إلى أين وصلت السعودية في توطين صناعة الأدوية؟
تابعونا على:

أعمال وإستثمار

إلى أين وصلت السعودية في توطين صناعة الأدوية؟

نشر

في

480 مشاهدة

إلى أين وصلت السعودية في توطين صناعة الأدوية؟

في إطار رؤية 2030، تسعى وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية إلى تطوير وتوطين صناعات دوائية قوية تُسهم في تحقيق الأمن الدوائي للمملكة، وجعلها مركزًا إقليميًا رائدًا في هذا المجال.

ويُقدر حجم سوق الأدوية في المملكة بـ 30 مليار ريال سعودي، مما يجعلها سوقًا واعدة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

مبادرات الوزارة لدعم صناعة الأدوية:

قدمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية العديد من المبادرات لتعزيز قطاع الصناعة وتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد، أبرزها:

  • مشروع توطين الصناعات الدوائية: أعلنت الوزارة عن هذا المشروع في فبراير 2021 بهدف جذب الاستثمارات وتطوير صناعة دوائية محلية تنافسية.
  • تسهيلات استثمارية: تقدم الوزارة حوافز وميزات لجذب المستثمرين، مثل الموقع الجغرافي المميز، ووجود بيئة استثمارية مناسبة، وثبات التشريعات.
  • تشريعات وتنظيمات داعمة: تعمل الوزارة على وضع التشريعات والتنظيمات اللازمة لتوطين صناعة الأدوية، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
  • حماية الأسواق: تتعاون الوزارة مع هيئة الغذاء والدواء وهيئة المواصفات والمقاييس لحماية الأسواق من المنافسة غير العادلة والمنتجات الرديئة.

أهمية توطين صناعة الأدوية:

يلعب توطين صناعة الأدوية دورًا كبيرًا في المملكة العربية السعودية لأسباب عديدة، أهمها:

  • الأمن الدوائي: تُسهم صناعة دوائية محلية قوية في ضمان توفير الأدوية للمواطنين بأسعار مناسبة، خاصة في حالات الطوارئ والأزمات.
  • الاستقلال الاقتصادي: تُقلل صناعة دوائية محلية من الاعتماد على الواردات، وتعزز من الاستقلال الاقتصادي للمملكة.
  • خلق فرص عمل: تُسهم صناعة دوائية محلية في خلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي.

اقرأ أيضًا: المؤتمر الدولي للدواء والغذاء 2024 في الرياض

عوامل تدعم انتعاش الصناعات الدوائية في السعودية:

  • التوسع السكاني السريع.
  • زيادة احتياجات الرعاية الصحية.
  • زيادة المبادرات الحكومية في تحسين قطاع الرعاية الصحية.
  • ارتفاع مستويات الدخل.
  • تزايد الوعي الصحي بين الجماهير.
  • استمرار الاستثمارات في تطوير الأدوية المتقدمة.

إيرادات ضخمة

من المتوقع أن تصل إيرادات سوق الأدوية في المملكة إلى 5.56 مليار دولار في عام 2024.

ومن المتوقع أيضاً أن يصل السوق إلى 11.5 مليار دولار بحلول عام 2032.

وتُعد أدوية الأورام النسبة الأكبر من السوق، بحجم سوق يُتوقع بلوغه 1.08 مليار دولار أمريكي في عام 2024.

لهذا؛ من المتوقع أن ينمو السوق بمعدل سنوي مركب يبلغ 6.08% خلال الفترة 2024-2028.

اقرأ أيضًا: مجموعة فقيه للرعاية الصحية: ما هي أبرز الخدمات الصحية التي تقدمها في جدة؟

مستقبل صناعة الأدوية السعودية:

تُبشر صناعة الأدوية في المملكة العربية السعودية بمستقبل واعد، حيث تسعى المملكة جاهدة لتوطين عدد من المستحضرات الدوائية الحيوية، بما في ذلك اللقاحات، والإنسولين، ومنتجات مشتقات البلازما، والأدوية والمشابهات الحيوية.

وتُشير الدراسات إلى أن نسبة توطين هذه المستحضرات ستتجاوز 70% وفق الاستراتيجيات المعدة من قبل لجنة توطين الصناعات الدوائية.

وتُعد هذه الخطوة هامة نحو تحقيق الأمن الدوائي للمملكة، وتعزيز استقلالها الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي.

وفي هذا الإطار، أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، أن عدد مصانع الأدوية المسجلة في المملكة قد بلغ 84 مصنعًا، منها 48 مرخصة من قبل هيئة الغذاء والدواء.

وأضاف الوزير أن هذه المصانع تُمثل استثمارات إجمالية تقارب 7 مليارات ريال سعودي.

وأشار الوزير أيضًا إلى أن عدد مصانع الأجهزة والمعدات الطبية بلغ 148 مصنعًا مرخصًا من قبل هيئة الغذاء والدواء، باستثمارات إجمالية تقارب 3.1 مليار ريال سعودي.

وذكر الوزير أن مدينة سدير للصناعة والأعمال ستكون مركزًا هامًا لصناعة الأدوية وأجهزة المعدات الطبية في المملكة.

وتُؤكد هذه الإحصائيات على التزام المملكة العربية السعودية بتطوير صناعة الأدوية وتعزيز مكانتها في هذا المجال.

اقرأ أيضًا: خطوات استخراج وتجديد الشهادة الصحية في السعودية عبر منصة بلدي

X