ترحيل طالبي اللجوء من بريطانيا إلى روندا، قد يفجر أزمة مع إيرلندا، التي نددت بتدفق طالبي اللجوء إليها هرباً من تطبيق قوانين “داوننغ ستريت”.
اجتماع لبحث وضع طالبي اللجوء
الحكومة الأيرلندية أبلغت رئيس الوزراء ريشي سوناك بأنها ستعيد طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة في ظل خلاف دبلوماسي متزايد حول قانون حزب المحافظين في رواندا.
فيما تم الإعلان عن اجتماع بين وزراء المملكة المتحدة وإيرلندا في لندن بعد أن قالت وزيرة العدل هيلين ماكنتي إن عدد طالبي اللجوء الذين يعبرون من أيرلندا الشمالية أصبح الآن أعلى من 80% بسبب التحول في أنماط الهجرة في الأشهر الأخيرة.
تشريع الطوارئ
أصر رئيس الوزراء في المملكة المتحدة على أن الادعاءات بأن خطة رواندا هي المسؤولة عن تدفق المهاجرين “تظهر أن السياسة ناجحة”.
لكن رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس اعترض على ذلك، وقال: إن أيرلندا لن توفر ثغرة لتحديات الهجرة التي يواجهها أي شخص آخر”، وطلب من وزير العدل تقديم تشريع طوارئ للسماح بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة.
اقرأ أيضًا: وزير الهجرة البريطاني يتعهد بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا قبل الانتخابات
خلاف دبلوماسي
لكن هذه الخطوة قد تثير خلافًا دبلوماسيًا، فقد قال مصدر حكومي الآن إن أي محاولات لإعادة اللاجئين إلى بريطانيا ستكون بمثابة معايير مزدوجة خطيرة نظراً لأنه لا يُسمح للمملكة المتحدة بإرسال المهاجرين الذين يعبرون القناة الإنجليزية إلى فرنسا.
وأضاف: “نحن نركز بشكل كامل على تفعيل مخططنا في رواندا وسنواصل العمل مع الفرنسيين لمنع القوارب من عبور القناة”.
اقرأ أيضًا: المملكة المتحدة: رحلة طالبي اللجوء ومعاناتهم مع بارجة ستوكهولم
دفعة جديدة
تلقت خطة المحافظين لإرسال طالبي اللجوء إلى الدولة الواقعة في شرق إفريقيا دفعة جديدة بعد التوقيع على قانون سلامة رواندا (اللجوء والهجرة) ليصبح قانونًا، والذي يضمن أن ممارسة إرسال المهاجرين إلى رواندا سليمة من الناحية القانونية.
وبين رئيس الوزراء ريشي سوناك أن الرحلات الجوية الأولى إلى رواندا ستقلع في غضون 10 إلى 12 أسبوعًا، أي بعد أكثر من عامين من اقتراح مشروع القانون في الأصل من قبل رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في أبريل 2022.
اقرأ أيضًا: وزير الداخلية البريطاني يعترف بأن عدد المهاجرين الذين سيتم إرسالهم إلى رواندا قد يكون “منخفضا للغاية”
