زينة الكريسماس تكشف عن جانبها المظلم، ما القصة؟
تابعونا على:

الحياة في بريطانيا

زينة الكريسماس تكشف عن جانبها المظلم، ما القصة؟

نشر

في

28 مشاهدة

زينة الكريسماس تكشف عن جانبها المظلم، ما القصة؟

تستعد المنازل في أنحاء المملكة المتحدة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد، فتتلألأ الأضواء وتزهر الزينات اللطيفة، لكن ماذا لو عرفت أن زينة الكريسماس التي تزين بها منزلك قد تكون خطيرة على صحتك بطريقة غير معقولة؟ للأسف هذا الأمر صحيح، فقد كشفت دراسة حديثة من مؤسسة Initial Washroom Hygiene عن حقائق صادمة، إذ أظهرت أن زينة الأشجار تحتوي على خمسة أضعاف مسببات الأمراض الموجودة على مقعد المرحاض!

استخدم خبراء من شركة Initial Washroom Hygiene تقنيات المسحات لتحليل الجراثيم المتواجدة على 25 زينة عيد الميلاد في خمسة منازل مختلفة، شملت هذه الاختبارات كل شيء، بدءاً من أشجار العيد وزينتها، وصولاً إلى أكاليل الزهور الاحتفالية وأضواء الأشجار، وكشفت النتائج المثيرة أن صناديق شجرة عيد الميلاد كانت الأولى في احتوائها على الجراثيم، في حين كانت أضواء الشجرة هي الأخيرة.

وتعليقاً على الدراسة، قال جيمي وودهول، مدير التقنية والابتكارات في شركة Initial Washroom Hygiene في المملكة المتحدة: “بينما يستمتع الكثير منا بتعليق زينة العيد مع فطيرة اللحم المفروم أو مشروب في اليد، فإن الزينة غالباً ما تنتقل من شخص لآخر خلال عملية تفريغها وتعليقها، ما يزيد من خطر التلوث المتبادل، ونظراً لأن 80% من الأمراض تنتقل عبر اليدين، فإن هذا الأمر يمكن أن يسهم في انتشار الأمراض”.

اقرأ أيضاً: أفضل الفنادق في لندن 2024 للاحتفال بالكريسماس

تم أخذ العينات باستخدام مسحات سطحية معقمة، وحُلِّلت بواسطة جهاز قارئ التلألؤ الحيوي ATP (أدينوسين ثلاثي الفوسفات)، القادر على اكتشاف مستويات الحياة البيولوجية التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وأوضح الباحثون أن “القراءات تُعبر عنها كوحدات ضوء نسبية، إذ تشير القراءة الأعلى من ATP إلى مستوى أكبر من التلوث البكتيري”، تُستخدم هذه التقنية على نطاق واسع لتقييم نظافة الأسطح قبل وبعد عمليات التنظيف في المستشفيات وغيرها من الأماكن.

زينة الكريسماس تكشف عن جانبها المظلم، ما القصة؟

وكشف التحليل أن أكثر من ثلثي الزخارف، أي 68%، حققت قراءة تتجاوز 500 وحدة، ما يدل على مستوى عالٍ من التلوث، وكانت صناديق شجرة عيد الميلاد هي الأخطر، إذ بلغ متوسط قراءتها 845 وحدة، وجاءت أشجار عيد الميلاد في المرتبة التالية، حيث سجلت متوسط قراءة بلغ 780 وحدة، أما الزينة المنزلية، فقد حققت 610 وحدات، بينما بلغت قيمة أكاليل الزهور المخصصة لعيد الميلاد 430 وحدة.

ومن المثير للاهتمام أن أضواء عيد الميلاد هي الأقل تلوثاً بين زينة الكريسماس، فقد سجلت متوسط قراءة بلغ 286 وحدة، وللمقارنة، أظهرت عينات مقاعد المراحيض التي أخذتها شركة Initial Washroom Hygiene في عام 2012 متوسطاً قدره 220 وحدة، ما يسلط الضوء على مستوى التلوث المرتفع في زينة العيد.

اقرأ أيضاً: أجمل أسواق الكريسماس في لندن 2024

وأضاف وودهول: “لا أحد يرغب في أن تؤثر الأمراض الموسمية على احتفالاته بعيد الميلاد، لذا يُنصح باتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل مسح الزينة بقطعة قماش مضادة للبكتيريا، والتأكد من أن الجميع يغسلون أيديهم ويجففونها جيداً قبل الانغماس في متعة التزيين”، كما أوصى بمسح الزخارف بقطع قماش مضادة للميكروبات وغسل اليدين جيداً بعد التعامل معها.

وبالطبع، هناك احتياطات إضافية يجب أخذها في الاعتبار لضمان قضاء عيد ميلاد سعيد وصحي، فبينما تشمل العطلات غالباً تناول المشروبات في الحفلات، فإن الإفراط في تناول الكحول أثناء الطقس البارد قد يكون له آثار سلبية على صحتك، في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نوبات قلبية.

إلى جانب ذلك، عادة ما يكون يوم 25 ديسمبر من أبرد أيام السنة، لذا عند المشاركة في الأنشطة الخارجية، يجب الحذر من خطر انخفاض حرارة الجسم والأمراض الأخرى المرتبطة بالبرد.

بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم، تكون المخاطر أكبر بكثير، إذ يمكن أن تؤدي التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة إلى انقباض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، ما يفاقم الأعراض.

اقرأ أيضاً: عشاء البريطانيين في عيد الميلاد على حساب ضيوفهم

زينة الكريسماس تكشف عن جانبها المظلم، ما القصة؟

كما أن الأطعمة التي تُقدم خلال الأعياد، مثل الكعك والبسكويت، تكون غالباً غنية بالسكر والدهون، ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن بسرعة، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل الكلى، فإن الإفراط في تناول هذه الأطعمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك صعوبات في التنفس.

وفي ذات السياق، لا بد من ذكر أن زينة الكريسماس القديمة قد تحتوي على دهانات فيها مادة الرصاص، كما أن بعض الزينة الجديدة المستوردة قد تحمل مواد سامة، لذا، من الضروري قراءة تعليمات التغليف بعناية واختيار الزينة بحذر لحماية الأطفال والحيوانات الأليفة، ويستحسن دائماً الإشراف على الأطفال والحيوانات أو إبعادهم عن مناطق الأشجار لتجنب المخاطر.

اقرأ أيضاً: أفضل أنشطة الكريسماس للأطفال في لندن 2024

X