حماقة موظف تهدي مجرماً بريطاني حريته!

تسبب موظف أحمق في إهداء مجرم بريطاني حريته قبل ثماني سنوات من موعد الإفراج المقرر له، بعدما حكمت عليه محكمة في نوفمبر الماضي بالسجن لتسع سنوات لإدانته بطعن رجل في الظهر ثلاث مرات العام الماضي.

وذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن موظفاً بالمحكمة سمع قرار القاضي خطأ وقيد العقوبة تسعة أشهر بدلا من تسع سنوات في الأوراق الرسمية، وهو ما مكن المجرم الخطير من الإفلات من عقوبته مبكراً جداً.

وقالت الصحيفة إن المجرم يدعى رالستون دود ويبلغ من العمر 24 عاماً ويعيش في شمال العاصمة البريطانية لندن.

وقد طعن دود الشاب جيريل هولاند في ظهره ثلاث مرات في سبتمبر من العام الماضي.

ولم يُكتشف خطأ الموظف المستهتر إلا عندما شاهد جيريل المجرم دود وهو يجول في شوارع شمال لندن قبل بضعة أسابيع فقط.

وقال أليكس والد جيريل: «كيف يمكن أن يحدث هذا؟ هذا خطأ غير مقبول. لقد حصل على تسع سنوات لطعن ابني ثلاث مرات».

ونقلت صحيفة عن صديق للمجرم قوله إن دود اختبأ منذ علم السلطات بالخطأ، مضيفاً أن الرجل لا يصدق أنه محظوظ إلى هذه الدرجة.

وأضاف «يشعر وكأنه فاز باليانصيب».

واستكمالاً لحلقات مسلسل الحظ، قضى دود سبعة أشهر فقط في السجن قبل أن ينال الإفراج المبكر لمدة شهرين على اعتبار أنه كان يقضي عقوبة السجن لتسعة أشهر.

وشاهد جيريل المجرم وهو يجلس داخل سيارة بعد الإفراج عنه وأبلغ السلطات.

وأصدرت السلطات أمراً باعتقال دود لكنه يختبئ منذ ذلك الحين.

وقالت وزارة العدل البريطانية إن ظروف الإفراج عن دود «نادرة الحدوث جداً»، مضيفة أنها فتحت تحقيقاً في الواقعة.

وكان دود طعن جيريل في حي ازلنجتون بلندن يوم 18 سبتمبر من العام الماضي، ونقل الضحية إلى المستشفى وهو يعاني من ثقب في الرئة.

وقال الأطباء إن جيريل محظوظ لأنه بقي على قيد الحياة.

وألقي القبض على دود يوم 11 أكتوبر 2016 واعترف بجريمته أمام المحكمة بسبب كثرة الأدلة ضده.