تنافس بريطاني إسباني محموم على "مشروع النفق"!
تابعونا على:

بريطانيا

تنافس بريطاني إسباني محموم على “مشروع النفق”!

نشر

في

2٬252 مشاهدة

تنافس بريطاني إسباني محموم على "مشروع النفق"!

تسعى كل من بريطانيا وإسبانيا إلى كسب رهان فتح أسواق جديدة في القارة السمراء من خلال مشروع النفق الذي يرمي إلى الربط بين القارتين الإفريقية والأوروبية، عن طريق معبر ثابت مروراً بالمغرب الذي يعتبر بوابة لإفريقيا وحلقة وصل بين القارتين.

تنافس محموم

وزير التجهيز والنقل والإمدادات المغربي عبد القادر أعمارة، أكد على هامش اجتماعه مع وزير النقل والأجندة الحضرية الإسباني خوسي لويس أبالوس، مؤخراً، أن مشروع النفق هو مشروع بناء ربط ثابت بين المغرب وإسبانيا لن يتيح الربط بين دولتين فحسب، بل بين قارتين أيضا، مسجلا أن المغرب سيكون بمثابة حلقة الوصل بين أوروبا وإفريقيا.

ويتعلق الأمر بحسب الوزير بمشروع هيكلي للسنوات المقبلة وورش استراتيجي للبلدين، مسلطا الضوء على دينامية الشركتين المكلفتين بالمشروع، حيث تقوم هذه المقاولات، بالفعل، بدراسة لتحليل بعض الجوانب التقنية للموقع.

بريطانيا ترى المشروع فرصة ذهبية 

تعوّل بريطانيا كثيرا على المغرب باعتباره يمثل بوابة نحو إفريقيا ومنصة مفتوحة على الاستثمارات والمشاريع التنموية، خاصة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي وما يرافقه من بحث عن شركاء جدد وتنويع خارطة التحالفات.

وقال الخبير، تاج الدين الحسيني، أستاذ القانون الدولي بالرباط: “هناك مؤشرات تقول أن التعاون سيأخذ طريقه بين بريطانيا والمغرب، أكثر من إسبانيا.

هناك حاليا مشروع لشركة بريطانية ستمد خطا بحوالي 3800 كلم لنقل الكهرباء من المغرب وهو أكبر خط في العالم. وهناك أيضا شركات بريطانية ستستثمر في منصات الكهرباء الربحية والصفائح الشمسية جنوبي المملكة”.

وقد وقع المغرب اتفاقا تجاريا مع بريطانيا عام 2019، استباقا لانسحاب المملكة المتحدة من التكتل القاري لاحتواء التأثير المتوقع لهذه المغادرة الطوعية، تهدف الرباط من خلاله إلى تطوير علاقاتها الثنائية مع لندن، لا سيما على الصعيدين التجاري والاقتصادي.

وقال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، محسن الجزولي، في تصريح على هامش حوار الاعمال بين المغرب والمملكة المتحدة الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن في مطلع كانون الثاني من عام 2020، إن المملكة المتحدة تعتزم جعل المغرب قطبا وبوابة لإفريقيا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

صفحة جديدة في تاريخ العلاقات البريطانية – المغربية

وأكد الجزولي أن المغرب والمملكة المتحدة بصدد “كتابة صفحة جديدة في تاريخ” علاقاتهما الاقتصادية، مضيفاً أن “بريطانيا التي تغادر الاتحاد الأوروبي، بعد أن وقعت مع المملكة اتفاقية شراكة للاستمرارية الاقتصادية، تعتزم جعل المغرب دولة محورية وبوابة إلى إفريقيا لتعزيز استثماراتها وصادراتها إلى القارة”.

وبخصوص مجالات الاستثمار، أكد الجزولي أن “التركيز ينصب على القطاع المالي طالما أن هناك عمليات جيدة تم إجراؤها”، مشيرا إلى أن بنكا مغربيا اشترى لأول مرة جزء من بنك إنجليزي في إفريقيا، بينما هناك صندوق بريطاني يستثمر في بنك مغربي للتطور في إفريقيا.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X