طلال العجمي : مؤسس ورئيس شركة VI Markets
تابعونا على:

مقابلات

طلال العجمي : مؤسس ورئيس شركة VI Markets

نشر

في

6٬487 مشاهدة

طلال العجمي : مؤسس ورئيس شركة VI Markets

طلال العجمي ، أسلوب فريد في العمل، وتميز في الفكر، مع براعة مهنية جعلت منه محط أنظار الطامحين للانخراط في مجال الاستثمارات، كما بات من أبرز الرجال إلهاماً لجيل الشباب المتطلع للريادة والنجاح.

حاوره فاطمة عمراني

طلال العجمي : مؤسس ورئيس شركة VI Markets

من هو طلال العجمي ؟ وكيف أصبحت ملهماً وقدوة للشباب؟

أنا شاب طموح أسس ويدير مجموعة VI Markets المتخصصة بالتداول في الأسواق العالمية، أتمنى أن أكون ملهما أو قدوة للشباب، لكن أنا أعتقد دائما أن لكل مجتهد نصيب ومن يبذل مجهود سيصل لهدفه حتماً.

حّدثنا عن دراسة طلال العجمي ؟ وهل كانت دراستك الجامعٌة ملهمة للعمل والنجاح؟

درست تكنولوجيا المعلومات في جامعة فيلادلفيا، دراستي كانت بعيدة نوعاً ما عن مجالي المهني، لكن ظروف الجامعة والاختلاط بالزملاء ساعدتني بشكل كبير على الدخول في مجال التداول والتعلم منه والتميز فيه.

كٌيف بدأت عملك فًي مجال التداول؟ ولماذا اخترت مجال التداول بالذات؟

بدأت عن طريق الصدفة حين كنت طالب في السنة الأولى من دراستي الجامعية، رأيت إعلان يخص التداول وعجبني وكان عندي اهتمام في التجارة ولدي محاولات قبل الجامعة وشعرت أن مجال التداول يناسبني ويناسب شخصيتي.

في بداية عملك، كان يعتبر العمل في التداول مجالا غير تقليديا، ما المخاوف التي واجهت طلال العجمي وكيف تغلبت علٌيها؟

بالتأكيد، مجال التداول غير تقليدي، وإذا تكلمنا عن تأسيس شركتي في 2010 كان السوق خطراً وصعباً وكانت سمعة المجال سيئة وخطرة. لذلك كان من الصعب أن ندخل ونثبت نفسنا ونوضح للناس أن السوق هذا برغم وجود مخاطر فيه، هدفي كان أن أحاول نشر الوعي وأحث المجتمع على تعليم أكبر عدد ممكن من الراغبين بممارسة هذه المهنة وأن أوصلهم للطريق الصحيحة للتداول.

اما المخاوف الثانية التي واجهتني كانت من قبل الاهل، ورفضهم أن أعمل بهذا المجال الذي يعتبر خطر جداً، بل كانوا يرغبون بحصولي على وظيفة مثل اي شاب كويتي.

برغم قلة خبرتك فًي مجال التداول ببداية مسيرتك، امتلكت الشجاعة للانخراط فًي هذا العمل الذي ٌيتطلب خبرة كبيرة، ما العوامل التًي ساعدتك على اتخاذ القرار والعمل فًي هذا المجال؟

لا أعتقد أنها كانت “قلة خبرة”، حيث كانت بدايتي في مجال التداول بعمر صغير حين كنت طالباً في السنة أولى بالجامعة، وتابعت بهذا المجال بعد تخرجي، وعملت في أكثر من مؤسسة مالية واكتسبت خبرة أكبر تقريباً حوالي أربع سنوات، ثم أسست شركتي.

بدايتي مع التداول كانت من الصفر، ومشيت خطوة بخطوة حتى حصلت هذه الخبرة، وأعتقد أنه من أهم العوامل التي ساعدتني في نجاحي واستمراريتي هم الأشخاص المقربون مني مع الفريق الذي عمل معي وساندني ودفعني حتى أسست الشركة، وما زالوا يساعدوني ويقفون بجانبي لليوم، لا سيما أخي الكبير الذي كان سنداً يدعمني ويشجعني ويعطيني الثقة مادياً ومعنوياً.

