أجرى رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز زيارة إلى ميناء الحاويات والموانئ الجديدة التي تم تطويرها في العقبة بهدف مواكبة الحركة المتزايدة على استخدام ميناء العقبة.
وقد رافقه في هذه الزيارة وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري ووزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء سامي الداوود ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف البخيت.
وأشار الرزاز إلى أن هذه الموانئ تعد بوابة الأردن والمرافق الأكثر أولوية للبلاد، نظراً لأن العقبة هي المنفذ البحري الوحيد للأردن على المنطقة والعالم.
وأوضح أن الموانئ الأردنية تحقق نجاحات كبيرة على أرض الواقع، منوهاً إلى أن ميناء الحاويات الذي كان يشهد اكتظاظاً وتأخيراً في عمليات التفريغ والمناولة بحيث تحتاج الباخرة 25 يوماً لتفريغ حمولتها، أصبح اليوم يحصل على شهادات تقدير عالمية، كما انخفضت فيه التكاليف.
وأكد الرزاز أن آثار ميناء الحاويات الإيجابية ستنعكس على المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص، مشيراً إلى أن نسبة العمالة الأردنية تصل إلى 99,4% في ميناء الحاويات الذي يدر دخلاً مهماً على الخزينة وخاصة في العام الماضي، حيث قُدر الدخل بنحو 50 مليون دينار.
ولفت إلى أن الميناء يعد نموذجاً مميزاً للشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تمتلك الحكومة 50% من الميناء.
وأضاف الرزاز أن الموانئ الجديدة تسجل إنجازات مهمة فيما يخص قدرتها الاستيعابية العالية والعمل خلال المرحلة المقبلة لاستقبال المزيد من البواخر السياحية القادمة للعقبة والتي بدأت بالتزايد.
وقد بدأ الرزاز زيارته إلى مقر شركة ميناء حاويات العقبة التي تساهم في تعزيز مكانة الأردن كمركز تجاري إقليمي، واستمع إلى عرض مرئي قدمه الرئيس التنفيذي للشركة حول الخدمات اللوجستية التي يقدمها الميناء الذي يتميز بموقعه الاستراتيجية الذي يجعل منه بوابة لمنطقة المشرق العربي، كما أنه يخدم نحو 20% خطاً من أهم خطوط الشحن البحري عالمياً.
ويتميز ميناء حاويات العقبة بسرعة ودقة الإدارة العملياتية فيه، حيث يضم منشآت تستوعب سفناً بأحجام كبيرة بعمق يصل إلى 18 متراً وبطول 540 متراً كحد أقصى، وتصل مساحته إلى 500 ألف متر مربع.
كما أجرى الرزاز زيارة إلى شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ “ميناء العقبة الجديد” الذي يضم 9 أرصفة، واستمع هناك إلى موجز قدمه مدير عام الشركة منصور قوقزة فيما يخص المزايا والحوافز التي يقدمها الميناء الذي يعمل على 24 ساعة وبمعدل 7 أيام في الأسبوع، وهو مخصص لتفريغ حمولات البواخر من الحبوب والحديد والرخام، كما أنه يستقبل سفن “رورو” المحملة بالسيارات للمنطقة الحرة.
وأوضح قوقزة أن الميناء الجديد يضم 3 موانئ للطاقة، وهي ميناء النفط وميناء سمو الشيخ صباح للغاز الطبيعي وميناء للغاز المسال والميناء الصناعي المخصص لتصدير الفوسفات والكبريت والأمونيا، وتسعى الشركة إلى تطوير محطة الركاب بهدف استيعاب حركة الركاب والسياحة المتزايدة.
وقام قوقزة باستعراض خطط الشركة الحالية والمستقبلة والتي ستضمن زيادة سرعة المناولة وأمان البضائع، منوهاً أن حركة المناولة عبر الميناء تشهد زيادة مضطردة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2018.
