دعت جمعية التربة الحكومة البريطانية الجديدة بقيادة كير ستارمر إلى مضاعفة مساحة الأراضي المستخدمة لزراعة الفاكهة والخضروات لتجنب خطر كبير
جمعية التربة تبعث رسالة للحكومة
حثت جعية التربة الحكومة الجديدة بقيادة كير ستارمر في رسالة، بالتوقف عن الاعتماد على الواردات وإصلاح الأنظمة الغذائية من خلال توسيع نطاق قطاع البستنة البريطاني الصديق للطبيعة.
وحذرت الرسالة من أنه إذا استمر التراجع الحالي في أسعار الفواكه والخضروات البريطانية، فإن المملكة المتحدة سوف تواجه المزيد من الكوارث على رفوف المتاجر الكبرى والصحة والبيئة.
وتقول الرسالة الموجهة إلى السير كير ستارمر إن المزيد من الأراضي تُستخدم حالياً للعب الجولف مقارنة بالمساحات التي تزرع بالفاكهة والخضروات.
خطر محدق
يأتي ذلك في أعقاب تقرير صادر عن مؤسسات خيرية معنية بالبيئة مثل Soil Association وSustain وThe Wildlife Trusts والذي جاء فيه أنه يجب اتخاذ إجراءات لتعزيز استهلاك الفاكهة والخضروات المحلية والصديقة للطبيعة مع الإصرار على منح المزارعين صفقة عادلة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام والأنظمة الغذائية الصحية.
ويضيف البيان أن قطاع الزراعة يواجه انحداراً مدمراً، يخشى فيه أن نصف مزارعينا غير قادرين على البقاء في أعمالهم، إضافة إلى أن استهلاك الفاكهة والخضروات في المملكة المتحدة عند أدنى مستوى له منذ نصف قرن، أقل من ثلثنا يأكلون خمس حصص من الفاكهة يومياً.
اقرأ أيضًا: أول اختبار لكير ستارمر.. فوغان جيثينج يستقيل من منصبه كأول وزير في ويلز بعد أربعة أشهر فقط
خطط استراتيجية
بيان المؤسسات الخيرية بيّن أن المنتجات التي تصل إلى السوق البريطاني، غالبا ما يتم استيرادها من بلدان تتأثر بشكل متزايد بالطقس المتغير، كاشفاً أن بريطانيا في حاجة ماسة إلى المزيد من الفاكهة والخضروات المزروعة محليًا -وليس أقل – وإلا فإنها ستواجه كارثة أخرى على رفوف المتاجر الكبرى وصحتنا والبيئة.
ودعا بيان الجمعية الحكومة البريطانية إلى إحياء الخطط الخاصة باستراتيجية البستنة في المملكة المتحدة، والتي تم إلغاؤها في العام الماضي، وتخصيص المزيد من الأموال لحوافز إنتاج الفاكهة والخضروات الصديقة للطبيعة، بما في ذلك المنتجات العضوية، إلى جانب تقديم الدعم المخصص للمزارعين على نطاق صغير.
اقرأ أيضًا: خسارة المزارعين وتضرر المحاصيل في بريطانيا يثير مخاوف ارتفاع أسعار الغذاء
استعادة الحياة البرية
بدورها قالت لوسيا مونجي-جيلفس، المشاركة في كتابة التقرير ومسؤولة السياسات الرئيسية في جمعية التربة: إن الفواكه والخضروات البريطانية في أزمة، وتكلف أنظمتنا الغذائية هيئة الخدمات الصحية الوطنية مليارات الدولارات كل عام، مبينة أنه إذا قمنا بتوسيع نطاق البستنة الزراعية البيئية مثل الزراعة العضوية، وتعزيز الوصول إلى الغذاء الصحي والمستدام في جميع أنحاء البلاد، فيمكننا المساعدة في عكس كارثة الصحة العامة، وخفض الانبعاثات الزراعية، واستعادة الحياة البرية. يجب على الحكومة الجديدة أن تتحرك لدعم المزارعين في البلاد.
اقرأ أيضًا: كير ستارمر يواجه ضغوطاً كبيرة لإلغاء الحد الأقصى لإعانات الأطفال قبل خطاب الملك