هل أنت راض عما وصلت إليه شركتك اليوم؟

أعتقد أننا لو عدنا بالزمن 11 سنة حين أسست VI Markets، وسألتني إذا كنت أتوقع أنهها ستصل إلى ما وصلت إليه اليوم كنت سأقول إن هذا ضرباً من الخيال، اليوم. طموحي لا حدود له، وكل يوم جديد هو بمثابة تحدي جديد وفرصة جديدة لخلق أهداف جديدة لا نهاية لها.

برأٌيك ما أهم عوامل النجاح فًي مجال التداول؟

أعتقد أن العامل الأساسي للنجاح في التداول هو الإدارة، فالتداول مثل أي مشروع آخر الإدارة المالية وإدارة رأس المال هي أهم عنصر فيه، وهي أهم شيء المفروض على رائد الأعمال أن يركز عليه.

شخصٌيتك المتفردة فًي المجتمع الشرقًي ومساندتك للمرأة دفعتك لتأسٌيس مبادرة “ياسمين”، حدثنا أكثر عن هذه المبادرة؟

من عام 2010 عندما أسست شركتي، لم نكن نركز على استقطاب النساء، ولم نكن وحدنا في هذا النهج، حيث أغلب منصات التداول في العالم كانت لا تعنى باستقطاب النساء، لا سيما في مجتمع كالمجتمع الكويتي، الذي كانت مشاركة النساء في هذه القطاعات “خجولة” بعض الشيء.

لكنني كنت ألاحظ في محاضراتنا الأسبوعية في المكتب أن النساء حذرات وخجولات في التعامل وحتى الأسئلة، ومن هنا نبعت فكرة تأسيس برنامج خاص للنساء بحيث تكون العاملات فيه نساء وهو موجه للنساء، ألا يكون مرتكز على التداول فقط، لا سيما أنني لاحظت أن عدد كبير من النساء اللواتي يدخلن بسوق العمل، لديهم نقص في الخبرة وغالباً ما يتورطون بقروض يكن عاجزات عن سدادها، لذلك كنت أعتقد أنهن بحاجة توعية، ومن هنا أتت فكرة برنامج “ياسمين” الذي يركز بالدرجة الأولى على الإدارة المالية وعلى التداول.

ما الإنجازات التًي حققتها فًي مجال دعم المرأة اليوم؟ وما خطواتك المستقبلٌية لتمكٌن المرأة فًي المجتمع؟

من أهم الإنجازات اللي قدمناها في “ياسمين” تقديم محاضرات ودورات لأكثر من حوالي 20 ألف متدربة في أكثر من 10 دول عربية، وهذا كان هدف بالنسبة لنا من البداية.

أيضاً من الانجازات التي حققناها هو الكثير من المحاضرات التي تقدم بشكل يومي في الجامعات في أكثر من دولة عربية منها الكويت ومصر، وأعتقد اننا وصلنا لمستوى كبير من توعية النساء للدخول في مجال التداول.

وتركيزنا على النساء في عالم المال، يستهدف لتعزيز ثقتهم وتسليط الضوء على أن المرأة قادرة أن تكون ناجحة بكل المجالات. وهذا فعلاً حقيقة لأن على مستوى العالم، هناك العديد من النساء حققن أرقام قياسية كأفضل متداول في العالم، أشهرهم ليندا الأسترالية التي حققت أرقام عالية جداً، وهي مصدر إلهام لكثير من النساء في العالم.

وبرأيي هذا كان دافع كبير لانشاء مثل هذه المبادرة لان المراة العربية تستحق ويوجد لديناً الكثير من النساء الناجحات في العالم العربي.

ما هًي صفات رجل الأعمال الناجح باعتقاد طلال العجمي ؟ وكٌيف يمكن للشباب شق طريقهم فًي البداٌية؟

برأيي لا يوجد صفات محددة لتكوين رجل ناجح، بل هو خليط من الاجتهاد والمثابرة على التعلم، البدايات دائماً مليئة بالصعوبات لكن الشباب يجب أن يثابروا ولا يستسلموا عند أول عقبة يواجهونها فالمثابرة والطموح يجب أن يكونا الهدف للوصول.

نصيحة توجهها للشباب الطموح المتعطش للنجاح والعمل؟

كثير من الناس يعتقدون أن نجاح المشاريع يرتبط بالفكرة، لكن برأيي الفكرة تكون فقط 10% من النجاح أما الاعتماد الكلي أو 90% من النجاح ما هو إلا ثمرة مجهود وتعب.

إترك تعليقك

إترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

X