كيف تمنع السكر من التسلل إلى وجبة طعام أطفالك؟

قد تحاول تخبئة ألواح الشوكولاتة في الخزانة بعيداً عن أطفالك، أو وضع الخضار والفاكهة في الحقائب المدرسية بدلاً من السكاكر والحلويات، ولكن مازال أطفالك يحصلون على السكريات بكميات كبيرة، فما هي الطريقة الأمثل لمنع أطفالك من استهلاك تلك السعرات الحرارية؟

نصحت وزارة الصحة الأمريكية في قواعدها الارشادية بعدم تجاوز السكريات نسبة الـ 10 في المائة من مستوى السعرات الحرارية اليومية، أي حوالي 33 غراماً من السكريات للأطفال التي تتراوح أعمارهم بين الـ4 والـ8 سنوات يومياً.

وتتعدد التأثيرات السلبية للسكريات على صحة الأطفال، فقد تؤدي الى زيادة الوزن والتخمة، أو قد تتسبب بارتفاع ضغط الدم، وزيادة أعراض مرض السكري.

وأوضح طبيب الأطفال في جامعة كاليفورنيا، الدكتور روبيرت لستينغ أن آثار السكريات على جسم الانسان تشبه آثار المشروبات الكحولية، مضيفاً “تهضم السكريات و(الفركتوز) بالتحديد في الكبد كالمشروبات الكحولية تماماً، ولذلك نلاحظ أن العديد من الأطفال اليوم يعانون من مرض السكري (النوع 2).”

ورغم أن تأثيرات السكر على الصحة كبيرة، إلا أن الأخصائيين ينصحون الأهل بعدم منع الأطفال من تناول السكريات بشكل كامل، بل بخفض الكميات وتغيير أصناف الطعام، حيث أكدت أخصائية التغذية، كاثي ايسولدي أن “السكريات ليست عبارة عن مواد سامة، وليس من الضروري حذفها كلياً من غذاء الأطفال.”

ويُعد البسكويت وبوظة الفانيلا واللبن المثلج من ضمن الحلويات الخفيفة، ولكن هذه الخيارات لا تتطلب حرمان الأطفال من الأصناف الأخرى كبسكويت الشوكولاتة. وأما عن الكميات الصحية من السكريات فقالت ايسولدي: “على الأطفال أن يحددوا كمية الحلوى التي يريدون تناولها، إذ من المحبذ عدم تحديد الكمية بأسلوب منفعل، بل من خلال التفاهم للوصول إلى نتيجة فعالة.”

وأكد أخصائيو التغذية أن المشروبات الغازية والعصائر المعلبة “لا تحمل أي فائدة، وقد تزيد من معدل السعرات الحرارية غير الضرورية في الجسم.” كما شجع الأخصائيون الأهل بقراءة الملصقات الموضوعة على الأطعمة للتأكد من كمية السكريات.

وقد يعتقد البعض أن السكريات الطبيعية الموجودة في العسل أو التفاح على سبيل المثال تعد من السكريات الصحية لما تملكه من مضادات للأكسدة، ولكنها كالسكريات الأخرى مكونة أيضاً من الفركتوز والغلوكوز.