاري جدلاً كبيرًا في بريطانيا بعد أن أعلن عن تنازله عن مهامه الملكية وانضمامه إلى شركة نتفليكس كمنتج تنفيذي.
ويزعم كتاب جديد صدر هذا العام أن الملكة الراحلة إليزابيث كانت غاضبة من ادعاء هاري وميغان بأنها وافقت على تسمية ابنتهما ليليبت.
وفي عام 2021، أعلن دوق ودوقة ساسكس ولادة ابنتهما وقالا في بيان إنها سميت على اسم الملكة ، التي تحمل لقب عائلتها “ليليبيت” .
ومع ذلك، ذكرت سيرة ذاتية جديدة للصحفي الملكي روبرت هاردمان أن الملكة الراحلة كانت “غاضبة كما رأيتها من قبل” بعد أن صرح الزوجان بأنها “تدعم” الاسم. وبعد وقت قصير من إعلان اسم ليليبت، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن مصدر في القصر قوله إن الملكة “لم يسألها دوق ودوقة ساسكس عن تسمية ابنتهما ليليبت”.
وتأتي تعليقات ترامب في الوقت الذي يحيط فيه جدل جديد بوضع هاري كمهاجر، بعد أن جادل مركز أبحاث محافظ أمريكي بأن الأمير لا يمكن أن يدخل الولايات المتحدة بشكل قانوني لأنه اعترف بتعاطي مخدرات غير مشروعة في مذكراته.
في كتابه الذي يحمل عنوان “سبير: حياتي كأمير ومحارب ومنبوذ”، اعترف هاري بتعاطي الكوكايين والماريجوانا والفطر المخدر في شبابه.
وقال الدوق إن الكوكايين “لم يفعل أي شيء بالنسبة لي”، مضيفًا: “الماريجوانا مختلفة، لقد ساعدني ذلك بالفعل”.
وتقول الدعوى القضائية التي رفعتها مؤسسة التراث، وهي مجموعة محافظة أمريكية، إن القانون الأمريكي “يمنع بشكل عام دخول مثل هذا الشخص” إلى البلاد.
واحتوت مذكرات الدوق على عدة ادعاءات حول عائلته، بما في ذلك ادعاء بأن شقيقه ويليام اعتدى عليه جسديًا، وكشف الكتاب أيضًا عن تفاصيل شخصية عن حياة هاري الخاصة.
وتحدث أيضًا عن عدد الأشخاص الذين قتلهم أثناء قيامه بجولة عسكرية في أفغانستان، وقال إنه يريد إجراء مزيد من التحقيقات بعد وفاة والدته.
