أعلنت شركة الأغذية السويسرية العملاقة نستله تحقيق نتائج جيدة في بداية العام الحالي، مع تسجيل أكبر زيادة في أسعارها خلال أكثر من 10 سنوات.
وكانت شركة نستله، أكبر شركة للأغذية والمشروبات في العالم، رفعت أسعارها بأكثر من 5٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، وتكون بذلك قد نقلت ارتفاع التكاليف إلى المستهلكين.
و كان المستهلكون في أمريكا الشمالية الأكثر تضررًا، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 8.5٪، حسبما ذكرت الشركة في تقرير أرباحها للربع الأول يوم الخميس، في حين، شهدت أمريكا اللاتينية ثاني أكبر زيادة، حيث ارتفع سعر منتجات نستله بنسبة 7.7٪.
وأشار الرئيس التنفيذي مارك شنايدر إلى أن المزيد من الزيادات تلوح في الأفق.
وقال في بيان: “لقد رفعنا الأسعار بطريقة مسؤولة وشهدنا طلبًا مستمراً من المستهلكين.”
وتابع أن تضخم التكاليف مستمر في الزيادة بشكل حاد، الأمر الذي سيتطلب ارتفاعًا في الأسعار على مدار العام.”
و أعلنت الشركة عن زيادة مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 7.6% في حين كان المحللون، الذين استطلعت وكالة بلومبيرج للأنباء آراءهم، يتوقعون زيادتها بنسبة 5.1% فقط.
وأشارت بلومبيرج إلى أن هذه الأرقام لا تتضمن إيرادات الشركة في روسيا التي أوقفت بعض أنشطتها فيها.
في الوقت نفسه أدت الزيادة في أسعار المواد الخام مثل البن والعبوات البلاستيكية إلى جانب ارتفاع كلف الشحن إلى تراجع ربحية الشركة التي تنتج شوكولاتة كيت كات ومياه سان بيلجرينو، ثم تفاقمت التأثيرات بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
في الوقت نفسه، فإن شركات الأغذية التي ستمرر الزيادة في الكلف إلى المستهلكين تواجه خطر انصراف بعض المتسوقين عن منتجاتها واللجوء إلى بدائل أقل كلفة.