شجرة معمرة في بريطانيا بطريقها للاقتلاع تشهد تضامناً واسعاً
تابعونا على:

إخترنا لكم

شجرة عمرها 120عاماً أثارت مخاوف الأهالي بطريقها للاقتلاع

نشر

في

21 مشاهدة

شجرة عمرها 120عاماً أثارت مخاوف الأهالي بطريقها للاقتلاع

قرر مجلس بلدة ويفينهو بمقاطعة إسكس شرق إنجلترا اقتلاع شجرة معمرة في بريطانيا عمرها 120 عاماً، دون أن يعلن عن موعد ذلك خوفاً من محاولات لعرقة تنفيذ عملية الاقتلاع.

وفي التفاصيل أثارت شجرة الملك جورج العتيقة الواقعة في شارع ويفينهو بمقاطعة إسكس بشرق إنجلترا قرب العاصمة لندن، جدلاً استمر مدة 4 سنوات، بدأ بشكوى تقدم بها سكان حيّ كليفتون تراس بأن جذور الشجرة البالغة الضاربة في أعماق الأرض، والبالغة من العمر 120 عاماً تلحق الضرر بمنازلهم.

مجلس ويفينهو  أكد أنه أجرى دراسات عديدة خلصت إلى أن جذور شجرة السنديان المعمرة تسببت فعلاً بإلحاق الضرر بالمنازل المحيطة بها، وهو ما دفعه لاتخاذ القرار النهائي باقتلاعها رغم عدم رغبته بذلك لما تحمله الشجرة من رمزية لدى سكان المنطقة، مشيراً إلى أن أي تأجيل لعملية الاقتلاع من شأنها تحميل المجلس المسوؤلية المالية نتيجة الأضرار التي سببتها الشجرة بما يتجاوز الاحتياطي النقدي الموجود لديه.

وفي ردة فعلهم على قرار اقتلاع شجرة معمرة في بريطانيا وقع خلال 48 ساعة أكثر من 1200 شخص مشارك في حملة لإنقاذها على التماس لإنقاذ الشجرة، معبرين عن أملهم في أن يجد مجلس البلدة حلاً آخر غير قطع الشجرة، لما لهذا القرار من تأثيرات سلبية على الحياة البرّية بما فيها الطيور والسناجب.

ورغم عدم تحديد موعد لاقتلاع الشجرة، إلا أن المشاركين في الحملة يعتقدون أنه تم التخطيط لتنفيذ العملية إغلاق ساحة ركن السيارات الموجودة في المكان من 13 إلى 15 يناير الجاري.

هذه الحادثة ليست الأولى التي تثير فيها شجرة معمرة في بريطانيا جدلاً واسعاً، إذ قبضت الشرطة عام 2023 على رجل ستيني للتحقيق في قطع شجرة قيقب عمرها 200 عام، وتقع قرب سور هادريان الذي بني في العصر الروماني لمنع غزوات البرابرة وأدرجته اليونسكو عام2016 على قائمتها للتراث العالمي، حيث تم العثور على الشجرة مقطوعة ومرمية على جانب الطريق.

وتعاقب الحكومة البريطانية على قطع الأشجار غير القانوني في إنجلترا بغرامات غير محدودة وأحكام بالسجن، إذا تم قطعها دون ترخيص خارج الإعفاءات المؤهلة.

اقرأ أيضاً: “شجرة الأشجار”.. ومفاجآت بشوارع بريطانيا بمناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة

شجرة عمرها 120عاماً أثارت مخاوف الأهالي بطريقها للاقتلاع وفي حادثة مشابهة لحادثة اقتلاع شجرة معمرة في بريطانيا عثر بريطاني خلال تجوله في منطقة ريفية تدعى وادي نادر قريبة من مقاطعة ويلتشير على نوع جديد تماماً من التفاح، وبعد عرض التفاحة على العلماء أكدوا أن الثمرة الغريبة نتجت عن طفرة طبيعية، دون أن تتعرض لعملية تهجين اصطناعية، وهي من إنتاج شجرة عمرها لا يقل عن 100 عام.

وتعتبر بريطانيا فقيرة بالأشجار مقارنة بجيرانها من الدول، إذ تغطي الغابات 13% فقط من أراضيها، مقارنةً بالثلث تقريباً أو أكثر في فرنسا وألمانيا وإسبانيا، وهو ما دفع خبراء الغابات والعلماء وصانعي السياسات لبذل جهود حثيثة لإعادة تشجير المملكة وتغيير استراتيجية المناخ فيها، حيث تم إعادة تشجير ما يقارب 33 ألف فدان أو ما يعادل 23 مليون شجرة في موسم الزراعة 2021-2022.

كما تعمل الحكومة البريطانية على توسيع مساحات الغابات التي تستخلص ثاني أكسيد الكربون من الهواء أثناء نمو الأشجار، من خلال المساعدة في زراعة ما يصل إلى 120 مليون شجرة سنوياً بحلول 2025. وتسعى منظمة مجتمع الكربون لزراعة نحو 100 ألف شجرة في موقعها البالغة مساحته 170 فداناً في ويلز، لكن ما يزيد من صعوبة نجاح هذه الجهود هو أن ملكية الغالبية العظمى من الأراضي الريفية في بريطانيا تعود للأفراد الذين قد لا يرغبون بإعادة تشجير أراضيهم.

اقرأ أيضاً: أقدم شجرة في بريطانيا تواجه خطراً حقيقياً: قصة سيكامور جاب

وتعتبر بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية التي تعاني كثافة سكانية، وهو ما يترك مساحة صغيرة لإعادة زراعة الغابات، وهو ما جعلها ثاني أكبر مستورد للأخشاب بعد الصين، بإنفاق يقارب 9 مليارات دولار على الأخشاب المستوردة خلال عام 2021 الماضي.

دراسة أعدتها أكاديمية العلوم البريطانية كشفت ازدهار أشجار السيكويا العملاقة وأكبر الأشجار على وجه الأرض في المملكة المتحدة، بمعدل يعادل تلك الموجودة في موطنها الأصلي بولاية كاليفورنيا الأميركية، إذ يوجد الآن حوالي نصف مليون شجرة سيكويا في بريطانيا، مقارنة بنحو في كاليفورنيا. ويعود أصل هذه الأشجار في بريطانيا إلى القرن التاسع عشر، حيث تم زراعتها لتضيف إلى العقارات الريفية رونقاً مميزاً.

X