دراسة: صداقة الأثرياء الخطوة الأولى لانتشال الأطفال من الفقر!

يمكن أن يكون للعلاقات تأثير عميق على الحياة، بدءاً من المدارس إلى الوظائف وليس انتهاءً بالمستوى الاقتصادي للفرد حتى منذ الطفولة!

حيث كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة Nature أن صداقات الطفولة بين الأفراد الأكثر ثراءً وفقراً مرتبطة بزيادة الأرباح في وقت لاحق من حياة الأطفال الفقراء.

يقول شي سونغ، عالم الاجتماع في جامعة بنسلفانيا: “بالنسبة للأشخاص الذين تعرفهم جيداً، والذين تربطك بهم علاقات قوية، غالباً ما تكون أوضاعكم الاجتماعية متشابهة جداً، لكن ما الذي سيساعدك حقاً في العثور على وظيفة؟ أولئك الذين تربطك بهم علاقة ضعيفة، لأن الأشخاص خارج المدار المباشر للطفل يمكنهم أن يعرضوا عليه خيارات للمستقبل قد لا يفكر أهله أو محيطه القريب بها أبداً، مثل الالتحاق بكلية معينة أو اتباع مسارات مهنية.

في الدراسة، استخدم الخبير الاقتصادي راج شيتي من جامعة هارفارد وزملاؤه بيانات ما يقرب من 72 مليون مستخدم للفيسبوك تتراوح أعمارهم بين 25 و 44 عاماً في الولايات المتحدة. وجد الفريق أنه إذا كان طفل فقير نسبياً يعيش حيث يمكنه تكوين نفس العدد تقريباً من الأصدقاء الأغنياء مثل متوسط ​​الطفل الثري في الولايات المتحدة، فإن دخل هذا الطفل الفقير من البالغين سيكون أعلى بنسبة 20 في المائة في المتوسط ​​مما هو متوقع بدون هذه الشبكة.

وقال شيتي إن تلك الصداقات عبر الفصل هي “واحدة من أقوى المؤشرات على الحراك الاقتصادي التي حددها أي شخص حتى الآن”.

وبحسب الدراسة، يرى الباحثون أن بناء هذه الروابط – حتى بعد انتهاء الطفولة – هو مفتاح للحد من تحيز الصداقة وتحسين النتائج الاقتصادية للفقراء في جميع أنحاء البلاد.