فقدان الشاي من المتاجر يثير رعب البريطانيين.. ما الحل؟
تابعونا على:

أخبار لندن

فقدان الشاي من المتاجر يثير رعب البريطانيين.. ما الحل؟

نشر

في

450 مشاهدة

فقدان الشاي من المتاجر يثير رعب البريطانيين.. ما الحل؟

أثار تُرك ممر الشاي في متجر سينسبري نصف فارغ رعباً كبيراً في بريطانيا التي تواجه نقصاً محتملاً في المشروب المفضل في البلاد – بسبب مشاكل العرض الناجمة عن تعطل النقل في البحر الأحمر.

وتُظهر صور الرفوف الفارغة تقريبا في أحد فروع مانشستر أفضل العلامات التجارية للشاي الأسود – بما في ذلك PG Tips وRed Label وYorkshire Tea – وقد اختفت تقريبًا من مخازن البريطانيين حيث جاء في الإشعار ما يلي: “إننا نواجه مشكلات في الإمداد تؤثر على إمدادات الشاي الأسود على مستوى البلاد. ونحن نعتذر عن أي إزعاج ونأمل أن نعود بالإمداد الكامل قريبًا.”

اقرأ أيضاً: انخفاض أسعار الغذاء للمرة الأولى في المملكة المتحدة

أزمة شحن دولية

وتم رصد اللافتة في متجر Sainsbury’s Local في نيو إيسلينجتون، مانشستر، ولكن تم وضع المزيد من التحذيرات في المتاجر في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

ومع ذلك، طمأن رؤساء سينسبري العملاء بأن أي نقص سيكون مؤقتًا فقط وأن التأثير على المستهلكين من المتوقع أن يكون “ضئيلًا”.

كما تم وضع التحذير على أحد الرفوف في ممر المشروبات الساخنة بجانب علب شاي يوركشاير ونصائح PG.

ومع ذلك، فإن أنواع الشاي غير الأسود مثل الشاي الأخضر بالليمون والنعناع من Twining لم تتأثر حاليًا.

وواجهت شحنات الشحن من مناطق في آسيا وإفريقيا، حيث يتم إنتاج الشاي بشكل رئيسي، اضطرابات كبيرة خلال الشهرين الماضيين بسبب الهجمات في البحر الأحمر.

وأجبر العنف الذي يمارسه هناك شركات الشحن على إعادة توجيه السفن حول رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى تأخير مواعيد التسليم لمدة تصل إلى أسبوعين وزيادة التكاليف.

اقرأ أيضاً: البريكست والأزمة الغذائية: ما الذي ينتظر البريطانيين في الأسبوع المقبل؟

بالأرقام

ويحتسي البريطانيون ما يربو على 60 مليار كوب من الشاي سنويًا، فما السر وراء ذاك الكوب البسيط الذي ينعشهم ويجددّ نشاطهم إلى هذا الحدّ؟

من الواضح أن البريطانيين يحبون نكهة الشاي، سواء كان ممزوجًا بالحليب أو بالسكر أو بالليمون أو بلا أي إضافات.

فثمة شيء في مرارة الشاي الحادّة يجعل الناس يقبلون على شربه، إذ يستهلك البريطانيون 60 مليار كوب سنويًا، بحسب جمعية الشاي ومشروبات الأعشاب في المملكة المتحدة.

وهذا يعني أن نصيب كل رجل وامرأة وطفل في بريطانيا العظمى أكثر من 900 كوب في السنة، وإن كان كلٌ منّا يعرف، بالتأكيد، شخصًا يشرب أكواب من الشاي أكثر من هذا العدد بكثير.

لقد بات الشاي جزءًا من حياة الشعب البريطاني اليومية، يحتسونه في استراحاتهم المتواضعة أثناء يوم العمل ويستمتعون به في حفلات الشاي، وهم يرتدون الأزياء الرسمية، بالطبع الجاكيت ورابطة العنق للرجال، في أفخم فنادق لندن، وعليه في ظل ما يجري فإن البريطانيين على موعد مع مشكلة لم تكن في الحسبان، الشاي مفقودة في الأسواق فهل تؤدي إلى أزمة كبرى لدى حكومة ريتشي سوناك؟.

X